قصة حلال المشاكل

(بارت 5 )

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
.

.....

عندما جن الليل عليهم قال مكية لأمها ياأماه ماذا عملنا حتى يحل بنا كل هذه وهي تبكي قالت لها يابنيتي نحن لسنا بأحسن حال من زينب بنت أمير المؤمنين وسكينة بنت الحسين وذرية رسول الله ( صلى الله عليه وأله وسلم ) الذين أدخلوهم ألى سجن يزيد في خربة وعندما ذكروا أهل البيت جعلوا يبكون ....
وأما ما كان من أمر عبدالله : فأنه فلما قضى مناسك الحج عاد ألى بلادهُ وقد ركب في سفينة مع أصحابهُ فلما توسطوا البحر هبت ريح عاصف فأنكسرت السفينة وغرق اهلها لكن عبد الله لم ينس وهو في تلك الشدة أن يتوسل باالله ببركة حلال المشاكل فرفع يده الى السماء وقال:
ياالله ياأرحم الراحمين أنقذني بحق محمد خاتم النبين وبحق حلال المشاكل علي أمير المؤمنين ثم أخذ يلهج :
ناد علياً مظهر العجائب
تجدهُ عوناً لك في النوائب
فكل هم وغم سينجلي
بولايتك ياعلي ياعلي ياعلي
ويكررها بأنكسار قلب ودموع ولم يزل كذلك حتى قذفتهُ الأمواج على ياحل البحر وأنقذه الله فلما وصل الى دارهُ وجد الباب مغلق ولم يجد أهله رأى أحد الجيران وسأله فقص عليه القصة ذهب عبدالله ألى السلطان وقال له ما لك في أهلي وهم نساء وأطفال أسجني بدلاً عنهم قال صدقت فأمر بأطلاق سراحهم وسجنهُ جاء الليل وقال في نفسه أنا لست بأحسن من الأمام موسى أبن جعفر الكاظم الذي بقي في سجن هارون ولست بأحسن من مولاي الأمام السجاد الذي بقي في سجن يزيد مكلباً بلاصفاد وبدأت بلبكاء والنحيب على ما جرى على أل محمد (صلى الله عليه وأله وسلم ) ثم أخذ يلهج بذكر
ناد علياً مظهر العجائب
تجدهُ عوناً لك في النوائب
فكل هم وغم سينجلي
بولايتك ياعلي ياعلي ياعلي
فلما جاءت ليلة الجمعة ولما لم يجد شيئا من الحلاة ليقرأ عليها المدح بات تلك الليلة باكياً حزين القلب واذا بهِ يسمع هاتفاً يقول لهُ ياعبدالله أذا أصبحت أمضِ ألى باب السجن ستجد قطعة من النقود فخذها ومن يمر منك أعطه القطعة ليشتري لك الحلاوة وأقرأ المدح حتى يخلصك الله مما أنت فيه من البلاء العظيم فلما صار الصبح جاء عبدالله ألى باب السجن فوجد القطعة بقي واقفاً ينتظر فأذا بشاب على فرس فناداه عبدالله وقال له خذ هذه القطعة وأصرفها وأشتر لي شيئا من الحلاة حتى أقرأ المدح قال له الشاب أنتم هذا المال سرقتموه وتقولوا انه ببركة حلال المشاكل ....