الفصل الخامس

9 0 0
                                    

هاقد حلّ الليل، أطول ليل مرّ به دايفيد يوماً. بدأ يتساءل، " رباه، لماذا لا استطيع اخراج تلك النظرة من رأسي، لايمكن أن احبها بهذه السرعة. إخرس دايفيد، إنك تهذي ... "
نام عميقاً وصحى صباحاً، بدأ يشعر بالدوار الى ان أخذ كوب القهوة خاصته، وأحسّ بموجة من الادرينالين تجتاح جسمه. ارتدى ملابسه وخرج مسرعاً ، وبسبب الاستعجال كادت ان تدهسه سيارة بورش سوداء عالية....
" ألا ترى أمامك ؟ " صاح دايفيد غاضباً.
توقفت السيارة وصدر منها صوت انثوي ناعم و جصارم " اعتذرسيدي، لكن انت الذي خرجت مسرعاً. " كان الصوت مألوفاً جدا ً على حواس دايفيد. " يا إلهي، مستحيل. لايمكن ان تكون هي. هل تتبعينني ؟ " همس دايفيد مع نفسه ...
خرجت سيلين من سيارتها وتفاجئت لدى رؤيتها للشاب الذي كادت اان تدهسه .
-" اوه، انت. صباح الخير ، هل تسكن هنا "
-" أجل هذا منزلي "
-" ياللصدفة، منزلي على بعد شارعين فقط من هنا ، عل كل حال انا اعتذر مجدداً، هيا إصعد سوف أوصلك " . توتّر دايفيد ولكنه وافق، صعد السيارة متوتراً ومرتبكاً .
في الطريق، تذكّر دايفيد ان له سيارته الخاصة " لماذا لم تخبرها انك سوف تأتي لوحدك أيها الاحمق، لم كل هذا التوتر ؟ "
كسر صوت سيلين خواطره قائلاً :
" ألا توافقني الرأي "
-". أجل بالطبع "
أجابها دايفيد وهو غير مدرك لماهية الموضوع الذي تطرقت اليه سيلين . فتحت سيلين النافذة وكان دايفيد يراقبها، كان شعرها يحلّق، شعر دايفيد لوهلة أنها في غاية الجمال، الم يكن قد لاحظ ذلك مسبقاً. " تشبه قطعة الحلوى! " قال لنفسه ...
وصلا الى الجامعة و كان دايفيد على وشك النزول عندما قالت له سيلين :
" اذن أصبحنا صديقين، أليس كذلك ؟ "
" بالطبع " أجابها دايفيد
صفّت سيلين السيارة والتقت ب جاين، بدت علامات الإندهاش واضحة على وجه جاين
-" مابك " سألتها سيلين .
-" مابي؟ بالله عليكِ ، إنخطبتِ ولم تخبري اعزّ صديقة عندكِ؟ والأجمل أنه زميلي منذ الثانوية "
-" أيتها الحمقاء إنه زميلي في الصف، لن أسامحكِ على هذا ..."
-" حقاً، رباه سيلين ظننت بأنه خطيبكِ، الم تري الطريقة التي كان ينظر بها إليكِ؟ كان محلًّقاً وهو يراقبكِ "
- " إخرسي، إنه يعرفني منذ الامس، كيف له ان يحبني ونحن لم تسنح لنا الفرصة بالتحدث أصلاً، ما هذا اللذي تقولينه ؟ "
-" فعلاً أهنئكِ أيتها الشريرة، إنه وسيم جداً "
-"فليقتل احد ما هذه الفتاة، أغربي عن وجهي ايتها السخيفة "
-" حسناً حسناً، لا تضربيني ارجوك ...."
ضحكت الفتاتان و اكملتا الطريق لقاعة المحاظرات وخلفهما كان دايفيد وصديقه ويليام ...

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 29, 2018 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

اللانهاية -Endless Where stories live. Discover now