الفصل الثالث والعشرون ( الجزء الاول ) ...

13.8K 319 2
                                    


محمد بغضب : اطلعي انتي يا سارة دلوقتي ، احنا هنتصرف ..
دخلت سارة البيت بابتسامة انتصار ، وعرفت انها فيها خناقة ، وطلعت تجري علي البيت والشباك تتفرج ..
قرب محمد وكريم من ادهم ..
محمد بضيق : بقي ماشي ورا اختي وكمان بتعاكسها ، ده انت يومك اسود ..
رفع محمد ايده ووجه لكمة شديدة لادهم .....
من قوة الضربة رجع ادهم لورا خطوات ، اتجرح بوقه ، حط ادهم ايده علي بوقه وبدا يمسح نقط الدم اللي نزلت منه ، قرب منه محمد بغضب ومسكه من قميصه ..
مسك ادهم ايده بضيق وشالها من علي قميصه بغضب ..
ادهم بتعجب وغضب : في ايه يا استاذ ؟! امشي ورا مين واعاكس مين ؟!
حاول محمد ضربه لكمة تانية ولكن ادهم مسك ايده ..
ادهم بجدية : ممكن افهم انت عايز مني ايه ؟!
كريم بضيق : انت ماشي ورا اختنا بتعاكسها ؟! ايه قلة الادب دي ؟ خلاص الاخلاق انعدمت ؟
في نفس الوقت كانت واقفة سارة بتتفرج من الشباك علي اللي بيحصل ، اول ما محمد ضرب ادهم وقفت تتنطط وبتسقف ..
سارة بضحك وبتعض علي شفايفها : انت اللي جبته لنفسك يا دكتور ادهم .. ههههههههههه ..
فجاة لقت اللي قفشها من هدومها ..اتفزعت سارة وبصت له كان خالد ..
خالد : بتعملي ايه عندك يا بت انتي ؟! ومين دكتور ادهم ده ؟!
حاولت سارة تعمل بعض الحركات كانها بترقص من الفرحة وبتلعب بحواجبها ..
سارة : ده واحد فكر يجي عليا ، علمته الادب ..
خالد بضحك علي منظر سارة : ايوة مين بردو ؟
سارة : ده نفس الدكتور اللي حكيت لك عنه قبل كده انه غلس ، النهاردة عمل معايا موقف تاني ( وبدات سارة تحكي له اللي حصل ) ولاقيته ماشي ورايا .. شفت محمد وكريم واقفين تحت وهو لسه ماشي ورايا ، قلت بقى استغل الموقف ، وقلت لهم انه ماشي ورايا وبيعاكسني ، وبينضرب تحت ..
كملت سارة بعض حركات الفرحة والانتصار وجريت تاني علي الشباك تتفرج ..
خالد بصدمة من تفكير سارة ..
خالد : يا مجنونة يابنت المجانين ، انتي بتتبلي علي الراجل ؟! انا لسه هتكلم لما انزل الحق الغلبان اللي تحت ده ..
نزل خالد يجري علي ادهم يلحقه من ايد محمد وكريم ..
...........................
في نفس الوقت عند ادهم ومحمد وكريم ....
ادهم : اهدى بس يا استاذ ، اولا يعني ده منظر واحد يعاكس ؟! يعني بدلة وانا اصلا دكتور محترم ، يعني مفيش داعي للي انتوا بتعملوه ده ، ثانيا بقى وده الاهم ، انا مشيت ورا البنت دي عشان اعرف بيتها عشان عايز اتقدملها ، مش بعاكس ولا عايز منها حاجة مش كويسة ، بدليل اني مكلمتهاش ولا كلمة ، واسف ان كنت عملت لها قلق او خوفتها ، بس انا جاي عشان اقابل حد فيكم ..
في نفس الوقت كان نزل خالد وسمع الكلام كله ، ابتسم علي كلامه ، اتصدم محمد وكريم للوهلة الاولي ..
كمل ادهم كلامه بنفس الجدية ...
ادهم : البداية كده شكلها مش ظريف ، ارجو اننا ننسى اللي حصل ، وياريت رقم حد منكم عشان اقدر اتواصل معاكم عشان اقابل والدكم ، عشان التعارف وكده ..
محمد بحرج : انا اسف جدا ، انا انفعلت عليك ، بس بصراحة دي اختي الوحيدة واكيد انت مقدر قلقي عليها ..
كريم : انا اسف لحضرتك ، بس حصل سوء تفاهم ..
ادهم بتفهم : لا عادي مفيش مشكلة ... حصل خير ، وانا فعلا مقدر قلقكم ، انا كمان عندي اخت وبردو بخاف عليها .. دلوقتي بقى نبدا صح (( مد ادهم ايده لمحمد يسلم عليه )) انا ادهم البكري ، دكتور محاسبة في كلية تجارة ، وعندي شركة محاسبة ..
مد محمد ايده يسلم علي ادهم ...
محمد: اهلا بحضرتك استاذ ادهم ، اتشرفت بمعرفة حضرتك ، انا محمد اخوها ، وده كريم ابن عمها ، وده خالد اخوها بردو ...
سلم ادهم عليهم كلهم ، واقفة سارة في الشباك متابعة الموضوع ، واول ما شافتهم بيسلموا عليه اتنرفزت .وقعدت تضرب برجلها في الارض من الضيق ..
اخد ادهم رقم محمد ، ومحمد اخد رقم ادهم ،، اعتذرلهم عن اللي حصل ومشي ..
كريم : انسان محترم والله ، بس ليه سارة قالت انه بيعاكسها ؟!
خالد بيخفي ضحكه : يمكن عشان هي خافت بس فاعتقدت انه بيعاكسها ..
محمد : ممكن ، بس عريس لسارة ؟! تفتكروا رد فعلها هيبقى ايه ؟
خالد : انا عندي فكرة حلوة ، بس عشان خاطري اوعى تقولها انه متقدملها ، استني بس بابا لما يجي ونقوله ..
محمد : طيب مش مشكلة ..
.......................................
في البيت عند سميرة ( ام حسام ) ...
سميرة بقت تقريبا قاعدة لوحدها ، بعد ما رجع حسام قعد معاها من بعد ما رجع من عند عاصم ، بقى يخرج الصبح ومش بيرجع غير بليل متاخر ، بشكل صعب ومتبهدل ، بقى يسهر ، كل يوم مع بنات ، ووضعه اسوا من الاول ..
رن جرس الشقة عند سميرة ، وكانت في المطبخ ، خرجت من المطبخ وبصت علي اوضة حسام اللي هو نايم فيها وبتبص له بحسرة ..
فتحت سميرة الباب ، وكان شخص لابس زي واضح انه من شركة توصيل بريد ..
سميرة : ايوة اتفضل ..
الموظف : اهلا بحضرتك يافندم ، انا من شركة **** للتوصيل ، معايا طرد باسم الاستاذ حسام اشرف ، هو موجود ..
سميرة : هو موجود بس نايم ، ممكن انا استلمه عنه ؟ انا والدته ..
الموظف : انا اسف ، بس لازم هو يستلمه بنفسه ..
سميرة : طيب استني شوية يا ابني ، هحاول اصحيه ..
الموظف : اتفضلي حضرتك ..
دخلت سميرة تحاول تصحي في حسام ولكن مفيش فايدة ، قررت تاخد بطاقته من محفظته وتستلم بيها الطرد ، قعدت تدور علي المحفظة مش لاقيها ، دورت في بنطلونه اللي كان لابسه لقت المحفظة بتاعته ، فتحتها لقت البطاقة وورقتين جنبها ، بصت سميرة للورقتين بتعجب ، طلعتهم وفتحتهم ، وكانت الصدمة ، بدات تقرا سميرة ودموعها علي خدها ، مش قادرة تستوعب ان ده ابنها اللي ممكن يعمل كده ..قاطع تفكيرها صوت جرس الباب ، انتبهت وافتكرت اللي واقف مستنيها ، مسحت دموعها ، واخدت البطاقة والورقتين وخرجت ، استلمت الطرد بعد ما ادت للموظف بطاقتها وبطاقة حسام .. جالها فضول تفتح الطرد ده ، خافت ليكون فيه مصيبة ، لان مصايب ابنها بقت كتير ...
فتحت سميرة الطرد وكان جواه علبه صغيرة فيها كارت ميموري وهي مفهمتش ايه ده .. فتحت باب الشقة وراحت خبطت علي شقة اختها شكرية .. فتحت لها ياسمين ..
ياسمين باتسامة : ازيك يا خالتو ، اتفضلي ..
سميرة وبتخفي حزنها : ازيك يا سمسم ، ماما فين ؟
ياسمين : الحمدلله تمام ، ماما جوه ، ثواني هناديها لحضرتك ..
سميرة : لا يا ياسمين ، استني عايزاكي قبل ما تنادي ماما ، تعالي اقعدي هنا جنبي ، ( اتعجبت ياسمين جدا من سميرة ، ولكن قعدت جنبها )..
ياسمين : في حاجة يا خالتو قلقتيني ؟!
فتحت سميرة ايديها وقربت الكارت الميموري من ياسمين ..
سميرة : ياسمين تعرفي ايه ده ؟
ياسمين : اه يا خالتو ، ده كارت ميموري بتاع موبايل ..
سميرة : وده بيبقي فيه ايه ؟
ياسمين : صور ، فيديوهات ، علي حسب يعني ..
خرج كريم من اوضته شاف سميرة قاعدة مع ياسمين بيتهامسوا ..
كريم بتعجب : ازيك يا خالتو ؟ حضرتك هنا من امتي ؟ انا معرفش انك هنا ..
سميرة : لسه جايه ، الحمدلله يا حبيبي .. ( بصت سميرة لياسمين ) ياسمين انا عايزة اشغل الكارت ده ..
ياسمين : حاضر يا خالتو ، ثواني هجيب موبايلي ..
قامت ياسمين تجيب موبايلها ، جت شكرية قعدت مع اختها .. جت ياسمين اخدت من سميرة الكارت وشغلته ، ولقت فيديو واحد علي الموبايل ..
ياسمين : مفيش غير الفيديو ده بس يا خالتو علي الكارت ،، هفتحهولك ..
فتحته ياسمين ، وادت الكارت لسميرة اللي اول ما اتفرجت علي اول دقيقة من الفيديو وقفت بصدمة ، بصوا لها كلهم بتعجب ، وفجاة وقعت سميرة واغمى عليها .. وجريوا عليها واولهم كريم ..
........................................
عند شهاب وندى وطارق .......
رن جرس الباب ، قامت ندى تفتح وكان ادهم ..
ندى بفرحة : ادهومي حبيبي ، وحشتني ، كده متسالش عليا من ساعة ما مشيت ، ايه ده يا نهار ابيض اللي في وشك ده ؟! وايه اللي عمل فيه كده ؟!
ادهم : اسحبي كرسي وتعالي هنا نقعد علي الباب ، ايه يا بنتي راديو واتفتح ، ادخل اخد نفسي وبعد كده ابقى اسالي ..
دخل ادهم وقعد في الصالون وحاطط ايده مكان الضربة ..
ادهم : اخواتك فين ؟!
ندى : جوه بيتغدوا ، تعالى يلا نتغدى سوا ، انا اللي طابخة الاكل النهاردة ..
ادهم : لا يا حبيبتي متشكر ،عشان لو في اي اصابات يكون وسطكم حد سليم يلحق يطلب الاسعاف ..
ندى بضحك : بطل رخامة وقم يلا ناكل ، وتحكي لي مين اللي علم عليك كده ..
ادهم : علم عليا ؟! ده سوء تفاهم مش اكتر وحليته خلاص ، بس اااااه ، لما تيجي تحت ايدي بس ، والله لاعلمها الادب ، انا متاكد انها هي اللي قالت لاخوها ان انا اللي عاكستها ، فينا من الحركات دي ماشي يا ..... هي اسمها ايه صحيح ؟
ندى بتعجب : ادهم ؟ انت اتضربت علي وشك ولا دماغك ؟ بتتخانق مع نفسك ؟!
خرج شهاب يطمن علي ندى .. اللي راحت تفتح الباب ومارجعتش ..
شهاب : ندى مين اللي كان علي الباب ؟!
ادهم : ده انا يا شهاب ..
شهاب : ازيك يا برنس ، ايه ده مين اللي علم عليك كده ؟!
ادهم بضيق : يووووووووووة ، انا محدش يعلم عليا ، ده كان سوء تفاهم ولسه مارحش لحاله ، بس هيروح قريب ..
شهاب بيبص لندى بتعجب ،ومش فاهمين حاجة .. زق ادهم ندى في ذراعها ..
ادهم : روحي يا بت اعملي فنجان قهوة وهاتي تلج احطه علي الخبطة دي ، هروح انا الجامعة ازاي كده ؟
راحت ندى عملت القهوة لادهم ، قعد وحكاله اللي حصل بينه وبين سارة في الجامعة الصبح ولحد ما قابل محمد واخد رقمه ..
ندى : تصدق انت شوقتني اشوف البنت دي ، مش فاكر لما قلت لك انك هتقع علي بوزك ومش هتطولها وهتدوخك وراها ..
ادهم بضيق : ان شاء الله هطولها ، متفتكريش سكوتي ده ضعف ، لا ، ده انا مستني بس لما تيجي تحت ايدي ، وهعلمها الادب ، بس هكلم اخوها واخد منهم ميعاد ، واخد يحيي ونروح لهم ..
ندى : ونادو ، اختك حبيبتك مش هتاخدها ؟!
ادهم : هي رحلة ؟! هاخدك فين ؟!
بصت له ندى بضيق : اخس عليك يا ادهم انت شوقتني اشوفها ، عشان خاطري يا دومي بليز بليز بليييييييييييز ..
ادهم : بس بقى ، بس اكلم يحيي ، واتفق مع اخوها وابقى اتنيل اخدك ..
ندى : ربنا يخليك ليا يا حبيبي ..
.................................
عند سيف وأسر في مكتبهم ............
آسر : وبعدين معاك يا سيف ، انت كل يوم هتطرد لنا سكيرتيرة ؟!
سيف بضيق : انتوا ليه مش متخيلين اني مش هقدر اشوف حد مكان سمر ؟ وبعدين انتو بتجيبوا شوية بنات استغفر الله العظيم ، كل ما اعدي من قدامها اخد ذنوب اد كده ، يعني حاجة كده افترى ..
آسر : سيبك انت هشوفلك راجل ، المهم متنساش يوم الخميس خطوبتي ، انت جاي وماليش فيه ..
سيف بيتنهد بحزن : اكيد ان شاء الله ..
آسر : هو انت هتفضل مشغلني موظف بريد بينك وبين سارة ؟! ما تروح لها وتريحيني بقى من المشورة دي ..
سيف : هروح لها اكيد ، اولا هي وحشتني جدا ، ووحشني خناقي معاها ، ثانيا بقى وده الاهم انا عندى خطة ولازم انفذها ، وسارة لازم تنفذها معايا ومش بمزاجها .. لازم عاصم يدفع تمن اللي خسرتهم في حياتي ، وكل البلاوي اللي عملها في الناس ..
آسر : المهم سارة هتخرج سليمة من الخطة دي ؟!
سيف : انا نفسي ممكن ما اخرجش منها سليم ، بس هنكون ريحنا الناس من شرورهم وبلاويهم ..
آسر بقلق : ربنا يستر منك ومن خططك ...
............................

تائهة بين دوائر الانتقام الجزء الثانى - الكاتبه اسراء احمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن