الخامس عشر &هى و أخواتها & صابرين شعبان

ابدأ من البداية
                                    

******
كان يسير أمامهم ذهابا و إيابا كالليث الحبيس و هو يزفر في ضيق من وقت لآخر مما جعل يزيد يقول بحنق .." أجلس باهر لقد أصبتنا بالدوار"
نظر إليه باهر بحدة قائلاً .. " أيها الأحمقان لقد أوصيتكما بعدم التأخر في العودة هذه الأيام و أنتما بغبائكما ماذا فعلتما تأتيان إلى المنزل و كل منكم على هواه "
كانا مجتمعين في غرفة محمود المضجع على فراشه و الذي أعتدل قائلاً بغيظ .." و من أين نعلم أن ماسك الطبشور سيأتي اليوم و يطالب بالخروج من المنزل ظنناه سيظل هنا كالمعتاد و نحن نتبادل الجلوس معهم ."
أشاح باهر بيده قائلاً .." و هذه نتيجة غبائكما هذا الوغد أراد أن ينفرد بها في الخارج بعيداً عنا .. حسنا سيهاتفني راغب الآن و يخبرني إلى أين ذهبا "
سأله يزيد .." و عمار إلى أين ذهب بدوره هل تعلم "
تمتم باهر بغضب .." هذا اللعين بدوره يدعي أمامنا أنه لا يطيق الفتيات و هو واضع عينه على الفتاة الماكثة لدينا في المنزل ترك جميع الفتيات ليقع مع واحدة خلفها جيش جرار يريد قتلها .. أي جنون هذا أصابه قسما لن أتركه الأحمق لتعريضها للخطر بإخراجها من المنزل "
قال محمود بملل .." طالما كنت هنا قبل خروجهم لما لم تمنعهم من الذهاب و كنت أرحتنا الآن من الضغط على أعصابنا "
أمسك باهر الوسادة من على فراشه و ظل يضربه بها على رأسه و جسده و كل جزء يطاله و محمود يتذمر بغضب و هو يحاول إبعاده ..
" هل جننت باهر أتركني ماذا قلت ليغضبك "
توقف باهر و هو يلهث بحدة و يتمتم .." هل تريد أن أقف أمام أبي و أمنعهم أيها الوغد .. هل تريد أن أشعل البيت حريقا و أنا أقف أمام أبي يا لذكائك "
أشاح محمود بيده غاضبا .." حسنا أخي فهمنا لم يكن هناك داعي لضربي "
جلس باهر على الفراش بتعب و تمتم .." لا أعرف لم راغب تأخر في الاتصال بي للأن "
ظل صامتين إلى أن رن هاتف باهر ليخرجه من جيبه و هو يجيب بلهفة ..." نعم ..."
ظل يستمع إلى المتصل و ملامح وجهه تتحول من اللهفة إلى الغضب العارم و هو يجيب بجمود .." حسنا راغب شكراً لك "
خرج عاصفا من غرفة محمود متجها إلى مكان جلوس والداه في الخارج قائلاً .. " هل تعرفان إلى أين أخذ زوج ابنتك المبجل زوجته المدللة "
رفع شاهين رأسه ينظر إليه ببرود .." نعم أعرف "
أتسعت عيني باهر ذهولا و قال بصدمة .." هل تعرف أنه سيأخذها لشقته و تركتها تذهب "
رد شاهين ببرود .." أجل أعلم ذلك لقد أخذ إذني قبل أن يذهب "
كان محمود و يزيد ينظرون إلى بعض بتوتر و باهر يقول ثائرا ..
" سمحت له بأخذها لشقته وحدها ليظلا معا فيها وحدهما لساعتين "
قال شاهين ببرود .." حقا مكثا بها ساعتين فقط كان هذا سريعًا لقد ظننت أنهم سيظلون أكثر من ذلك "
سأله باهر بجمود .." أكثر من ذلك لماذا أبي "
نهض شاهين و وقف أمامه و جسده متصلب و قد أستبد به الغضب ..
" لكم من المرات تريد أن تسمعها مني باهر .. ضحى ابنتي و مسئوليتي أنا وحدي ليس هناك مسئول عنها غيري و حين أموت هناك والدتها تأخذ مكاني .. تريد حماية شقيقتك لن أمانع و لكن دون تدخل لتخبرني ما أفعل و ما لا أفعل مفهوم و ابنتي مع زوجها و إن أخذها شقته فهذا ليس عيبا و لا تأتي و تعدل على أنا لست صغيرا لأعرف ما يمكن أن يحدث بينهما هناك "
أتسعت عيني باهر ..و سأله بصوت لاذع .." و هل سيحدث شيء أبي أخبرني يا من تعلمنا القيم و الأخلاق هل تتجاهلها أم تتناساها عندما يتعلق الأمر بمدللتك و تتركها لتسير على هواها إن كنت كذلك لم يكن عليك زرع حمايتها فينا و أن نحافظ عليها بحياتنا و أن يعدها كل واحد فينا ابنته و ليس شقيقته .. هل هذا ما سيحدث حقا يا أبي تتركها لرجل غريب تذهب و تأتي معه دون رادع أخلاقي من ناحيتها هل ... "
قطع شاهين استرساله عندما هوى بكفه على وجه باهر بقوة و هو يعود و يرفع أصبعه في وجهه بتحذير .. و لكن قبل أن يفيق أحدهم من صدمة ما يحدث كان يزيد و محمود يندفعان نحو والدتهم صارخين بفزع .." أمي .. أنجدنا أبي "

هى و أخوتها 1 / صابرين شعبان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن