الفصل الخامس والعشرون .... ( البارت الأول)

13.6K 328 0
                                    

عند عاصم في فيلته ...
قاعد عاصم بيتكلم في التليفون ومعاه سيلفيا ....
عاصم : طيب انت عرفت عنه ايه ؟.................. ، طيب تمام اووي ، ............ لا اوعوا تيجوا ناحيته ، خلوهم براحتهم ، ............. ، المهم بلغوني بالاخبار اول بأول ...
قفل عاصم الخط .وحط الموبايل قدامه .. بصت له سيلفيا بقلق ..
عاصم : يلا ، ولا تزعلي ، اهي سارة جالها عريس ومش بعيد تتجوز وتبعد عن ماجد
سيلفيا بحزن : وايه يعني اللي يفرح في كده ؟!
عاصم : انها هتبعد عن طريقك .
سيلفيا : يعني هو ماجد هيسيبهم يرتبطوا اصلا ..
عاصم : امال انا بعمل ايه ، انا اولا همنع ماجد انه يعرف اي حاجة ، ده غير اني هقف مع اي حاجة تبعده عنها ، عيون البوليس علينا ، وماجد مصر وبشدة انه يوقعنا ، وانا اللي همنعه ..
سيلفيا : يعني حضرتك متاكد انه هيبعد عن سارة ؟!
عاصم : لا طبعا مش هيبعد ، ماجد من صغره عنيد ، ومش هيستسلم بسهولة ولا هيسيبها بسهولة ، بصي سيبي لي انتي بس الموضوع ده وانا هخلصه .. حاولي بس انتي تركزي معاه والفترة اللي هو مش هيعرف يوصلها فيها ترجعيه ليكي تاني ...
اتنهدت سيلفيا بحزن : حاضر (( وقفت سيلفيا قدام مكتب عاصم )) حضرتك تؤمرني باي حاجة ؟
عاصم : لا ، ركزي بس مع ماجد . تقدري تتفضلي ..
مشيت سيلفيا وخرجت بره المكتب ، اتنهدت بضيق ومشيت ...
...........................
في بيت آسر .................
قاعد آسر واخته ووالدته ............
آسر بغضب : انتي بتستهبلي يا مريم ؟!! انتي ازاي مش تقولي لي علي حاجة زي كده ؟! قلت لك تعالي معايا في العربية وانتي اللي اصريتي تروحي مع صاحبتك دي ..
مريم بخوف : يا آسر اولا كنت هقعد فين علي حجرك انت وعروستك ؟ وبعدين ما اختها قعدت قدام وانا معرفتش اركب معاكم ، ثانيا بقى بقولك وقفونا قبل ما ندخل الفندق هتصرف ازاي ؟ وبعدين اجيلك في الكوشة اقولك في شباب بيعاكسوني ؟؟ وخلاص الشاب ده قام بالواجب .. وعلي فكرة هو تقريبا حد من زمايلك ، لانه كان في حفلة الخطوبة وسلم عليك بحرارة ..
آسر بضيق : مين ده ؟!
مريم : مش عارفاه ، بس تقريبا كان لابس بدلة سوداء ..
آسر باستهزاء : لا بجد ، ازاي كنت ناسيه ، ده مشهور اوي ، مريم كل اللي كان في الحفلة كانوا لابسين بدل سوداء ...
مريم بضيق : يعني انا هناسبه ، اهو واحد وخلاص ...
آسر : غلطانة وبتجادلي ؟ ، اسمعي الكلام ، من هنا ورايح رجلي علي رجلك في اي مكان ..انتي فاهمة ؟!
مريم : حاضر ،((سكتت مريم شوية )) آسر ، اسور ...
آسر : دي فيها دلع ، يبقي فيها طلب ، ها عايزة ايه ؟
مريم : عملت لي ايه في حوار الشغل اللي طلبته منك ؟
آسر : خلاص قدمت ورقك وان شاء الله يقبلوكي ..
مريم : يقبلوني ؟! انا اخت حضرة المقدم آسر عبدالله .. يعني لازم يقبلوني ويشيلوني علي كفوف الراحة ... وبعدين انا لو كنت اجتهدت شوية كنت بقيت في السلك الدبلوماسي ، بس النصيب ...
آسر بضحك ومكر : يشيلوكي علي كفوف الراحة ؟!! اممممم ، ده انا اللي هريحك علي الاخر ،،(( وقام يجري وراها وجريت مريم من قدامه ، وجريت علي اوضتها وبتحاول تقفل الباب وهو بيزقه عشان يفتحه ))، شايفة نفسك علي ايه يا بنت الحاج عبدالله ..
مريم بضحك : هم يطولوا يعينوا واحدة زيي ؟! ده انا مفيش مني اتنين ..
آسر وبيحاول يفتح الباب : ده من رحمة ربنا بالبشر ان مفيش منك اتنين ولا كانت خربت ..
....................................
في البيت عند ابراهيم .........
قربت سارة من ادهم من غير ما تبص وحطت صينية العصير قدامه ، ومشيت قعدت جنب ابراهيم ، واول ما قعدت رفعت عينيها في ادهم ، وقفت سارة مفزوعه ..
سارة : هو انت ؟!!!!
ابتسم ادهم ابتسامة خفيفة وبص لها بمكر ....
ابراهيم : في ايه يا سارة ؟ انتي تعرفيه ؟!
بصت له سارة بضيق ، ورجعت بصت لابراهيم ..
سارة بغضب : بابا عايزة حضرتك بره لحظة ....
وخرجت سارة من الاوضة ....
ابراهيم : طيب عن ذانك يابني هشوفها ...
ادهم بابتسامة : براحتك يا عمي خد وقتك ...
بص ادهم لسيف وضحكوا هم الاثنين علي اللي حصل ...
اسلام : هو في ايه يا جماعة ؟
سيف : اصل احنا كنا متوقعين اللي حصل ده بالنص ..
محمود باحراج : انا اسف ، ارجو ان حضرتك متتضايقيش ...
ادهم : مفيش داعي للاسف ، انا مش متضايق خالص ...
......................
في اوضة سارة ..... واقفة سارة مع ابراهيم .. ولما شافتهم سهير خرجت من المطبخ ودخلت لهم ...
سارة بغضب : بابا هو ده العريس ؟!
ابراهيم : ايوة يا حبيبتي ماله ؟
سارة : لو ده اخر راجل علي وش الارض مش هتجوزه ..
سهير : ليه يابنتي بس ؟ ايه اللي حصل ؟!
سارة بغضب : ده شخص غلس وسئيل ورخم ، اووووووف ورخم اوي ..
ابراهيم : وانتي تعرفيه منين ؟!
سارة : ما هو دكتور المحاسبة بتاعي ...
سهير : دكتور ومحترم ، اقعدي معاه الاول وبعدين ابقي احكمي ، اكيد في الجامعة حاجة وبره الجامعة حاجة تانية ...
سارة : بابا عشان خاطري مش عايزة اقعد معاه ..
ابراهيم بيمثل الغضب : بت انتي بطلي دلع ، فيه ايه ما تتعدلي كده واخرجي اقعدي مع الراجل ، يلا امشي قدامي ...
سارة وبتضرب برجلها في الارض بضيق ..
سارة : حاضر ، اوووف بقي ..
ابراهيم : بنات اخر زمن ، مش هنعرف نمشي كلمتنا عليهم .. يلا انجري ..
خرجت سارة وابراهيم تاني ، قعدت سارة جنب ابراهيم وكل شوية تبص لادهم بضيق وهو يبتسم لها ، وده كان بيزود غضبها ...
سيف : انا رايي نسيبهم مع بعض شوية عشان يتعرفوا علي بعض ...
اتضايقت سارة جدا لما قاموا ، بس سكتت عشان تعدي اليوم علي خير ...
اول ما خرجوا كلهم وقف سيف مع ابراهيم ....
ابراهيم بيهمس لسيف : عملت ايه في اجهزة التصنت ؟!
سيف : ركبت جهاز التشويش ، مش هيسمع حاجة ، او لو سمع هيبقى صوت متقطع مش هيفهم حاجة .. حضرتك متقلقش ..
اتنهد ابراهيم : ربنا يستر ..
قرب خالد من ابراهيم ...
خالد بضحك : بابا انتوا مستغنين عن الراجل اللي جوه ده ، شكله غلبان ومش بتاع مشاكل ، وسارة كانت هتحرقه بنظراتها وهي قاعدة ..
سيف بضحك : كان لازم افتشها قبل ما تدخل بدل ما تكون شايلة سلاح ابيض ولا حاجة ، وتغز الراجل ..
.................
عند سارة وادهم .....
سارة بضيق : انت ايه اللي جابك هنا ؟!
ادهم بهدوء وبيحط رجل علي رجل : انتي ...
سارة بغضب : عايز ايه مني ؟
ادهم : جاي اديكي الحصة ، واشوفك عملتي الواجب ولا لا ..
سارة بسخرية : هي هي هي ، سخيف ..
وقف ادهم وفي عيونه نظرات غضب وبيقرب من سارة ، خافت سارة وبدات تنكمش في كرسيها ، ولكن بتحاول ترسم القوة ولكن مش عارفة ..
ادهم بغضب : اخر مرة اسمعك تغلطي فيا ، انا احب مراتي تبقى مؤدبة ، وبلاش تستفزيني عشان انا زعلي وحش ، وعقابي اوحش ...
سارة بتوتر : م مراتك ؟!!
ادهم بمكر : ايه انتي ناوية ترفضي مثلا ؟!
حاولت سارة تستجمع قوتها .. ووقفت قدامه بتحدي ولكن من جواها بيترعش ، وربعت ايديها ...
سارة : اه هرفض ، وايه اللي يجبرني اوافق ؟!
بعد عنها ادهم ورجع قاعد مكانه وحط رجل علي رجل وبص لها بكل كبرياء ...
ادهم : انا هجبرك ..
سارة : متقدرش ..
ادهم : بتتحديني ؟!
سارة : ايوة ..
ادهم : طيب حلو اوي ، النهاردة الاحد ، يوم الخميس اللي جاي خطوبتنا ..
سارة بضحك : ده ايه الثقة دي ؟!
ادهم : انا ما اترفضش ، وهتشوفي ..
وقفت سارة وضيقت عينيها وبصت له بضيق ...
سارة : ماتتغرش اوي كده ، لان سيادتك مرفوض من دلوقتي ..
خرجت سارة من الاوضة ولاقتهم كلهم واقفين بره الاوضة ..
قرب منها خالد ...
خالد بضحك : خلصتي عليه يا كبيرة ؟!
سارة : جبته ارض ارض ، ماتخافش عليا اختك راجل ..
سيف بضحك : انا لله وانا اليه راجعون ...
دخلوا كلهم لادهم تاني .... وبدا يحكي لهم اللي حصل ...
سيف : انت وقعت في شر اعمالك ..
ادهم : ولا تقدر تعمل حاجة .. سارة علي نياتها اوي ، هي بتحاول تبين انها قوية بس لو ضغطت عليها شوية هتنهار ..
ابراهيم : بص يا ابني احنا مبدئيا كده كلنا موافقين عليك ، بس لازم بردو تستخير اكتر من مرة عشان تبقى مطمن ..
ادهم : انا مطمن الحمدلله ، بس محتاجكم تساعدوني اقنع سارة ...
خالد : متخافش ..
دخلت سهير علي سارة الاوضة ..
سهير : قومي يا سارة اعملي قهوة للعريس ، لازم تبيني له انك شاطرة ..
سارة : وابين له ليه ؟ انا مش موافقة اصلا ..
سهير : طيب قومي اعملي القهوة دلوقتي ونبقى نتكلم بعدين ..
وقفت سارة بضيق :اووف بقى ، انت طلعت لي منين يا سي بتاع انت ؟ هي كانت ناقصاك فعلا ...
دخلت سارة تعمل لادهم القهوة ، وفجاة جت في دماغها فكرة ، ونفذتها وهي بتبتسم بمكر ...
دخلت سارة عليهم في الصالون في ايديها صينية عليها فنجان قهوة وكوباية مية ...
حطت سارة الصينية قدام ادهم وابتسمت وقعدت جنب ابراهيم ...
ابراهيم : علي فكرة يا ادهم سارة بتعمل قهوة جميلة جدا ..
ادهم : تسلم ايدك يا سارة ، تعبتي نفسك ..
سارة وبتمثل الخجل : لا ابدا ..
مسك ادهم الفنجان ، وقربه من بوقه وعيون سارة متابعاه ... اول ما شرب اول شفطة رمى القهوة من بوقه ، وقعد يكح بشدة ..
قرب بسرعة سيف كوباية المية : ايه يا بني انت حد باصص في القهوة ولا ايه ؟
شرب ادهم وبدا يهدى .. بص ادهم لسارة ولقاها بتبسم وبتعض علي شفايفها بانتصار ... بص لها ادهم بتحدي وشرب الفنجان كله علي مرة واحدة .. وشرب كوباية المية كلها وراها ...
سيف : من حلاوة القهوة شربها علي مرة واحدة ، تسلم ايدك يا سو ..
ادهم ومش قادر ياخد نفسه : دي جميلة جدا..
سارة بابتسامة : بالف هنا ..
وقف ادهم وطلب انه يمشي ..بعدوا كلهم عنهم للحظة ..قرب ادهم من سارة وهمس لها ..
ادهم : قهوة بالملح ؟! انتي اللي بداتي يا سارة ، ومتزعليش من اللعب معايا ..
ابتسمت سارة بانتصار : واحد صفر لسارة ..
ادهم : بقى كده ماشي .. ليكي يوم ...
توقعاتكم ايه ؟!

تائهة بين دوائر الانتقام الجزء الثانى - الكاتبه اسراء احمدWhere stories live. Discover now