04|كَذِبَة.

Start from the beginning
                                    

" كيف لكِ أن تكوني بكُل هذا البُرود و الجَفاء؟ هل تظُنّين أن كُل شيء يُمكن أن يكون بذاتِ السهوله التي ألّفتي فيها قصّه دراميّه لتُنهي معهُ علاقتكُما؟

أنا لا أناقِض نفسي كما تتوهّمين أنتِ! أنا أسيرُ بناءً على رغبتِك! أنا الدُميه التي تُشابكبن خيوطها بين أصابعِك و تُحرّكيها! ألم تكُن هذه خُطّتك؟

ألم تكتُبي في الرساله أنّكِ تواجهين مصيراً صعباً و ستُحاربين فيه؟ ومن ثُمّ أخبرتني أن أقترح عليه فِكرة البحث عنكِ في كُل مكان فقط كي يلتهي بهذا ولا يشعُر بعلاقتنا سويّاً؟

ألستِ أنتِ من أخبرتني أن آتي إليكِ لنشرب و نرتكب جريمةً جديده بحقّ روحُه، في كُلّ مرّه كان يُفترض بها أن.. أن أبحثُ عنكِ؟

أهو صعبًُ لهذهِ الدّرجه أن تعذُريني لكوني لا أتحرّك حسبُ مُخطّتك هذه المرّه؟ لأنّي لا أنصاعُ لأوامرك و أتجاهل رسائلِك؟ لأنّي لا أريد التخلّي عنهُ بهذهِ السُّهولَه؟ أنا أريدهُ أن ييأس من إيجادِك ليستريح و يمضي قدماً على الأقل! ألن تسمحي لي يا صانِعَتي، بفعلِ ذلِك؟.. "
كانت دموعُه تنهمر على عكس وتيرة حديثُه الصاخبه القويّه، من دون أن يشعر بذلك، كانت حاجباه يلتحمان كُلما تذوّق طعم دموعه المُرّ وسط الحديث، و محياهُ لم يتوقّف عن إرتسام الضحكات السّاخره،

" جونغكوك، كوكي، عليكَ أن تسمعني..

أنا لا أستمرُّ بأمرِك ولا أحرّككَ كدُميه، كُنتُ أفعل مع تايهيونغ هذا، صديقُك الحسّاس للغايه و الساذج، ضعيفُ الشخصيّه المُطيع، لذلك تركتُه و هربتُ إليك!

لأنّني لطالاما أحببتُ شخصيّتك القويّه، أنت تظُنّ أنّك تنصاعُ لكلامي لأنّني أأمُرَك، لا تُدرِك أنّك تفعل ذلك لأنّك تُحبّني، ولأنًي أحبّك و أريدُ أن أخلّصك من كُلّ مشاعر الذنب المُلقاه على عاتِقَك هذهِ!

العالمٌ يحتاج السيّئون و الطيّبون ليستمرّ! ليتواجد الثوابُ و العِقاب و الجنّه و النار، نحنُ أيضاً جُزئاً لا يتجزّأ من هذا العالَم! أمثالنا السيّئون هُم مِلك رغباتهُم، الرغبه هي من تصنعنا! لذلك أنا لم أصنعك، وأنت لم تتحرّك كالدُميه بواسطتي!

لما لا نُفكّر في أن ندع الطيّبون أمثال تايهيونغ يعيشون في سلام، بعيداً عن الأشرارُ أمثالنا، لما لا نُحقّق لهُ هذا السلام و نحيا نحنُ أيضاً بسعادَه؟ نحنُ لن نتحسّر على إنصياعنا لرغباتنا حتّى الموت، أليس كذلك كوكي؟. "
بكُلّ هدوء هي تقبّلت إنفعالٌه عليها الذي ضجّ بالمكان، لتقترب منهُ خطوةً تلو الأخرى حدّ أن إلتصقت

بِه و وضعت يدهُ بين كفّتيها لتُداعبها، بينما تتحدّث بهدوءٍ تام وكأنّها تهمِسُ في أذُنُه، ليُحدّق هو فيها حتّى النهايه بعد أن جفّت دموعُه دمعةً تلو الأخرى،

رَاكِض|RunnerWhere stories live. Discover now