الحلقة السابعة

1.3K 138 19
                                    

🔹فتحَت زينب الورقة وبدأت تقرأ كلماتها، كان قلبها ينبض ويداها ترتجفان..

《 ✨ بسم الله الرحمن الرحيم
زوجتي الحبيبة زينب وإبني الغالي علي رضا
إنها الساعة الثالثة فجراً  وأنا قُرب مقام السيدة زينب عليها السلام، لقد استشهدَ ثلاثة من رفاقي دفاعاً عن مقامها الطاهر، وإني أشمّ رائحة الجنة وأتُوق للّحاق بهم إلى جوار محمد وآله الأطهار..
لكني قررتُ أن أكتب لكم هذه الكلمات السريعة ولا أعلم إن كانت ستصِلكم بعد إستشهادي، لكني سأضعها بأمانة مولاي صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه..

✨ بني علي رضا، يا حبيب قلبي، أريدك أن تعلم أن هذه الحياة الدنيا أيام قليلة ولم يخلقك الله لها، بل خلقك للقائِه ولعبادته ولمحبته، هو نِعم الحبيب فلا تغفل عن حبه وعن ذكره، واعلم أنّ الصلاة هي ما يقرّبك إلى الله، فحافظ عليها في أول الوقت وأدِّها من صميم قلبك، واعلم أن المعاصي هي ما يُبعدك عن الله ويقرّبك من الشيطان فلا تقربها، ولا تغرّك الحياة الدنيا فهي دار متاع للظالمين والكافرين..

✨أمّا أنتَ فقد أعدّ الله لك مكاناً في جواره مع أحبائه وأوليائه.. واعلم أني إذا أنا استشهدت، فلن تبقى وحيداً، فإن الإمام الحُجّة سيكون كفيلك وسيكون أحَّن مني عليك، لكن أوصيكَ أن لا تنساه فهو يحبك، ولا تحزنه بعملٍ قبيح فهو يرى أعمالك، وابحث عنه فإنّك ستجده في إنتظارك.

✨زوجتي الحبيبة يا نور عيو 》

🔹هكذا انتهت الرسالة.. يَبدُو أن جهاد في هذه اللحظة قام للقاء حبيبه الأول.. لم تتمالَك زينب نفسها فأجهشَت بالبكاء...

كنت في أنتظارك 💔Where stories live. Discover now