مقدمه

16.5K 720 61
                                    

الجزء الأول
-

كنت جالسه على الارضية الرملية الباردة بينما هو يجلس بجواري يحيط جسدي بيده و انا اسند رأسي على كتفة الأيسر.

كان يغطينا لحاف ابيض اللون و نحن ننظر الى السماء التي تحول لونها للبرتقالي لقرب غروب الشمس، مما جعل ماء البحر الصافي يلمع بشكل عجيب.

شعرت بقطرة ماء تسقط على وجهي ، و لم يمر الا القليلُ حتى بدأت تُمطر امطارًا خفيفة. ، لكني لم اهتم للمطر
التفتت لأرى تلك البنيتان التي لطالما غرقت ببحر روعتها.

ظللت اتتأمل جمال تفاصيل وجهه من دون ادنى سبب، و انا اتسائل..

ما سر انجذابي له؟ هل السر في جماله؟

فشعره الأسود الذي اصبح مبعثرًا قليلا بسبب الهواء الخفيف جعلة عشرة اضعاف وسامة، بشرته بها القليل من السمرة ، فكة كان مربع بشكل بديع، احتوى فم محمر صغير ممتلئ بشكل مثير ، و قد نبتت له لحيه عريضه خفيفه حددت وجهه بمثاليه و التي لم تزده الا وسامه ، عظام وجنتية كانت رائعة بشكل يخطف الانفاس ، و استطيع القول بأن بنيته من العضلات الصلبة ، هو يحب ممارسه الرياضة ، اما عن صوته فهو مقتبس من لحن يشبه الجنه ، و في عينيه البنيتان ابصرتْ بريقًا اخاذًا كالنجوم.

انا حتى لا اعرف كيف يمكنني ان اصفه، فرجل بجماله يحتاج ابجديه كامله لأصفه بها.

توقفت عن تأمل تفاصيله الجميله عندما خرجت حروف اسمي من بين شفتاه

"آنابيث"

نطق اسمي كاملًا كغير عادته
فهو دائمًا ما يناديني بـ آنا أو بيث

"ماذا تريد ؟...زين"

ابتسمت له لكنه لم يرد الابتسامة ، هو لم يلتف لي من الأساس مما اثار تعجبي

"انا راحل"

قطبت حاجباي باستغراب و رفعت رأسي عن كتفة و التفت اليه

"ماذا تعني؟"

نظر الي لعده دقائق ثم اعاد نظره للبحر
تنهد ثم قال

"سأتركك"

لففت جسدي بأكمله ليواجهه و تحدثت بصدمه و...خوف؟

"ماذا؟"

"أظن انكِ سمعتني جيدًا"

Annabeth {Z.M}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن