ثلاثة ١٤

En başından başla
                                    

"ما هذا الشيء ورائنا؟!"صرخَ هاري و نظرت خلفي لأجد ذئباً رماديّ اللون يَعدو ورائنا مُسرعاً، عيناه الذهبية تلمع و كأنه ينتظر الوقت المُناسب لينقض علينا و يلتهمنا.

كذلك كان جسدَ هنري ممدًا عل الأرض و قد جُرِح بمخالب ذاك الذئب تقريباً.

بدأ الجميع الصراخ و كان الأمر و كأن كل شيء يُسرع هذه المرة، كُنا جميعاً هلعين من فكرة وجود ذئب متوحش يركض ورائنا و لكن في غضون لحظاتٍ أطلق ماكس هو الأخر عويلاً طفيف و رأيتُ ملابسه تتمزق و الفرو الاسود يَكسو جسده بأكمله.

"تباً ماكس! ماكس ما الذي يحدث!" صرخ توم و هاري ظل مُتفاجئاً بينما جورجيَا أطلقت صرخة عالية و لم نتوقف جميعاً عن الركض لثانية واحدة.

نظر ماكس نحوي بعيناه الزرقاء فوجدت نَفسي أومئ له و هكذا هو ركضَ على الأربع أطراف مُتجهاً عكس إتجاهنا و إنقض على الذئب الأخر لتدور بينهما معركة قوية.

كانت الفتاة بين يداي أنَا و توم تصرخُ ألماً و حين نظرت نحو جسدها جيداً هذه المَرة لاحظت وجود دماء تنزف من فخذها بغزارة.

كانت تجز على أسنانها بعنف في محاولة لكبت الألم،"لا بأس، ستكونين بخير فقط إصبري قليلاً."

توقفنا عن الركض و جلسنا بتعب خلف مجموعة من الأشجار المُتشابكة، لازلتُ أستمع إلى صوت العويل الذي يُصدره الذئبين أثناءَ المُشاحنة التي تحدثُ بينهما الآن.

"ماذا سنفعل؟." سألت جورجيا و هي ترتعش مع حديثها.

"علينا الهرب سريعاً، لنبتعد عن هذه المَنطقة حالاً."تحدث هاري بصوتٍ أجش و نبرة عميقة كارهة.

"لا يُمكننا ترك ماكس وحده."أخبرتهم.

"ماكس وحش متحول! ألم تريه و هو يتحول إلى ذلك..ذلك الذئب الأسود اللعين." كان هاري يفقد سيطرته على حديثه و بدى مُرتعباً للحظات.

"هو تحول ليُنقذنا و لمعلوماتكَ هو قد أنقذَ حياتي قبلاً."دافعت عن ماكس.

"إذن أنتِ تعرفين بكونه مُستذئب, ها؟."نظر نحو صوت الذئاب بحذر و هو يُحدثني.

"أجل أعرف. و أصبحتم الآن تعرفون و عليكم إدراك أننا سنتقبله بهذا الشَكل و لن نبتعد عنه أو نتركهُ خارج مجموعتنا."كنت حادة و جادة للغاية في حديثي بينما أمسح العرق عن جبيني المُتسِخ.

بضع دقائق مضت في صمتٍ رهيب، حتى بدأ صوت الذئبين يختفي تدريجياً و أحدهما أصدرَ صوتاً يدل على خضوعه ثمّ بعد لحظات صرخة مدوية و لكن بصوتٍ بشري صدحَت في الأنحاء مُعلنةً عن موت أحدهما..ماكس أو الرجل الأخر.

"لنذهب و نتفقد مَاكس سريعاً.."أخبرتهم و قبل أن أخطو تجاه مكان العراك الذي شبَّ منذُ دقائق ليست بكثيرة.

هاري أمسكَ ذراعي و هذه المَرة برفق قائلاً:"إنتظريني، سأتي معكِ."

و حين وصلنا كان ماكس ممدداً على الأرض بجسده المُستذئب و كانَ مُغمض العينين.

"ماكس! أنتَ بخير؟" ملتُ لأجلس أمامه مُتجاهلة جُثة الرجل الميت.

أصدر صوت هرهرة طَفيفة و إقتربَ مني واضعاٌ رأسهُ الكَبير على كتفي.

ترددتُ لحظاتٍ قبل أن أمرر يدي في فروه
قائلة:"لا بأس ..أنتَ قمت بفعل الصواب."

وجدتهُ فجأة يأنُ بألمٍ و ببطئ هو بدأ يعود لهيئته البشَرية.

"هاري! أحضِر بعضَ الثياب سريعاً." قلت لهاري الذي ركضَ مُبتعداً لإحضار ما طلبت.

كان ماكس يُمسك بفخذه بألم مع أنه لم يكُن هُناك أي أثر لكدمة أو خدش حتى.
و لكن رُبما هذا كسرٌ أو نزيف داخلي.

أحضرَ هاري الثياب و ساعد ماكس على إرتدائها بينما وقفتُ بعيدًة عنهم بإنشات مُتفادية النظر لهما حتى إنتهيا.

"تعال، لنجلس."سحبتُ ذراع ماكس و وضعته على رقبتي و كذلكَ فعل هاري ثمّ عُدنا إلى حيث توم، جورجيا و الفتاة المُصابة في فخذهَا.

و فور أن وقعت عينا ماكس على تلك الفتاة التي لم يكن ينتبه لها قبلاً حين كُنا نهرب.

شعرتُ بإنتفاض جسده الذي أمسكه، و في لحظة مرت لمعة ذهبية في عين كِلاهما قبل أن يهمس ماكس:"آوه لا.."

-

مَعلش أطلب منكُم طلب؟.
ممكن تَاج لصحابكم يقرأوا الرواية عشان حاسة إن قليلين جدًا اللي متابعينها معايَا؟:(

بحبكُم💕

ثَلاثة \\ h.sHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin