"يا لذوق حبيبكِ الدنيء ، فأنتِ تبدين بشعة" حسناً شكراً على دعمك المعنوي ذاك ، كنتُ أحاول جاهدة أن أقنع نفسي أنني مازلتُ جميلة ، أنت أصبحتَ قاسٍ
" هاري هل ستبقى طيب القلب هكذا ؟" نظر لي هاري مُبتسماً ، وضع إصبعهُ على وجنتي يمررها
" سأبقى طيباً معكِ مثل وجنتاكِ البيضاوين الناعمين " قبَّل وجنتي
" لقد بقي ساعة لحضور القسيس " نظرتُ لساعتي ، بقيتْ ساعة و ستصبح مُلكها ، بقيتْ ساعة و ستنساني ، بقيت ساعة و سأذهب ، و أترك الجميع ، أهرب
" لماذا ترتدين البرتقالي ؟، تلك المرة الأولى التي أراكِ بها ترتدين البرتقالي !" لقد أحببتهُ لأجلك ، لقد أرتديتُ أكثر ما تحب قبل أن أرحل ، ألا يعجبك ؟، اوه نسيت ، أنا بشعة
" أحبه " بقي يتجهز تحت أنظاري لمدة ساعة ، ها هي إحدى الفتيات اتت تندهُ له لكي ينزل و ينتظر عروسهُ بجانب القسيس ، خرج مبتسماً كما لو أن لا وجود لي هنا ، خرج ليتركني وحيدة ، نزلتْ دموعي التي أسرعتُ بمسحها ، و وضعتُ تلك الإبتسامة بدلاً منها
نزلتُ لآخذ مكاني بين الحضور أنظر له واقفاً بجانب القسيس بتوتر ، ينتظر حضور والد العروس و معه عروسهُ ، فتحتُ هاتفي أتفقد تلك الرسالة التي كانت من طبيبي السويسري
《 لقد تم التخلص من الخلايا السرطانية التي في الرئتكِ ، مباركٌ لكِ ، أنتِ سليمة الآن ، لم أرى أحداً يتخلص من هذا المرض في ٦ سنوات ، و لكنكِ قوية 》
لن أموت ، لا خوف من الوقت ، هذا يعني أن إبتعادي عن أصدقائي لم يصبح لازماً ، و لكن ... بعد فوات الأوان
ها أنا أنظر لهاري بعيناي الدامعتان بإبتسامة أبكي بكل ما قد إحتبستهُ عيناي من دموع ، ها أنا و أخيراً أُشفى من هذا المرض الشنيع
نظرتُ إلى أمي التي تبكي بعدم تصديق ، لقد وصلتها تلك الرسالة ، سأحيا ميتة ، هاري سيتزوج ، لا فائدة من البقاء على قيد الحياة
" نحن أسفون و لكن إبنتك لديها مرض السرطان في رئتها اليسرا في مرحلتهِ الثانية ، يجب أن تذهبوا إلى سويسرا للعلاج مع أن هذا المرض و في تلك المنطقة لا علاج يقضي عليه ، رغم أنه مستحيل إلا أن هناك نسبة ٣% من الشفاء "
وجهتُ نظري نحو هاري الذي ينظر لي بقلق ، لم أتحمل أكثر لذلك خرجتُ و أنا غارقة في دموعي ، لا هاري ، هاري أنا بحاجة إليك ، و لكنكَ ... ستتزوج بعد قليل ، أريد التخلص من هذا العالم
إتجهتُ نحو المطار بينما لا أنفكُ عن البكاء بقهر و غيظ ، و هاتفي الذي يرن ، فتحتُ النافذة و رميتهُ لأتخلص من كوني لوف ، سأعيش حياة أخرى لا يوجد بها أحد سواي ، فتاة جديدة تدعى' لا شيء '
نعم أنا بلا هاري لا شيء . . .
ها أنا ذا أركب الطائرة و دموعي لا تتوقف ، أتعلمون معنى ٦ سنوات من الشقاء ، من المرض ، من البكاء ، من تقيء الدماء ، من الحب و من الإشتياق و الوحدة ؟
" كنْ سعيداً هاري ، لأجلي " أغمضتُ عيناي المتورمتان بينما أودع تلك المدينة ، تلك البلاد ، تلك الولاية ، أودع قلبه الذي هو مسكني ، أتجه حيث أجد نفسي ، نيوزيلندا
سأذهب حيث الحب و الوفاء ، حيث توجد الدلافين التي تحب بلا مصلحة ، التي تحب و تبقى مدى الحياة ، التي لا تتخلى عنك ، التي لا تأبه لمرضك اللعين ، التي تُساندك
سأتخلص من نفسي ، و إن كنتُ مريضة فلا أريد أن أعلم . . .
" أحبك هاري "
TO BE CONTINUE . . .
YOU ARE READING
MY OLD BOY FRIEND'S WEDDING 《H.S》حفل زفاف حبيبي القديم
Romanceهل مررتَ بظروف جعلتكَ تترك من تحب و تلتقي به ثانيةً في حفل زفافه ؟ قصة قصيرة ♡ LUZAY 💘