الفصل الثاني والثلاثون والاخير

Comenzar desde el principio
                                    

...........................................

منذ مقابلتها مع يارا وليله وهي تخطط للأمر ... حسنا يا ياسين .. لا ينفع معك أي شيء فإليك آخر أفكاري 
ذهب عقلها لأمس عندما دخلت عليه غرفة مكتبه التي أصبحت ملاذه الدائم متذمره
كطفله بائسه 
" ياسين ..."
ليرفع رأسه لها كي يري بأي حجه تدخل عليه تلك المره 
عنيده ... برأس صلب جميل ....!
وهو بدأت قواه تضعف للغايه ... لم يعد يحتمل ذلك البعد 
وهو ليس متحجر العقل هو يعلم أنه أخطأ بدخول تلك المرأه حياته من جديد ولكنه يريدها أن تدرك مدي قوة ارتباطهما ... يريدها أن تعترف بتسرعها حتي لا تعيدها من جديد ... لا يريد لزواجهم أن يكون هش ... فهو رجل معروف ولا تخلو حياته من العقبات والشائعات 
يريدها كما رآها دوما ... عنيده ... قويه ... صلبه .. برائحة الياسمين الفواحه
التوت شفتاه بابتسامه وهو يسمع شكواها التي ملأت رأسه بها كثيرا الأيام الماضيه
" لقد احترق إصبعي وأنا أصنع العشاء ... يا الهي ..إنه يؤلم للغايه ..."
ورغم غايتها الا أنها كانت جديه فمظاهر الألم حقيقيه والإصبع محمر بالفعل 
فيقترب منها يخفي ضحكته المستمتعه العاشقه ويمسك الإصبع الصغير ينظر له بتمعن ويلامسه بإبهامه بحركات مثيره لقلبها وهمس بخفوت ناعم 
" يؤلم هكذا ..."
ارتعش قلبها من هذا التقارب الذي لم تعلم أنها افتقدته سوي الآن 
افتقدت تغزله .. قربه ... همسه الأبح لأذنها ... ملامساته الخفيه التي تشعرها بكم أنوثتها ... حقا اشتاقت له
وهو كان أكثر منها بكثيير ... رفع إصبعها يقبله برقه تحت أنظارها ...
يقربها أكثر منه حتي تداخلت أنفاسهما وارتعشت شفتاها بتلقائيه وكأنها تنتظر قبلته ...رفرفة شفتيه علي ملامحها الناعمه 
ونظر هو لملامحها بنهم ... يبتلع ريقه بصعوبه وهو يراها تبدأ في إغماض عينيها 
تنتظر قبله هو بنفسه سيموت لو لم يفعلها ويفعل أكثر منها ...!
كانت نيته يشاكسها ولكنه لم يستطع الصمود أكثر فقد بات قربها مهلك وهو رجل عاشق لم يعد هناك صبر 
اقترب من شفتيها يقبلها بجوع شديد يعوّض به صيام الأيام الماضيه .. يداه تلامسانها بحميميه .. يستكشفها عن قرب .. يستنشق رائحة الياسمين بجماال
ولكن ذره من عقله أنبأته أن هذا يجب ألا يكون أساس حياتهما 
يريدها أن تدرك أن العاطفه ركن من الحياه وتوقن أنه يريد منها أكثر من ذلك 
ابتعد يلهث بقوه ... صدره يتضخم بعنف وهي بين يديه ورقه هائجه ترفرف بقربه الا أنه قطع هذا القرب وهو يهمس لها بتسليه
" أتمني أن يكون إصبعك طاب يا نبع الياسمين ..."
أوشكت أن تبكي حقا 
... هل هي ضعيفه لتلك الدرجه وستتركه يتسلي علي حسابها
والله لن يحدث أبدا ....!
ابتعدت مرفوعة الرأس تكز علي أسنانها بقوه تمنع انفجارها وقالت بغضب مكتوب
" مرهم مرطب سيكون أكثر تأثير .. شكرا لك ...."
وخرجت من الغرفه تحتمي بغرفتها منه ... تترك لغضبها العنان حتي يخرج بأريحيه
واستقرت علي أخذ حمام يحسن من مزاجها قليلا وبالفعل أخذت ملابسها واتجهت لحمامها 
بعد وقت كانت تخرج للغرفه بمنامه خفيفه بحمالات رفيعه تجفف شعرها بالمنشفه 
لتصطدم بوجوده في الغرفه يرتدي بنطال منامه فقط وكأنه أخذ حمامه هو الآخر في الخارج فنحت وجهها بعيدا عنه 
فهي لازالت تشعر بالغيظ الشديد اتجاهه ... يا الله .. لم تكن تعلم أنه يملك كل هذا البرود ....!
اتجهت لفراشها بصمت فسمعته يقول بهدوء
" ألن تتناولي عشاءك ....؟؟..."
ردت باختصار 
" لا ..."
ولم يقل شيء هو الآخر سوي اتجاهه للفراش كي ينام ولكنه لم يبتعد بل اقترب منها يجذب خصرها بتملك فهمست باستياء
" أنا أريد النوم ..."
لتسمع ضحكته المكتومه فوق شعرها وهو يقول
" لقد اتفقنا مياس أن مكان نومك هنا دائما وإذا تغير فسيكون حمايه لك فقط ... فأنا أحيانا لا أتحكم في غضبي ..."
همست بتردد
" ولكني لم أعتد علي النوم ملتصقه بأحد ..."
قرّبها أكثر لأحضانه وهمس بخفوت صارم
" أنا لست أي أحد يا نبع الياسمين ... ستعتادي يوما بيوم فتبحثي عن حضني دوما لتسكني بين ضلوعي ...."
وهكذا نامت ليلتها دون حديث أكثر أو فهم شيء الا أنها غفت بهدوء وسكينه كما همس لأذنها 
أما الآن ..في تلك اللحظه ... فهي لا تريد سوي معرفة كل شيء 
تريد الراحه والطمأنينه 
همست من بين أسنانها
" حسنا يا ياسين ... سنري ..."

سلسلة قلوب شائكة /الحزء الاول(متاهات بين أروقة العشق) Donde viven las historias. Descúbrelo ahora