Victoria [مكتملة]

الغرفة!!

بسم الله الرحمان الرحيم 💜
فوت وكومنت بين الفقرات 🌷😍😍

قام فجأة بحضنها، لقد شعر بالحاجة لفعل ذلك في تلك اللّحظة. لم يعرف كيف يسكتها، رغم رائحة اللحم التي تصدر منها لم يرغب في إيذائها. لم يكن أحد يظن أن هنالك قوّة قادرة على جعله يتعلّق ببشري! أو ربما هو فقط يلهو بها ليقضي عليها في النهاية؛ بالنهاية هو كاره للبشر.

أما هي فكانت تبكي بصمت، لم يكن لديها وقت لتشعر بشيء. ولا عقل لتحلّل به كل ما جرى، لم تستطِع معاتبة الذي أمامها. كانت كالقطّة التي وضعوا أمامها سمكة لكن لم تقرَب منها. في تلك اللحظة كانت هي والمشاعر خطان متوازيان لا يلتقيان أبداً. مجرّدة من الإحساس.

صنعت لها بيتا في مخيّلتها تتذكّر به عائلتها، راجية أن ترى ولو سراب واحد منهم. كلّفت نفسها ذنب ما حدث لهم، حتى أخوها لا تدري كيف حالتهُ الآن. أتت إلى هنا غصبا عنها وهي لا تدري أن من أحضرها محترف في فنون الإنعزال عن العالم وغالبا ما كان يشفي غليل حزنه بالجلوس منفردا.

؛ بعد يومين ؛

إستيقظ نامجون أخيراً، لم يكن يشعر بالألم إطلاقا لكن رأسه كان يؤلم قليلاً. نظر حوله، ليُدرِك أنّه ليس في منزله. رمش بعينيه ثم رفع يداً واحدة وبعثر شعره بطريقة مغرية.

كانت ملامحه تدلّ على أنه إنزعج لذا صرخ بغضب "اللّعنة!!"

غضبه هذا ترتّب عن تذكّره لما حدث.. شعر فجأة بالجوع حين وصلت رائحة اللّحم فاِستيقظ ليخرج من الغرفة بسرعة، وما إن فعل حتى قابله سوكجين.

تفاجأ سوكجين في البداية لكن بعدها اِبتسمَ وقال "أوه لقد إستيقظت يا وجه البيضة!"

نظر إليه نامجون بحدّة ثم قال "أين أنا!؟ ومن أنت؟"

رفع سوكجين سبابته كأنه سيلقي التّعليمات وكان سيتحدّث لكن قاطعته يد تايهيونغ حين وُضِعت على كتفه. لذا إلتفت له كما فعل نامجون.

بدأ تايهيونغ برسمية، وجه خال من المشاعر وصوت رجولي "أولا أهلا بكَ في المجموعة، ثانياً تمّ تحويلك لمستذئب. ثالثاً عائلتك قد ماتت، لكن أختك لا تزال سليمة. رابعاً لا تقترب منها فأنت تستطيع أن تؤذيها. خامساً من فعلوا بك هذا هم اعداؤنا، سادساً فيكتوريا نائمة الآن لذا لا تسألني. سابعاً ستذهب مع هذا والذي يدعى سوكجين لنصطاد شيئا يُؤكل. ثامناً وأخيراً إن قرّرتُ التّمرّد ستكون في هامش الموتى."

كانت طريقة كلامه سريعة كأنّه يحفظ كل هذا.

نامجون ذكي بالفطرة لذا هو قد إستوعب كل ما قِيل له، لذا صمت تاركاً قلبه يتخبّط من الحزن.