《الفَارس الأسْوَد》

5.9K 387 331
                                    

'فَاتنتِي،تَحية طَيبة وبعد..

لا أدرِي كَم كَتبتُ لكِ ولا أدري إن كَانت كتَاباتِي كَافيَة لوصف شُعوري.

أعذريني إن كنتِ قَد وقَعتي فِي غرام لَحن كلماتي فهذه المَرة لا يُوجد قَافيَة ولا وَزن.

هذه الْمرة عجزت عن إنتقاء كلماتي وأدركت أن الشعراء مخادعون،أحياناً محتالون ويغالون في الوصف والغزل.

هذه المرة أفضل الّنَثر،وسمحت لريشتي أن تتخلى عن الايقاع والسجع واعطيت للشاعر بداخلى اجازة مفتوحة ورحبت بالكاتب الروائي.

أعلم أنك تذكريني بأبشع الكلمات في كل مرة ادير ظهري لكِ وافر هاربا.

اعلم انني في كل مرة كنت اترك بقعة سوداء بداخلك حتى تحولتي لمجرة تغيب عنها الشمس.

ولكنني مازلت اراهن على نقائك رغم هذا.

ومازلت أعجب بكل تفاصيلك بداية من رفضك لي وصياحك بوجهي عند عودتي ونهاية بتلك القبلة التي لم أحظى بها يوماً ولكنني حلمت بها مراراً.

الطبيعة حكمت علينا وعلى مسيرتنا بالاعدام محواً ونسياناً ، وأحيانا لم يكن القدر سوى منفذ للحكم.

ولكنني لا أمانع أن اكون ذلك الهارب المطلوب للعدالة ، تراكمت الاحكام ومازلت على عهدي باقي.

فتاتي ، سيدتي ، أميرتي وسلطانة عرشي عذراً إن جعلتك تختلطين بعامة الشعب ومن هم أقل منك مكانة فمازلت لا أراكِ إلا متربعة على عرش مملكتنا.

مملكة لا يحكمها سواي ولا يوجد لملكها سلطانة غيرك.

الحرب على وشك أن تشن ولا أطلب منك سوا أن تلجأي لحصننا المنيع الذي بنيته لأجلك.

لا تفزعي واعدك انني لن افر هاربا في اللحظة التي اشعر بها ان مملكتنا بخطر.

لنقف ونقاتل معاً.
لنواجه الطبيعة والقدر.
لنعش ونحيا بسلام.
ولنحافظ على العهد المُقام.

_الفارس الاسود_
_إلى أكاسيا الأولى والوحيدة_

****
"لقد سئمت ، متى من المفترض أن يصل؟."
تحدث ساخطًا ليتنهد وزيره بجانبه.

_"صبراً مولاي ، مملكة أرجوتس بعيدة عن هنا ومتأكد أن جلالته يعاني في الطريق الآن.
الثلج بدأ يغطي الطرق بالفعل والفرس لابد أن يأخذ راحة من فترة لأخرى لذلك لابد أن يأخذ مقداراً ليس هيناً من الوقت."
نظر له الأخر نظرة سخرية ولا ينكر أنها امتزجت بإعجاب.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 20, 2018 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

مَعْبُودَة الْشَيطَانْ||oh.sWhere stories live. Discover now