Difference.إِختِـلاف

السّابع عشر🖤

Taehyung POV:

نَهَضتُ بِالصّباحٍ البَاكِر بِسعَادَةٍ لَم أعْهَدهَا مِن قَبْل..رُبّمَا لِأنّ سَيّدي لَم يَتْرُكنِي وَحِيدًا البَارِحَة وَ قَامَ بِتَضمِيدِ جُرحِ ذِراعِي عِدّة مَرّاتٍ.. أوْ رُبّمَا لِأنّي وَ اللّعنَة سَأنْضَمّ لِلفَرِيقِ الذّي حَدّثنِي عَنهُ ..

أَلا تُلاحِظُون أنّ مَصدَر سَعادَتِي إنْحَصَرت بِأفْعَالِه مُؤخّرًا..وَهَذا يَجْعَلُنِي أبْتَسِمُ كَالأبْلَهِ طِوالَ اليَوم..

حَالِيًا أنَا وَ سَيّدي فِي طَرِيقِنَا لِلمَقَرّ كَما أخْبرنِي..أكَادُ أمُوتُ مِن فَرطِ حَماسِي..

نِصْفُ سَاعَة تَقْرِيبًا وَ هَا نَحنُ نَعْبُر عَتبَة بَابِ بِنايَةٍ ضَخمَة..سِرْنَا عَبْرَ مَمرٍ طَوِيلٍ نِسبِيًا وُصُولًا لِقَاعَةٍ كَانَت لِلإجتِمَاعاتٍ حَسبَ هَيئتِها..

بِضعُ دَقائِقَ أخْرَى دَلِفَ عَلى إثْرِهَا بَعْضُ الرّجالِ..تَعرّفت عَلى هوسوك هيونغ طَبعًا وَ عَلى نامجون..أجَل نامجون هيونغ..

دَخَل آخَرُ بِبَشَرةٍ شَاحِبَة لِيتَرأسَ مَجْلِسَنا يَبدُو كَالقَائِد..أوْ الزّعِيمِ إنْ صَح القَوْل..لِوهْلَةٍ ظَننتُه أخَ سَيّدي نَظَرًا لِهالَتِهما المُتَشابِهَة..هُدوء,غُموض,نَظَراتٌ بَارِدة..المُهِم..

إنتَهى الاجتماع بِمُنَاقَشةِ بَعْضِ الخُطَطِ الجَدِيدة عَلى عِصَابَةِ شَخْصٍ يُدعَى وويونغ..وَ بِقَرارِ ضَمّي لِلفَرِيق..

خَرجْنَا بِنيّة الرّحِيلِ.. كُنتُ أتَعَرّفُ أكْثَر عَلى يونغي وَ جين هيونغ'ز فِي إنتْظَارِ قُدومِ سَيّدي بِالسّيارَة..

وَسَط حَدِيثِي مَع البَقِيّة..وَقعَت عَينِايَ عَلى شَخْصٍ مُتخَفّي يَقومُ بِتَصوِيرِنا..اللّعنة يَبدُو مِن الأعْدَاء وَ إلّا لِما سَيوجّهُ هاتِفَهُ نَحوَنا..

لَم أفَكّر كَثِيرًا بَل رَكَضتُ نَحوَه بِأقْصَى مَا يُمكِنِنُي..لَكِن وَ لِسوءِ حَظّي تَمَكّن مِن رُؤيَتِي لِيسبْقنِي بِالرّكضِ..

اللّعنَة هُو سَرِيعٌ..لَم آبَه لِألَمِ ذِراعِي التّي إصطَدَمت إثْرَ إرتِطَامِي بِأحَدِ المَارّة..كُلّ تَفكِيرِي إنحَصَر فِي كَيفِيّة إمْسَاكِ ذَاكَ الفّارِ...

إنْتَبَهتُ أنّهُ كَانَ مُضْطَرِبًا لِذا أردتُ إستِغْلالَ المَوْقِف جَيّدًا..تَرَكتُه يَعْتَقِدّ أنّهُ تَمكّن مِنْ تَضْلِيلِي لِيتَوقّفَ لِإلتِقَاطِ أنْفَاسِه لِلحَظاتٍ كَانَت كَافِيةً بِالنّسبةِ لِي لِأحَاصِرهُ بِحَيثُ لَا يَستَطِيعُ الفِرَار بِفِعْلَتِه أبدًا..

عَدّلتُ كَمّامتِي نَظَرًا لِتذَكّرِي تَحذِير سَيّدي الدّائمِ بِشأنِها.. تَقدّمتُ بَعْدَها مِن ذَاكَ المُرتَجِف لِأدْفَعَهُ لِلْحَائِط خَلفَهُ وَ أُشُدّ عَلى يَاقَتِهِ..