السادس عشر &هى و أخواتها &صابرين شعبان

Почніть із самого початку
                                    

*********
" حدث كل هذا ضحى و لم تخبريني " قالتها سند بعتاب لضحى الجالسة جوارها على الفراش في غرفة الأخيرة .. ردت عليها ضحى بضيق .." لم أستطع أن أخبرك سند مع كل تحذيرات أخي أن لا أفعل و لكن ما يحزنني أكثر هو ما حدث بينه و بين جواد "
قالت سند بحدة و هى تقبض على يديها .." و كيف لزوجك أن يرفع يده عليه ضحى هل هذا جزاء خوفه و حمايته لك و كيف مرر عمي شاهين له ما حدث "
نظرت ضحى لسند بتفحص و هى تجيبها بغموض .." و لكن باهر لم يقصر معه أيضاً لقد كاد يرد بدوره لولا تدخل أبي بينهما لا تظني أخي ملاك سند .. أنا لم أري أحدا في قسوته و تعنته .. و عندما يغضب لا يرى أمامه و لا يقيم وزنا لأحد " كانت ضحى تتعمد الحديث عن باهر بسوء لترى ردة فعل سند على حديثها فهى قد سئمت تكتم هذان الاثنان .. ردت سند بغضب .." أنت ضحى من تقولي هذا عنه أين حديثك عن أنه طيب القلب الا يكفيه ضغوط عمله ألم تعودي تقدرين أي من تصرفاته فقط من أجل زوجك "
رفعت ضحى حاجبيها و قالت بلامبالاة .." عجيب أمرك سند الست أنت من أخبرتني أن أهتم بزوجي و لا أحد غيره و أخبرتني أن أبي و زوجي هما فقط من لهم حق في طاعتهم "
ردت سند ببرود .." و لكن لم أقل لك أن تقفي ضد أخيك من أجل زوجك و تقللي من شأنه "
ابتسمت ضحى بحزن متذكرة ذهابها لغرفته و الاعتذار منه عما حدث و ضم باهر لها و هو يقبل رأسها قائلاً .. " لا يهمني سوى سلامتك حبيبتي و لا تهتمي بما حدث بيني وبين زوجك ماسك الطبشور هذا خلاف بسيط كان يمكنني صد لكمته و لكني تركته ليفعل حتى يشفي غليله من تصرفاتنا معه في الفترة الماضية "
ضحكت ضحى و قالت بمكر .." حقا أخي تركته "
همهم باهر بغيظ .." لا .. هذا الوغد يده ثقيلة و قسما سأردها يوماً عندما يعود إليك و عينه متورمة "
ضحكت ضحى و ضمته بحنان قائلة .." أحبك أخي "
ضمها باهر بقوة مجيبا .." و أنا أيضاً يا غلطة أحبك كثيرا "
عادت ضحى من تذكرها لحديثها و أخيها و هى تجيب سند بهدوء ..
" أنا لم أفعل ذلك سند و لن أفعلها يوماً باهر ليس أخي أنه أبي أيضاً و ما حدث ما هو إلا بعض المشاحنات العادية التي تمر بها كل عائلة لم تلبث أن تنتهي و يعود الهدوء "
سألتها سند بحدة و غيرة لم تستطع السيطرة على ظهورها في نبرات صوتها و ملامح وجهها الغاضبة .." هل تلك الفتاة مازالت هنا "
ابتسمت ضحى بمكر .." تقصدين وقار ..أجل هى هنا ذهبت مع باهر إلى المخفر و ستعود بعد قليل "
قالت سند بضيق .." و هل تخرج معه وحدهما "
ضحكت ضحى بقوة قائلة .." أخبرتك ذهبت إلى المخفر معه و ليس للتنزه سند "
زمت سند شفتيها بضيق عندما سألتها ضحى عن والداها و أختيها و الدراسة و هكذا ابتعدا بالحديث عن باهر و وقار التي دلفت للغرفة قائلة .. " مرحباً لقد عدت "
قالت ضحى بمرح .. " تعالي وقار هذه سند صديقتي المقربة تعرفينها "
ابتسمت وقار و قالت .." بالطبع أعرفها لقد رأيتها يوم عقد قرانك "
مطت سند شفتيها و كأنها تبتسم لها عندما سألتها ضحى .." أين باهر ألم يعد معك "
أتاها صوته القوي قائلاً .." بل عاد يا غلطتنا المدللة "
ارتبكت ملامحه عندما رأى سند التي تهربت من النظر إليه .. سألها باهر بخشونة .. " كيف حالك سند لي وقت لم أراك "
ردت بهدوء و هى تنظر إلى أي مكان غير مكان وقوفه .." بخير سيادة الرائد شكراً لك "
نظرت سند لساعة يدها و قالت لضحى ..سأهاتف مهاب لأعرف أين هو حتى يأتي ليأخذني "
أجابها باهر بحدة قبل أن تجيب ضحى بكلمة .." لا داعي لمجيئه أنا سأوصلك "
ردت سند بعصبية .." شكراً لك يا سيادة الرائد هذا لا يصح "
قبل أن تجيب رن هاتفها ففتحته مسرعة تتهرب من الحديث معه كان مهاب الذي أنصتت إليه لبعض الوقت ثم أغلقت الهاتف قائلة لضحى ..
" أنا سأذهب ضحى "
سألتها ضحى باستفسار .." هل ينتظرك بالخارج "
ردت سند بهدوء .." لا لم يستطع المجيء سأذهب وحدي إلى اللقاء أراك غداً سأتي مبكرًا إن سمح لي والدي "
وقف باهر يسُد الباب بجسده مانعا إياها من الخروج .." سأتي لأوصلك بنفسي حتى أطمئن "
رفعت عيناها تنظر إليه مباشرةً منذ أتى لتجيبه .. تفاجأت بمظهره فقد كان أنحف من قبل و بشرته شاحبة و تحت عينيه هالات سوداء كأنه لا يأخذ كفايته من النوم أو الطعام .. خرج صوتها مرتجفا و هى تقول ..
" لا شكرا لك سأخذ سيارة أجرة من أمام المنزل هنا "
مد باهر يده بحزم يأخذ هاتفها من يدها قائلاً .." سأخذ إذن والدك أذا كان هذا ما يقلقك "
فتح هاتفها باحثا عن رقم والدها و كأنه لم يعرفه و يحفظه عن ظهر قلب .." عمي سليمان أنا باهر شقيق ضحى ..نعم بعد إذنك سأوصل سند فقريبها أعتذر عن المجيء لأخذها و أخشى تركها تذهب وحدها مع سائق غريب ...حسنا عمي إلى اللقاء "
مد لها الهاتف فأخذته منه بحدة و هى تقول بغضب .." من سمح لك بمهاتفة أبي و طلب ذلك أنا لن .."
قاطعها باهر بحزم .." سأنتظرك في الخارج "
خرج و تركهم فنظرت سند إلى ضحى الكاتمة ضحكتها و وقار التي تنظر إليها بمرح قالت بعصبية .." أخيك هذا حقا .. أنه.. أنه .... "
قالت ضحى بمرح .." وسيم أعرف.. رأسه يابس أعرف أيضاً .. متحكم هذه أيضاً أعرفها .. متملك سنعرفها قريبًا ..هيا اذهبي حتى لا يعود و يقبض عليك "
تركتهم سند غاضبة لتخرج سألتها إلهام بتعجب .. " ما بك حبيبتي هل أغضبتك ضحى "
ردت سند و هى ترسم على وجهها ابتسامة مزيفة .." لا خالتي أنا لست غاضبة أنا فقط سأخرج فباهر سيوصلني بعد إذنك خالتي "
خرجت سند فعادت إلهام للجلوس جوار شاهين المبتسم من خلف جريدته ..
" لقد بدأ التحرك الحثيث نحو الهدف يا له من سلحفاة مملة "

*********
فتحت الباب و جلست جواره بصمت غاضب أغلقت الباب بعنف فأبتسم بمكر قائلاً .." ارايتِ لقد أرحتك من القاء سائق سيارة الأجرة لك على الطريق عندما تفعلين هذا بسيارته "
كتفت يديها و لم تجب فظل واقفا و لم يدير السيارة التفتت إليه بحدة و أشارت إلى الطريق فقال بتحدي .." أرجوك أدر السيارة و أوصلني باهر "
زمت سند شفتيها بغضب فعاد و أردف .." رجاء أوصلني باهر "
قالت سند من بين أسنانها بغلظة .." أرجوك أوصلني للمنزل سيد باهر "
أبتسم باهر و أدار السيارة لينطلق ببطء مما جعلها تقول غاضبة ..
" أسرع قليلاً سيادة الرائد لدي أشياء أفعلها "
أجابها باهر بغموض .." و أنا أيضاً كل يوم لدي ما أفعله عندما أدلف لغرفتي و أغمض عيني .. لا أرى سوى سمراء قصيرة القامة ملابسها الواسعة تجعلها مثل اللعبة و حجابها الوردي يظهر حمرة شفتيها و رأسها العنيد يكاد يثير جنوني "
تنفست بحدة و هى تستمع لحديثه .. هل يتغزل بها .. بها هى سند لا مؤكد سمعي أصابه العطب .. حدقت أمامها بصمت تحاول تجاهل قفزات قلبها و حرارة بشرتها التي تعتقد أنها أبتلت بالعرق ..
تنهد باهر بصوت مسموع و قال بهدوء .." سند هل تتزوجيني "

********
دلف محمود لشقته و هو يبحث عنها ليجدها جالسة على أحد المقعدين الوثيرين الذي أشتراهم لراحتها بدلا من المكوث ليل نهار في غرفة نومها الصغيرة .. نظر إليها بهدوء و هى غير منتبهة لوجوده في الشقة يبدوا أن من كثرة تسحبه من خلف ظهر والديه و المجيء لرؤيتها جعلته من ذوي الخبرة في التهرب كاللصوص .. تنحنح قائلاً .." مساء الخير كيف حالك اليوم عرين "
انتفضت الفتاة خجلا و نهضت من مقعدها قائلة .. " محمود متى أتيت أسفة لم أنتبه "
رد محمود بسخرية .." يبدوا أنه أصبح لدي خبرة في ذلك فلا ينتبه أحد لقدومي أو رحيلي "
نظرت إليه الفتاة بعدم فهم لحديثه فقال باسما بمزاح .." أصبحت مثل الرجل الخفي "
هزت الفتاة رأسها بتفهم فقالت تسأله بخجل .. " هل تريد تناول الطعام أم تبدل ملابسك أولا "
نظر إليها محمود بغموض قائلاً .." أبدلها أولا حتى لا يلاحظ أبي شيء عندما أعود للمنزل "
شعرت الفتاة بالذنب فقالت بحزن .." كف عن المجيء لهنا إذن "
رد محمود بجمود ..." لا أستطيع عرين لا أستطيع تركك هنا وحدك "
ابتسمت الفتاة ممتنة و قالت .." أذهب و بدل ملابسك "

****★****★****★****★****

هى و أخوتها 1 / صابرين شعبان Where stories live. Discover now