................................................................
كانت تعد له حقيبة السفر و قلبها يتعذب ... لا تريده أن يذهب و يتركها ، خاصةً أنه سيغيب لمدة شهر
كيف ستتحمل كل هذه المدة بدونه ؟ .. بالطبع لن تتحمل !
و لكن علي حد قوله هذه الرحلة مهمة جدا بالنسبة لأعماله و يجب أن يذهب ، للآسف ليس أمامه خيارا أخر ...
-فريال ! إنتي لسا بتعيطي بردو ؟ .. قالها "يحيى" عابسا بضيق ، لترد "فريال" التي إنتهت من إعداد الحقيبة و شرعت في إقفالها :
-لأ يا يحيى .. مش بعيط !
نطقت بصوت متحشرج ، ثم أسرعت بمسح دموعها قبل أن يراها ، و أردفت :
-خلاص شنطتك بقت جاهزة.
تنهد "يحيى" بسأم ، ثم ترك أغراضه من يده و مشي ناحيتها ..
أمسك بكتفيها و حملق فيها بحب و هو يقول :
-حبيبتي . أنا مش سايبك بمزاجي . إنتي عارفة كويس إني مابقدرش أستغني عنك و باخدك معايا في كل في سفرية .. بس المرة دي مش هقدر أخدك معايا . البلد إللي أنا رايحها برد أوي عليكي و أنا عارف إنك مش هتقدري تتحملي البرودة إللي هناك و لو خدتك هتتعبي أوي !
فريال و هي تنظر إلي عيناه بحزن :
-خلاص يا حبيبي . روح إنت و أنا هستناك .. بس خلي بالك من نفسك.
يحيى بإبتسامة عشق :
-حاضر . و أوعدك هحاول أخلص شغلي هناك قبل شهر عشان أرجعلك بسرعة.
-يا ريت تعمل كده.
نظر لها "يحيى" بهيام ملتهب ، ثم ضمها بقوة و هو يتمتم و قد غمر شعرها الحريري وجهه :
-فريال هانم .. يا بنت سليمان باشا المهدي . يا حبيبتي و مراتي و أم ولادي .. بحـــــــــــــــبك . و هتوحشيني أوووي.
إبتسمت "فريال" بشدة ، حتي تحولت بسمتها إلي ضحكة جميلة و هي ترد عليه :
-و أنا كمان بعشقك . يا دونچوان جليم و إسكندرية كلها.
ضحك "يحيى" هو الأخر ، ثم عاود النظر إليها و قال :
-إنتي لسا فاكرة ؟ ياااه ده كان زمان يا حبيبتي.
فريال برقة و هي تضبط له ربط عنقه :
-و لحد دلوقتي يا حبيبي و الله . كل الستات بيحسدوني عليك لحد إنهاردة . و كلهم بيتمنوا يشوفوك بس.
يحيى و هو يقرص ذقنها بلطف :
-بس أنا بقي مش شايف وسطهم حد غيرك . إنتي لوحدك إللي عايشة في قلبي.
فريال بإبتسامة :
-عارفة يا حبيبي . و واثقة من كده جدا ... ثم قالت و هي تبتعد عنه قليلا :
CITEȘTI
عزلاء أمام سطوة ماله ج ١.....للكاتبه الرائعه مريم غريب
Dragosteجميع الحقوق محفوظة للكاتبة الجزء الأول أظلم الكون من حولها فقدت كل شئ و أغلقوا الأبواب بوجهها لتلتفت و تأخذ المسار الإجباري و الوحيد مديده لها نثر وعودا واهية قبلت و ضحت بنفسها و توغلت أكثر في دربه المحفوف بالأشواك و الألغام خاضت مغامرة لا يقتحمها...
_ منومة مغناطيسيا ! _
Începe de la început