أستنشق هواء هذا البحر ، بينما أرى تلك الدلافين تقفز بشكلٍ جميل ، و ها أنا حقاً أريد البحث عن اللؤلؤ ، و لكنني أشعر بالتعب
بقيتُ أنظر هكذا ، و أنا أتذكر ذلك الأبله هاري ، و أبتسم بشدة لشروق الشمس
" اااا ، هاري أيه المجنون أنزلني ، لا تحملني مرة أخرى ، لاااا ، لا أريد نزول البحر ، ااااا ... " ها هو أمامي بشعره الذي يتخلله المياه ، خرج من المياه لأخرج رأسي أنا الاخرى
" هاري هل أنت بمجنون ؟" صرختُ بهِ بينما هو يقترب مني لتتلاقى شفتيان في قبلة شغوفة خلفنا غروب الشمس ، و نحن داخل المياه و الدلافين تقفز ، كانت قبلة طويلة رومنسية ، و بعد أن إكتفينا و لم نكن كذلك ، فلم أكتفي بعد من تلك القبلة
نظرنا نحو الدلافين ، سبحتُ نحوها ليلحق بي هاري ، أتت الدلافين لتحيط بنا ، و هي تصفق و تبتسم ، إبتسمتُ لهاري بوسع ، كم هي جميلة
" أحبكِ "
" و أنا كذلك "
بدأت أبكي مع نحيبي العالي ، أنا هنا حيث كنا نريد أن نعيش ، في بيتٍ أمام شاطئ هذا البحر ، أمام غروب الشمس و تلك الدلافين ، و لكن ها أنا هنا وحدي و يحيط بي كل شيءٍ قد تمنيتهُ عدا هاري
" أين أنت هاري ؟" صرختُ بها بقوة نحو البحر أقوم بتفرغة قوتي ، وقعتُ على ركبتاي و أنا أردد و أنفي برأسي :
" أين أنت ؟، أين أنت ؟... " كنت أهمس بها بحرقة
" أنا بحاجةٍ إليك منذ سنين " صرختُ بها ، و رميتُ الرمل بيدي نحو البحر ، بينما كادتْ حنجرتي أن تخرج ، كدتُ أختنق من قوة بكائي و نحيبي
" و أنا كذلك ، أنا ... بحاجةٍ إليكِ " توقفتُ قليلاً أحاول إستيعاب ذلك الصوت ، هل هذا ...
إلتفتُ لأجده هاري ببذلتهِ المُهملة ، و يحمل حذائه بينما عيناه لا تكف عن ذرف الدموع ، رمى حذائهُ و فكَّ ربطة العنق بينما يتقدم نحوي ليمسك وجهي و يدفن شفتيه بين خاصتي ، توقف لدقيقة ليشعر بتلك القبلة
حاوطتْ يداي وجنتاه التي إشتقتُ لها و للملمسها ، أُعمق تلك القبلة التي لا أريدها أن تنتهي ، تركتُ شفتيه لأقبل جبينه و وجنتاه و عيناه بينما هو لا يكف عن البكاء ، إحتضنني بشوق
" لن تبتعدي مرة أخرى " صرخ بها لأقهقه عليه و أقبله مرة أخرى
" على جثتي " همستُ له ، و ها أنا ككل مرة أصبح على كتفهِ يحملني نحو البحر ، و لأول مرة أنطق بها و بقوة :
" أحملني هاري ، أحملني نحو البحر هه" قهقهتُ ، و ها هو يقفز من على ذلك الميناء لنصبح تحت البحر بينما غروب الشمس بدأ بإرسال أضواءهِ الجميلة نحونا ، أمسك بيدي يتجه نحو الأعلى ليخرج رأسه و أنا كذلك
أسندتُ جبيني نحو جبينهُ بينما الدلافين تحيط بنا ، و هي تصفق لأضحك أنا ، و أدفن رأسي بعنقهِ ، ذراعاه تحاوطني بقوة
. 😍
. 😋
. 😊
. 😇
. 😄
أجلس الآن في حضنهِ أمام المدفأة ، أعانقه بشدة ليفعل هو المثل ، هناك شيءٌ كالزهور ، شيءٌ نقي و باردٌ بطريقة جميلة يحاوط قلبي ، هواءٌ منعش
" كان عليكِ إخباري بذلك المرض ، كنتُ سأبقى بجانبك ، كنتِ ستُشفين في سنةٍ فقط " عاتبني لأغمض عيناي أحاول نسيان ذلك الكابوس البشع
" هاري هذا المرض و في هذه المنطقة خطير للغاية ، فقط من هو قوي سيستطيع البقاء لثلاث سنوات و سيموت بعدها ، لا شفاء له ، كنتُ دائماً أقول لنفسي أنني سأراك قريباً لذلك ألتزم بكل شيء يخص المرض و أتجنب كل شيء مُضر ، و تفاجأ الأطباء من بقائي على قيد الحياة ٦ سنوات بذلك المرض ، و أتى ذلك اليوم الذي كنتُ سأعود و أقول لك بما أن الطبيب قال أنني سأتعافى عما قريب لأجدك تتزوج " هطلتْ دموعوه التي أمسحها بيدي
" أقسم أنني أحبكِ ، حتى أنني بقيتُ أبحث عن فتاةٍ تشبهكِ و لم أجد ، تايلور تحب البرتقالي " بكى كالأطفال لأضحك عليه بهستيريا ، هل هذا ما يشغل باله ؟، يا لحبيبي اللطيف ، إحتضنته هو و شعرهُ القنبلة
" اوي حبيبي اللطيف ، أحبك هاري "
مرَّت السنوات و كما إعتقدتُ تماماً ، هاري عرض عليَّ الزواج بخاتمٍ من اللؤلؤ الذي هو من قام بالبحث عنه ، و في عيد الحب كان هو حفل زفافنا
عادت علاقتي مع الجميع كالسابق ، و بعد مرور سنة من إرتداء الملابس العارية خاصة هاري ، ها هو ينمو ثلاث فتيات في معدتي
و بعد ولادتهنَّ سميناهنَّ لؤلؤ ، نفس ، موجة ، طفلاتنا الثلاث المجانين ، و مازلنا نعيش في ذلك البيت أمام البحر ، و نعم لقد تزوجتُ و أنا أرتدي ذلك الحذاء كما وعدتُ هاري ، و عاد شعري طويلاً
" هااااري اللعين أين أنت ؟" حسناً ، كنتُ ألعب الغميضة مع هاري و الفتيات ، و كانت عيناي مُغطى بوشاح
" ها أنا حبي " همس لي لألتفت ، و لكن لم أجدهُ ، سمعتُ قهقهاتٍ لثلاث فإرانٍ صغيرات ، إبتسمتُ ، لم أكن أتوقع أنني سأصل إلى هنا ، و مع هاري ، ظننتُ أنني قد فقدتهُ ، و لكنني بقيت على قيد الحياة و هذا يعني أن هاري لا يزال يحبني
" أحب ماما ، أحب ماما ..." بدأ هاري يصرخ بها بينما يقفز فوق الكنبات ، اللعنة عليك أيه الفيل هاري ، كنباتتتتي ، أزلتُ الوشاح ألحق بهاري
" ماما ستقتل بابي ، أغمضوا أعينكم فإراني "
☆ THE END ☆
أنت تقرأ
MY OLD BOY FRIEND'S WEDDING 《H.S》حفل زفاف حبيبي القديم
Romanceهل مررتَ بظروف جعلتكَ تترك من تحب و تلتقي به ثانيةً في حفل زفافه ؟ قصة قصيرة ♡ LUZAY 💘
