بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
.........
..... ويكررها مراراً وهو يبكي حتى خر مغشياً عليه فبينما هو كذلك وأذا بفارس مقبل من جهه القبلة قد ركب فرساً أبيضاً ووجه كدائرة القمر والنور يسطع من جبينهُ وتفوح منه روائح المسك والعنبر فوقف عند رأسه وقال له قم ياعبدالله فلما أفاق من غشيتهُ سلم الفارس عليه فرد عبد الله السلام ثم قال له الفارس قم ياعبدالله فقد قضيت حاجتك خذ من هذه الحجارة الثم التي من حولك وبعها وأنتفع بثمنها فقال عبد الله سيدي من أنت قال أنا حلال المشاكل وقد أستغثت بي فأجبتك ولا تنساني كل ليلة جمعة فقال عبدالله سيدي أأنت أمير المؤمنين قال نعم ثم غاب عن نظره فنهض عبدالله فرخاً مسروراً بسط رداءه وأخذ من هذه الحجارة التي أشار عليها خلال المشاكل ثم مضى ألى البيت وأخبر زوجتهُ بما جرى معهُ أخذ الحجارة ووضعها في زواية من دارهُ وبات تلك الليل ينتظر الصباح حتى يبيعها فلما مضى ثلث الليل اراد القيام فرأى نوراً يسطع من تلك الزاوية فلما أقترب وأذا بها هذه الحجارة الصم أصبحت جواهراً ويواقيت بأذن الله وببركة حلال المشاكل فحمد الله وشكره
( ان الله يرزق من يشاء بغير حساب )
فلما أصبح الصباح أخذ واحداً من الجواهر وأتى بها ألى الجواهري فباعها بثمن كبير وشري لزوجتهُ وأولاده الطعام والملابس ثم شيئاً فشيئاً بدأ يوسع منزلهُ ثم أصبح لديهم الخير الوفير وأخذ يساعد الفقراء من قصدهُ ومن لم يقصدهُ حتى شاع ذكر وأشتهر صيتهُ وكان في كل ليلة جمعة يقرأ مدح حلال المشاكل وينفق في حبهُ مالاً كثيراً ....
