الجزء الـ تاسع

5.6K 402 61
                                    


الجزء الـ تاسع

-

فتحتُ باب السيارهِ و دخلت، لتتحرك السياره بعد هذا
كُنا نمشي في صمتٍ مُريب، كُل ما يُسمع هو صوت قطرات المطر المرتطمه بزجاج نافذه السياره.
مددتُ يدي لأشغِل المذياع على احدى الأغاني الهادئه.

"لا تُشغِليه"

قال و هو يبعد يدي عن المذياع و هذا كان الشيء الوحيد الذي قاله حتى وصلت الى المنزل.
مددت يدي لأفتح باب السياره لكنه كان مغلق.

"لما اغلقتَ الباب"

سألت لوي ليجيبني

"الأمطار ازدادت غزاره، ستمرضين"

نظرت اليه

"لما تهتم؟"

نظر الي..الى عيناي مباشرهً، وهذه كانت اول مره ينظر فيها لي بعد ان غادرنا ذلك المكان.

"لأنكِ تهمينني"

*****

اخذت تنظرُ الي، تحاول ان تفهم مقصدي، ما اريد ايصاله من هذه الكلمه ، اما انا لم اتحدث..
ظللت انظر الى هذه الملاك التي احببتها حتى توقف الحب عند عينيها، احببتها حتى نطقت كل قطره من دمي بأنني اعشقها، احببتها حتى نسيت حياتي فصارت هي حياتي، احببتها حتى نسيت النوم، لان حبي لها تعدى حدود السماء.
لم اعترف لنفسي ابدًا بأنني واقع في حبها.
كنت دائمًا اتظاهر انه فقط اعجاب.
و لكن أليس الإعجاب هو التوأم الوسيم للحب؟
و ها انا اعترف الآن..
انا احبها..احبها جدًا.
احببتها منذ اول مره وقعت عيناي عليها، الى تلك المره التي رأيتها فيها في منزل كاميلا،و حتى عندما رأيتها صدفه في الحفله.

لعلها كانت التاسعه صباحًا عندما رأيتها اول مره، كنت في مكتبه منهمك في جمع الكتب التي انتهيت من قرائتها.
و عندها سمعت صوتها، فراح صوتها الناعم يجذب انتباهي، كان صوتها جميل يوقعك في شباك حبها.
وجدت نفسي في النهايه اتأملها، غير مدرك انني في ما اتأملها، لكن كل ما كان يجول في ذهني ذلك الوقت انها كانت اجمل فتاه قد رأيتها في حياتي.
كانت جميله جدًا و لفرط انخطافي بها لم اشعر بنفسي الا وانا ابتسم ناظرًا لها، معلنًا دخول الفتاه التي كانت غريبه علي لتضيء عالمي الأسود الكئيب.
و بعد ان رأيتها تلك المره في المكتبه بت اراها في اماكن عده، لكنني لم اقترب منها قط، كنت اكتفي بتأملها من بعيد، ليس خوفًا او خجلًا لكنني لم ارد و حسب.
لكنني حدثتها بعد فتره..لقد كنت قد رأيتها في منزل كاميلا و عندها فقط عرفت انها صديقتها.
كانت قد دخلت بخطوات وئيده مستقيمه بردائها الاسود الذي اظهر بشرتها البيضاء كغيوم الصيف.
نظرت الي لتلتقي مقلتها الزرقاء الواسعه بمقلتيّ.
لقد كنت واثق انها جميله، لكنني لم اعرف انها جميله لدرجه لا يمكنني تحملها ، لم اكن اعرف ان عيناها جميله و كأنما قُطفت اشد النجوم جذبًا و صفت على مدارات عيناها.
لم اعلم ان في خدها الأيسر حفره يتيمه تدعى غمازه، و لم اعي ان شفتيها تنافس الوان الزهور الورديه و تغلبها بلونها.

Annabeth {Z.M}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن