_ سر ! _

83.5K 1.8K 63
                                    

في منتصف يوم العمل ... يدخل الأخان "رفعت" و "يحيى" إلي مجموعة شركات العائلة

التي توارثتها الأجيال منذ القدم حتي وقتنا هذا ..

ينهال عليهم الترحيب الشديد و يظهر الموظفين و العاملين تقديرا و إحتراما شديدا في حضرتهم حتي وصلا إلي مكتب رئيس مجلس الإدارة .. "يحيى البحيري"

-حمدلله علي السلامة يا مستر يحيى . الشركة نورت برجوع حضرتك ! .. قالتها السكرتيرة الشابة بإبتسامة رقيقة

بينما يحتل "يحيى" مكانه خلف مكتبه الفخم ، ثم يقول و هو يرد لها الإبتسامة :

-الله يسلمك يا أسما . ها الشغل إيه أخباره ؟

أسما بجدية :

-الشغل ماشي تمام جدا يافندم كل حاجة Excellent .. ثم قالت بشئ من الحرج :

-بس Sorry يعني عثمان بيه مزنق علينا شوية في السوق شركته من يوم ما فتحت تقريبا محتكرة نص العملا بتوعنا !

قهقه "يحيى" عاليا ، ثم قال مزهوا بإبنه :

-هو ده عثمان . أنا كنت عارف إن حاجة زي دي ممكن تحصل .. يلا مش مهم . خليه يشتغل و يبني إسم يخصه دي حاجة تفرحني بردو.

و هنا تدخل "رفعت" بسخرية :

-يعني يبني إسمه و إسمنا إحنا يغرق ياخويا ؟!

ينظر له "يحيى" و يقول بدهشة :

-جرا إيه يا رفعت هو إبني بس إللي بينافسنا ؟ ما في مليون شركة في البلد بتنافسنا بس هو بقي إللي شاطر و فاهم في شغله كويس عشان كده بينجح.

لم يرد "رفعت" و أشاح بنظره عنه و هو يغلي من الغيظ

تنهد "يحيى" بسأم و أمر سكيرتيرته :

-أسما عايز Report ( تقرير ) مفصل بالمدة إللي غيبت فيها عن الشغل . عايزه دلوقتي حالا.

-حاضر يافندم . تؤمرني بحاجة تانية ؟

يحيى بإبتسامة :

-أه طبعا شوفي رفعت بيه يشرب إيه !

رفعت بإبتسامة تهكمية :

-إنت بتعزم عليا في مكاني و لا إيه يا يحيى ؟!

يحيى و قد تلاشت إبتسامته :

-لأ طبعا . إنت هنا زيك زيي يا رفعت !

رمقه "رفعت" بنظرة هادئة و لكنها قاتلة و تحمل غل و حقد شديدين ..

تظاهر "يحيى" بعدم ملاحظته و حمحم قائلا :

-أوك . روحي إنتي يا أسما إعملي إللي قولتلك عليه و إطلبيلي أنا و رفعت بيه إتنين قهوة مظبوطة.

أسما بإبتسامة :

-أوك يافندم !

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

عزلاء أمام سطوة ماله ج ١.....للكاتبه الرائعه مريم غريبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن