.البارت الأول: سأدمر عالمي من أجلك

202K 1.5K 698
                                    

أن تكون مختلفا، أمر جميل و عادي . فالناس يحبوك لشخصيتك الفريدة المميزة. لكن أن تقتل ، تضرب وتغتصب لأنك

مختلف..فهذا اختلاف لا أحبه.

قررت أن أخفي هذه المشاعر عن الجميع، حتى عن نفسي! لكن كل شيء خرج عن السيطرة يوم قابلتها. لم تكن بذلك الجمال لكن عقلها و طريقة تفكيرها يثيرانني، يجعلانني أفكر فيها طوال اليوم،  أتحمس لمقابلتها و التحدث إليها، لآخد جرعتي من أفكار ذلك العقل الصغير.

لقد أحببتها و أنا فتاة مثلها...

كنت أقابلها كل يوم في المدرسة، أسرقها من صديقاتها لأتحدث إليها. كنا نستمتع بذلك معا. سألتها مرة عن رأيها في حب نفس الجنس. فأجابتني :

" ذلك أمر محرم و يعاقب عليه الله، لكنني لا أحمل أي حقد تجاه هؤلاء الناس، كل واحد حر في طريقة عيشه...لكنني لا أريد أي واحد منهم بالقرب مني "

جوابها كانت طعنة مؤلمة، فأنا واحدة منهم، و قريبة منها و الأسوء من هذا كله أنني أحبها و أريدها أن تكون لي. 

لكن من أنا لأطلب كل هذا؟ لا فرصة لي معها أو مع أية فتاة أخرى. و أنا لن أطلب الكثير من هذه الحياة، يكفيني أن أكون قادرة على التحدث إليها كل يوم.

أنا تلك الفتاة التي ترفض مواعدة الأولاد، لأنني لا أبادلهم نفس الشعور و لا أريد أي واحد منهم بالقرب مني. بسبب هذا يعتقد الناس أنني فتاة عفيفة. أحيانا لا أستطيع النوم عندما أفكر في ماذا سيفكرون عندما يكتشفون أمري؟

ذات يوم فكرت في أن ادعوها للمنزل لنذاكر معا، لا لشيء آخر...أنا لا أريد أي شيء منها. لا أنكر أنني تخيلت عدة أشياء قد تحصل  بيننا، أمسك بيديها الناعمتين، أقبل عينيها جبينها و شفتيها. آخدها بين ذراعي و اجعلها ملكي للأبد

أتخيلها في أحضان رجل، فأحسده. أخبرها في سري أن لا وجود لرجل سيحبها كما أحببتها أنا.

 لا أريد ان أخسرها أو أخيفها، لا أريد أن يكتشف الناس من أكون!

وافقت على المجيء، رحبت بها والدتي بحرارة ثم دعوتها إلى غرفتي. كنا نذاكر و نتحدث. أستمع إلى أفكارها و تستمع إلى أفكاري.

و في أحد اللحظات وجدتني أتأمل شفتيها، و أتخيل ملمسهما الناعم. و كيف سيكون مذاقهما على شفتي. اختفى العالم و قوانينه، لا شيء سوى أنا و هاتان الشفتان. سأضحي بالحاضر و المستقبل لأسرق قبلة من شفتيها. انتبهت إلى أنني لا أستمع إلى كلامها. و قبل أن تقول أية كلمة أخرى. قبلتها، سرقتها،قبلة أعرف أنها قد تدمر حياتي

......

فتاة  قوس المطرWhere stories live. Discover now