Her own world¿

453 28 15
                                    

حين تستمر بالعمل في الخفاء
سيستصعب عليك ان تختلط بالعامة
يستصعب عليك ان تنهض في الصباح مع البقية
ان تكون مع الجماعة النشيطة المشرقة

بالطبع ستعرف ماذا يحدث حول العالم
فأنت اكثر شخص على داريه بكل الاعمال المخفية

سيُصبِح الليل توقيتك الذهبي
و أصدقائك المقربين هم كشافك و هاتفك المحمول و سماعاتك الصغيرة
و وجبتك الدائمة هي الشعيرية السريعة التخضير

أوقات العمل؟

غير محددة
إما ان يكون اسبوع فارغاً ام أسبوعاً ممتلئ
بحسب ما يحدده السيد B

تصبح معتاداً على المهام حتى تنسى كونك تستحق عيش حياة طبيعية .. حياة تستحقها



"سيدي! من سيتولى الأمر ؟! القضية قد يعاد فتحها اذا لم نسرع!"
تحدث الموظف جوناثان بهلع وهو يقف في منتصف المكتب الضخم المظلم
يحدث السيد الذي يقابله بظهر الكرسي الجلدي العملاق
انه BOSS
رئيس المنظمة السرية التي لا يعلم عنها إلا قلة

إلتفت السيد اخيراً بعد تنهيدة مثقلة
"اعرف تماما العميل المناسب لهذه المهمة"
قال وهو يفتح ملفاً اسوداً أمامه ليردف،
"افضل عميل لدينا..."
"هل هي؟-"
"جونق إيليڤ"




في شقة صغيرة الحجم ، عشوائية الترتيب
اثاث ابسط من البسيط
ظلام لا ينيره سوى اضاءة المكتب
تجلس خلف ثلاث شاشات متوسطة الحجم وهي تضع السماعات ذات الميكروفون
و في حجرها كيس رقائق ذرة و على مكتبها علب الصودا

المكان في فوضى عارمة بالنسبة لفتاة
لكن هذا اقل ما قد يهمها
بقدر وظيفتها الغير اعتيادية ، التي تكسبها ما يكفيها و اكثر
لكنها تنفق اغلب مكسبها على اجهزة حديثة ، كاميرات صغيرة ، اجهزة تسجيل صوتي ، كواشف بصمات .. و الكثير

لفت انتباهها صوت جهازها يذبذب على طرف المكتب
إلتقطته قبل سقوطه لترى رمز
"0010"
تعرف مسبقاً من هو ، لتجيب بلا تردد
"اجل سيدي كيف يمكنني مساعدتك.... مهمة جديدة؟ "
ابتسمت قبل ان تردف
"سأكون عندك قرابة نصف ساعة"

أغلقت الخط لتسرع الى خزانتها و تخرج ثياباً ذات أكمام طويلة ، قناع وجه اسود يغطي نصف ملامحها، نظارات شمسيه ، قبعة
لتخرج من شقتها وهي تتفقد اجهزتها في حقيبة ظهرها

"اذا انجزت هذه المهمة سأستطيع شراء الماك بوك الخاص بالأفلام و الكاميرا الليلية و... صحيح! مخزون جديد من صودا العنب"
بقيت تعدد احتياجاتها وهي تدخل بين الممرات الضيقة بين المباني العملاقة
حتى وصلت الى مبنى مهترئ قديم

امسكت مقبض الباب و نظرت خلفها، حين تأكد ان لا احد يراقبها اكملت طريقها الى الداخل
مكانٌ مبعثر و غبارٌ يعمه
اخذتها خطواتها الى باب اسود ، من اول نظرة قد تظن انه باب اعتيادي قديم
لكنه بالواقع مصعد الى الأسفل

『TWO PLAYERS 』Where stories live. Discover now