Difference.إِختِـلاف

الثّامن عشر🖤

هوسوك بِصَدمَة:"د-دينـ-نو؟"

لِيُجيبَ المَعنِيّ وَ الدّمُوعُ تُشوشُ نَظَره:"هوسوكي.."

الأكْبَر فَقط تَقدّمَ بِهُدوءٍ وَ خَطواتٍ ثَقِيلَة..رَفعَ أنامِلهُ النّحيلةَ نَحوَ وَجنَةِ مَن أسَر قَلبَهُ لِسنَواتٍ نَاطِقًا بِصَوتٍ مُرتَجِف:"أ-أهَذا حَقًا أنت؟؟..دينو حَبِيبي؟؟..أتُـ-تراكَ عُدتَ لِي أمْ أنّها مُـ-مُجَرّد هَلوساتٍ؟"

وَضعَ المَدعُوّ بِدينو كَفّهُ عَلى يَدِ الآخَر مُستَشعِرًا دِفئَها عَبْر إغمَاضِه كِلتا عَيناهُ وَ التّي لَا تَزالُ تَذرِفُ دُموعَها:"إنّهُ أ-أنَا هـ-هوسوكي..إشتَقتُ لَك كَثِيرًا"

الأخِيرُ كَوّب وَجهَهُ بَينَ يَديهِ..ماسِحًا دُموعَ حَبِيبه بِكُلّ رِقّةٍ:"كَلِمَةُ إشتِياق لَا تُعَبّرُ عَن مَا عِشتُه فِي غِيابِك"

وَ الأصغَر لَم يَحتَمِل أكْثَر لِيُلقِي بِنَفسِه بِحُضنِ هوسوك..أدفَئُ حُضنٍ بِرأيِه..أحَاطَ عُنُقه بِكلا ذِراعَيهِ حَاشِرًا رَأسهُ هُناكَ وَ العَبَراتُ لَا تَزالُ تتَدفّق..لِيُبادِله الأكبَر عَبرَ إحَاطَة خَصرِه بِكُلّ حنَانٍ..

بِضعُ لَحظَاتٍ مَرّت وَهُمَا عَلى نَفْسِ الحَال..وَ مَا قَاطَع ذَلِك هُو دُخولُ هوسوك وَ حبِيبهُ فِي حُضنِه مُغْلِقينَ البَابَ خَلفَهُم..

فَورَ وُصولِهم لِغُرفَة المَعِيشَة..فَصل الأطْولُ العِناقَ ماسحًا دُموعَ الأصْغَر بِإبهَامَيه:"حبِيبي..لِما تَبكِي الآن؟..أنَا مَعكَ وَ لَا شَيءَ سَيُفرّقُنا حَسنًا؟"

دينو:"آ-آسِف*شهقة*.. لِأنّـ-نّي رَحلتُ *شهقَة* دُونَ إ-إخْبَارِك..صَدّقـ-قنِي الأمْرُ كَانَ فَو-وقَ طَاقتِي..وَ أ-أنَا لَم *شهقَة*أمْلِك حَـ-حَلًا آخَر"

هوسوك:"هششش..لَا تُكمِل..لَا يهُمنّي كُلّ هَذا المُهمّ أنّكَ بِخَيْرٍ الآن وَ أنّكَ عُدتَ لِي"أكْمَل تَزامُنًا مَع إلْصَاقِ جَبِينِه بِخَاصّة حبِيبه..لِيلتَقِطَ شِفَاههُ بِقُبْلَةٍ مُشتَاقَةٍ مُتَلهِفّة..

حَاوَط خَصرَ الأقْصَرِمُقرّبًا إيّاهُ نَحوَهُ أكْثَر وَ شِفَاهُه لَا تَزالُ تتحَرّكُ بِلُطفٍ..وَبدُونِ أيّ تَفكِيرٍ دينو بَادَلهُ بِإحَاطَة عُنُقِه وَ تَحرِيكِ خَاصّتِه لِتُناسِبَ حَركَة مَن دَقّ قَلبُه لَه..

بَعْدَ مُدّةٍ مِن تَبادُل القُبَل اللّطِيفَة حَمل هوسوك عشِيقَهُ الصّغِير لِغُرفتِه وَ إبتِسامَتهُ تَكادُ تَشقّ وَجهَهُ..

وَضعَهُ بِرفِقٍ عَلى السّرِيرِ لِيستَلقِي بِجانِبه سَاحِبًا إيّاهُ إلىَ حُضنِه..قُبلَةُ جبِينٍ وَ إبتِسامَة تلاهَا نَومٌ هَنِيءٌ عَمِيق..

-------------------

بِالنّسبَة لِتايهوينغ.. وَبعْدَ أنْ غَفا رُفقَة تَوأمِه تَذكّر مُعضِلةَ سَيّدِه..لِذَا هُو فَورًا نَهضَ مِن مَكانِه بَاحِثًا عَن هَيئَة جونغكوك..