الخاتمة

1.2K 26 5
                                    

                                 الخاتمة

لوريس ... وتسرقني المشاعر إليك ..

*آه , يا مفترية , توقفي عن فعل ذلك ..

رفعت رهام حاجبها باستفزاز , وهي تضع طبق الطعام أمام قطتها المدللة جولي لترد عليها بغل

*تستحقين حتى أشعر بأني أرحت قلبي من فعلتك الغبية .

تأففت لوري , تفرك يدها , وتنظر لمكان قرصة رهام

*أصبح خالد يتشفى بي بسببك ! ويحصيها , انظري لقد تركت على ذراعي ست بقع زرقاء بشعة ..

نظرت لها عابسة وهلي تغلي القهوة كما تحبها , لتحملها وتأتي لتجلس قربها

*تستحقين ذلك ..

برمت لوري شفتيها تتصنع البراءة

*كلهم يتشفون بي يا رهام وأولهم خالد , لا يصدق أن أقع بين يدي أحد يبدأ بعتابي حتى ينظر لي كأنه يقول " أرأيتي يأخذون لي حقي منك " !

ضحكت رهام من قلبها , وهي تنحني لتحمل جولي فكشرت لوريس

*أنزليها نحن نشرب القهوة .

لكن رهام لم ترد وهي تجلسها على ركبتيها تملس لها فرائها الأبيض الناعم قائلة بلهجة ذات معنى

*على الأقل جولي لا تبتعد عني أبدا ..

فتحت لوريس فمها عينيها بغباء لتهمس

*لا إله إلا الله كم قلبكم أسود ! انتهى الأمر وعدت , هل يمكنكم نسيان ذلك !

وقبل أن ترد رهام , أطرقت لوري برأسها لتلمس بطنها هامسة برهبة كونها تحمل طفلا بين أحشائها

*أنا حامل يا ريري , هل تصدقين أني سأصبح أم ..

ابتسمت رهام رغما عنها لتنزل جولي وتمد يدها تملس بدورها على بطن لوريس

*أجل هناك طفل , لا أفكر أبدا إلا كم سيكون شقيا و متعبا !

ضحكت لوري لتقول

*نعم كوالده !

لكن رهام قالت متعجبة

*والده ! كنت أتحدث عنك يا حلوة ! أم هل نسيت أنك بطوط المغامر !

ضحكت لوريس بحنين , ضحكة ناعمة ..لكنها قطعتها بغصة , علقت في حلقها لترفع رأسها تنظر لرهام

*اشتقت يا رهام , بيتي وعائلتي وكل شيء , حتى مغامراتي !

ابتسمت رهام مواسية لتسأل

*هل تشعرين بالحنين للماضي بكل ما فيه ؟

ابتسمت لوريس وقد فهمت سؤالها المبطن

*إنه الماضي يا رهام لا يمكن نسيانه , والحنين لا بد منه , أما إن كنت تقصدين معتز , فاطمئني , حقيقة في بعض الأحيان , أتذكر ما كان , لكنه لم يعد بتلك الجذوة والنار المستعرة , بل بات شيئا باهتا .. شيئا تكفي همسة من خالد لتمحيه كله..

تسرقني المشاعر إليك ( لوريس )Where stories live. Discover now