القصة ( بارت1 )

1K 45 2
                                    

نبدأها بأذن الله وببركة الصلاة على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد
يروى أن رجلاً يسمى (عبد الله الحطاب ) وكان مؤمناً فقيراً في كسبه
في كل يوم يذهب ألى البراري وسفوح الجبال ويحتطب ما أمكنهُ من الحطب ثم يأخذه للسوق ويبيعهُ بدريهمات قليلة يقتات بها هو وعيالهُ راضياً قانعاً برزقهُ مع كثره عيالهُ الذين بلغوا سبعة أو أكثر أناث وذكور صغار قُصر وهو شيخ كبير السن وقد قضى أكثر حياتهُ في هذا العمل وكانت زوجتهُ نذرت في كل يوم جمعة قبل طلوع الشمس تقف على باب البيت وتدعو الله عزوجل أن يريها ولياً من أوليائه حتى تطلب منه أن يسأل الله لهم أن يفرج عنهم ضيق معيشتهم وقد مضت أربعين جمعة فبينما هي واقفة تدعو الله وتتوسل بمحمد ( صلى الله عليه وأله وسلم ) وأذا برجل ذو شيبة طويل القامة تراه من بعيد فلما وصل أليها قال لها : أذا رجع عبد الله من قولي له كلما حلت بهِ شدة يسأل الله ويتوسل بمحمد (صلى الله عليه وأله وسلم ) ويندب حلال المشاكل ويكثر من قول :
ناد علياً مظهر العجائب
تجدهُ عوناً لك في النوائب
كل هم وغم سينجلي
بولايتك ياعلي ياعلي ياعلي
ويكررها مراراً وتكراراًفأنه تقضي حاجتهُ ثم غاب عن عينها
فلما رجع عبد الله أخبرتُ فقال لها ويحك أنه ( الخضر) عليه السلام هل قال لكِ شيئاً ؟ قالت نعم ، قال لي كذا وكذا فحفظ ما قالتهُ أليه فلما أصبح واصل عملهُ وصادف أن الوقت أول الشتاء وقد أرسلت السماء بعض السحب تبشر بهطول الإمطار فلما صار في البر وأخذ يحتطب قال في نفسه بعد أيام أذا صبت السماء وابلها وغمرت الأشجار وملئت الإودية يتعسر علي عملي وأنا كبير في السن ضعيف البدن سوف أدخر شيئاً من الحطب في أحدى هذه المغارات القريبة وأذا كان ذلك اليوم الممطر أتيت واخذتهُ بلا تعب
وبلفعل عمل على جمع الحطب ووضعها في إحدى المغارات وأشار عليها ورجع ألى بيتهُ وأخبر زوجتهُ بما فعل فسرت بذلك 😊

قصة حلال المشاكل Where stories live. Discover now