الفصل العشرون

15.3K 334 1
                                    

شوية وجالها رسالة علي موبايلها ( مبروك دخولك الكلية اللي انا اخترتها ،، ومتفكريش تحولي منها ، لانك مش هتقدري ، وحشتيني يا ملاكي ) اتفزعت سارة من كلمة (( ملاكي )) اللي ذكرياتها معاها وحشة جدااا ...
حطت سارة ايديها علي قلبها ، حست بالفزع بيتسرب لجسمها ودقات قلبها بقت عنيفة ومخها هيشت من التفكير والخضة ... وشها بقى اصفر وبتاخد نفسها بصعوبة ...
خالد بقلق : في ايه يا سارة ؟
اسلام : انتي كويسة يا بت انتي ؟؟ انطقي ..
قرب منها سيف وسحب الموبايل من ايديها .. قرا الرسالة اكتر من مرة بيحاول يستوعب الكلمة
(ملاكي ) ،، سيف عارف كل كلمة كانت بتحصل سارة وماجد،، وعارف ان الكلمة دي بتخص ماجد ، هو كمان القلق والخوف كان ليه منهم نصيب ، بس طبعا قدر يخبيهم ..
سيف بسخرية : رسالة عبيطة مفيش داعي للي انتي عاملاه ده كله ..
اتضايقت سارة منه ، وقفت وسحبت الموبايل من ايده ..
سارة بضيق : ماطلبتش رايك علي فكرة ..
اخدت سارة موبايلها منه ومشيت ، مع تعجب خالد واسلام من لهجة سارة وتعاملها مع سيف ..
اسلام : هو في ايه يا سيف ؟
سيف : لا عادي ، عاصم هو اللي بعت لها الرسالة انه هو اللي غير ورقها ، وبيهددها بالتحويل ..
طبعا عاصم بقاله شهرين علي اخر مرة ظهر فيها عاصم ، فسارة تقريبا نسيته ، او افتكرت انه اكتفي باللي عمله ...
خالد : يعني سارة كده هتفضل في تجارة ؟!
سيف : انا رايي مع ظروف سارة مش هتنفعها هندسة فعلا ، هندسة كلية عملية وفيها حضور وغياب ، وهي بتتعب كتير وهتغيب اكتر ، لكن تجارة الوضع افضل شوية تقدر تذاكر من البيت مع شوية سكاشن الدنيا هتمشي ..
اسلام بضيق : بس ده مش حلمها ..
سيف : احنا بنفكر بشكل عملي ، مش في حلمها ولا اللي نفسها فيه ، لازم تتحمل ظروفها ..
خالد بحزن : يعني وبعدين ؟! هتفضل كده لحد امتي ؟! تتحمل وتشيل ، والله البت دي صعبانة عليا ..
مشي سيف بعيد عنهم وقعد علي كرسي الصالون .. حط رجل علي رجل وبيطلع سيجارة وبيولعها ..
سيف : قدرها ولازم تعيشه وتستحمله ...
بص خالد واسلام لبعضهم بتعجب شديد بالتغيير الكبير في تصرفات سيف وسارة ...
رن موبايل سيف وكان رئيسه اللواء حمدي ...
سيف : الو ،، ايوة يا فندم ..
حمدي : سيف ، ساعة والاقيك عندي هنا في اجتماع ضروري ، ولازم تبقى موجود .. شهاب وطارق جم وشوية وهيبقوا هنا ...
سيف : تمام يافندم .. قفل الموبايل ، واتحرك ناحية اوضته ..
بص سيف لخالد واسلام ..
سيف : انا نازل الشغل شوية عشان في اجتماع ، اي حاجة حصلت كلموني ..
هز اسلام وخالد راسهم .. ومشي سيف دخل اوضته .....
.....................................
عند ندى وادهم ............
ندى واقفة في المطبخ مع فاطمة بيطبخوا بيحضروا الغداء عشان شهاب وطارق اللي رجعوا من السفر ..
ندى شايلة حلة كلها صلصة ...
ندى : ابلة فاطمة احط الحلة دي فين ؟!
فاطمة واقفة بتغسل الاطباق ...
فاطمة : حطيها علي النار وولعي النار عليها ..
راحت ندى ناحية البوتجاز جه من وراها ادهم من غير ما هي ما تحس ...
ادهم بزعيق : نااااااااااادو .....
اتفزعت ندى بشدة لدرجة انها رمت الحلة لفوق نزلت علي دماغها واتبهدلت كلها بالصلصة ....
شافها ادهم ضحك عليها بشدة وعلي منظرها وقعد علي ركبه من الضحك ......
ادهم : هههههههههههههه تستاهلي عشان تبقي تخضيني تاني ...
ندى بزعيق : عااااااااااااااااااااا ،يا رخم ، شايف منظري ، طيب يا ادهم ماشي ، انا هوريك . والله لاوريك ..
جري ادهم من قدامها وجريت هي وراه وبهدلوا المطبخ كله بالصلصة وخرجوا بره في الصالة وبهدلت ندى الصالة كمان ، اول ما شافها طارق وشهاب ضحكوا عليها وقعدوا يتريقوا عليها ،، وبقت تجري وراها هم الثلاثة .. لحد ما لقت مسكها من هدومها زي المقبوض عليهم ... بصت ندى لقت فاطمة اللي ماسكها ..فاطمه بغضب وهي لسه ماسكها وبتشاور لادهم
فاطمة بغضب : تعالي يا استاذ انت كمان ،،
قرب منها ادهم ، راحت مسكاه من هدومه هو كمان ..
فاطمة : شايفين منظر الشقة عاملة ازاي ؟!!
بص ندى وادهم علي منظر الشقة ،، الارض والحيطة كلها بقت صلصة ..
فاطمة : عشر دقايق انتوا الاثنين والاقي الشقة زي الفل ، بدل ما انا اللي هفكركم بالشبشب شكلكم نسيتوه ...
ادهم : وانا مالي ياختي ، هي الهبلة دي (( وشاور ادهم علي ندى )) اللي جريت وبهدلت الدنيا كده ..
ندى بضيق وبتضرب برجلها في الارض ،، خلت الصلصة جت عليهم كلهم ..
وقع ادهم من الضحك وشهاب وطارق بداوا يمسحوا هدومهم .. اتنرفزت فاطمة اكتر ..
ندى بضيق : ادهم هو اللي عمل فيا كده انا كنت واقفة جنبك في حالي ...
شدتهم فاطمة هم الاثنين من هدومهم علي المطبخ وزقتهم جواه ...
فاطمة وبترفع ايديها بتوعد ..
فاطمة : عشر دقايق ورجعالكم لو الدنيا مكانتش بتبرق انتوا حريين ..
سابتهم فاطمة وخرجت ،، وقف ادهم يبص لندى علي منظرها وهي كلها صلصة من شعرها لرجلها ولونها احمر ...
ادهم بسخرية : يععععععععععع ، ريحتك توم وبصل ، يععععع امشي من جنبي ...
ندى : يلا يا اخويا نضف يا دكتور ، مش كنت فرحان لي بالدكتوراه ، يلا امسك الفوطة ونضف ...
مسكها ادهم من هدومها بطرف صوابعه بقرف ..
ادهم : دكتور غصب عنك يا .......
قاطع كلامهم فاطمة وهي ماسكة جردل مليان مية ورميته عليهم هم الاثنين ... واتبهدلوا وشهقوا بفزع ...
فاطمة : يلا نضفوا يا اخرت صبري ...
سابتهم ومشيت .. بص ادهم لندى بضيق ...
ادهم : عاجبك كده نحن لا نزرع الشوك اللي احنا فيه ده ...
ندى بزعيق : ما غباوتك هي السبب ..
فاطمة من برة وبصوت عالي : هاااااااااا ، اجي ؟!!
جريوا الاثنين وبداوا ينضفوا ...
ندى واقفة علي الكرسي وبتنضف المطبخ ،، وادهم ماسك فوطة وبينضف الارض ... حس ادهم بحد واقف يراقبهم ،، بص لقى حنين بنت فاطمة ماسكة موبايلها وبتاخد صورة ليه وهو بمنظره ده ...
حنين بفرحة وبتتنطط : الله عليك يا خالو وانت في المطبخ تجنن يا دكتور ...
قام ادهم ناحيتها بغضب ، جريت حنين بسرعه من قدامه ..
ادهم بضيق : ماشي يا بنت فاطمة لما اجيلك ،، كشفت راسي ودعيت طلعتوا عيني يا ولاد الايه ..
ندى بضحك : خلاص يا شابة متعمليش في نفسك كده ...
ادهم بضحك : جننوني العيال ياختي ، هلاقيها منهم ولا من ابوهم ..
ندى : اهدي ياختي عشان صحتك ليعلى عليكي الضغط ...
حدف ادهم الفوطة اللي في ايده علي وشها .. وقعدوا يضحكوا هم الاثنين .. بص ادهم لنفسه وعلي هدومه اللي اتبهدلت ..
ادهم : انا اتهزأت في البيت ده اووي ...
....................................
عند سارة في اوضتها ، خايفة ومرعوبة من الرسالة ..
سارة في نفسها : يكون ماجد عايش ؟ بس عايش ازاي ؟!! ده ميت قدام عيوني ..
طيب يكون عاصم بيلعب باعصابي ؟! وبيقولي كده عشان يخوفني ؟! طيب هيخوفني من ماجد ؟ ده ماجد ارحم منه بكتير ..
مسكت سارة شعرها ومسحت كذا مرة علي راسها ...
سارة بتتنهد بحرقة : يااااااااااارب ......
قامت سارة فتحت الباب وطفت نور الاوضة وقررت تنام وترتاح ....اتفزعت لما لقت خالد في وشها ...
سارة بفزع : صدقني انا في مرة قلبي هيقف في خضة منك ..
واقف خالد ساند علي باب الاوضة ..
خالد : والله ما كان قصدي ، انا كنت داخل اطمن عليكي ، انتي هتنامي ولا ايه ؟؟
سارة : اه دماغي مصدعة جدا ، ومحتاجة ارتاح ..
خالد : طيب هو ايه اللي اتبعت لك ؟!!
سارة : معلش يا خالد مش دلوقتي لما اصحي . ساعتين كده وصحيني ، واه بلاش غباء ورش مية ..
خالد بضحك : حاضر خلاص ، يلا تصبحي علي خير ..
سارة : وانت من اهلة ..
دخلت سارة جوه اوضتها وحطت راسها علي مخدتها وقعدت تفكر كتير في الرسالة ونامت بعد تعبها من التفكير...
عدى حوالي نص ساعة والنور قطع ...
قاعد محمود وخالد واسلام في اوضة خالد ... مسك خالد موبايله وولع الكشاف ،، اسلام هو كمان ولع كشاف موبايله ..
اسلام : انا هروح اطمن علي سارة ...
محمود : يكون افضل ..
قام اسلام وراح ناحية اوضة سارة ، وجه الكشاف علي وشها لاقاها نايمة ومش حاسه بحاجه ،، مسك موبايلها وفتح الكشاف وسابه ومشي .. رجع تاني الاوضة ..
خالد : ها عملت ايه ؟
اسلام : لاقيتها نايمة ، فتحت الكشاف بتاع موبايلها وسيبته جنبها عشان لو صحيت ماتتفزعش ..
محمود : طيب تمام ، بقولكم هنعمل ايه في حوار كليتها ده ؟!
خالد : سيف بيقول نسيبها فيها ..
محمود : يعني ايه اسيبها فيها ؟! ما هي مش عايزاها ..
اسلام : يا ولاد انتوا مش ملاحظين علاقة سارة وسيف بقت عاملة ازاي ؟!
خالد : طبعا ، شكلهم اتخانقوا مع بعض ..
اسلام : لا ده مش شكل اتنين اتخانقوا ، الموضوع اكبر من كده ..
محمود : انت هتقلقنا ليه ؟
خالد : خلاص لما تصحي نحطها في جلسه استجواب وهنخلوها تعترف ..
اسلام بضحك : هنريحوكي يا شابة ..
............................................
في اوضة سارة .......
.......: سارة ،، حبيبتي ، سارة ،، اصحي ..
قلقت سارة علي الصوت وبدات تتحرك معرفتش حست ان في حد نايم جنبها ، اتفزعت ، حاولت تقوم لقت ايد منعتها انه تقوم ، وزقها ورجعها تاني نايمة مكانها ... الدنيا كانت ظلمة جدا ، مش عارفة تشوف اي حاجة ، ومفيش اي ضوء حتي بسيط ..
سارة بفزع : مين هنا ؟! مين ؟
حست سارة بايد ماشية علي وشها ووقف علي شفايفها ، والشخص ده بيمشي بصوباعه علي شفايفها
........: ده انا يا ملاكي ، مش عارف اقولك وحشتيني ازاي ..
حست سارة ان قلبها هيقف من الرعب ، ريقها نشف ، قلبها هيخرج من ما بين ضلوعها من الفزع ، نفسها بيروح منها والكلام رافض انه يطلع ..
سارة بصوت منخفض ومفزوع: م ، مم،، ماااجد ..
.........: لا مش ماجد يا ملاكي ، هو في ميت بيصحي ؟! انا عفريته ..
سارة في نفسها : لا ده ماجد ، انا متاكده ، نفس صوته ، نفس اسلوبه ، نفس ريحته ، بس ازااي ؟!
.......: ريحي نفسك من التفكير ، مفيش ميتين بيرجعوا تاني يا سوسو ..
حست سارة بايده نزلت علي رقبتها وبراسه علي صدرها ... وهي بتتنفس بصعوبة من خوفها ..
........: دلوقتي انا جيت اقولك ، انا عايزك تفضلي في الكليه اللي اختارتها ، عشان تبقي نفس مجالي
احنا شبه بعض في كل حاجة ، فخليكي حلوة وانسي كليه الهندسة دي خالص ، وبعدين عشان وقت ما اقولك مش هتروحي الكلية ، مايبقاش عندك غياب تتحاسبي عليه ، عشان انا بفكر اخليكي تدرسي من البيت بس لسه مش اكيد ،،
سارة وبتحاول تستجمع قوتها : بس انا ...
قاطعها بانه حط ايده علي شفايفها ،، ورفع راسه من عليها ..
..........: هششششش ، خليني اسمع صوت دقات قلبك ، اشم ريحتك ، اشبع منك ، عشان انتي
وحشاني اوووي .. ورجع تاني نام علي صدرها ... وحط ايده علي قلبها ...
مرت اقل من خمس دقايق حست فيهم سارة انهم سنين ، فجاة حست بيه بيقوم من جنبها ،، اخدت سارة نفسها وهي مستنيه من ردة فعل عنيفة ، لانها بقت متاكده انه عاصم وبيلعب باعصابها بعد جملته
(( مفيش ميتين بيرجعوا تاني )) ، انتظرت شوية ولكن مفيش اي حركة ولا اي صوت ، حاولت تتحرك تشوف اي حاجة ، معرفتش ، افتكرت انها كانت سايبة موبايلها جنبها ، مدت ايديها براحة ناحية الكومودينو لقت الموبايل مسكته ، جت تولع الكشاف خافت تشوف عفريت جنبها ، قررت ترن علي حد من اخواتها ...
..............................
في اوضة الشباب ... كل واحد فيهم قاعد ماسك وموبايله وهيموتوا من الحر ..
محمود : قوم يا خالد افتح الشباك ده كويس هفطس من الحر ...
قاطع محمود موبايله اللي بيرن .. بص فيه لقي سارة
محمود بفزع : دي سارة ..بترن ليه ؟ ربنا يستر ..
قام جري علي اوضة سارة .. ومعاه اسلام وخالد ..
وصلوا اوضة سارة وفتحوا كشافات موبايلتهم .. لقوا سارة متغطية ومش باينة من البطانية ..
محمود : سارة ، انتي بترني عليا ؟!
شالت سارة الغطا من علي وشها وقامت علي حضن محمود .. وجسمها كله بيتنفض ومفزوعة ومش عارفة تعيط .. ضمها محمود بشدة ومسح علي ظهرها ..
محمود : اهدي بس ، انتي كنتي بتحلمي بكابوس ..
فجاة رجع النور تاني ، بصت سارة حواليها كويس ، مالاقتش حد غيرها هي واخواتها في الاوضة ..
سارة بفزع : لا مش كابوس ، ده حقيقة . ماجد كان معايا هنا .
خالد : اللي هو ازاي ؟! ماجد مين ؟! (( قرب خالد منها وحط ايده علي راسه )) لا يا سو انتي مش سخنة ..
سارة بضيق : بطل تريقة ، والله كان هنا هو او عفريته ..
خالد : يبقي عفريته ، متقلقيش ..
سارة بزعيق : انا مش بهزر علي فكرة ، والله ماجد كان هنا .. والله كان هنا ..
اسلام : لا انا رايي نكلم دكتور يحيي ، انتي شكلك مش طبيعي .......
بعد ساعة من محاولات خالد ومحمود واسلام انهم يهدوا سارة ،، جه سيف وابراهيم وسهير من بره ، عرفوا اللي سارة بتقوله وكله مستغرب ..
سيف وسارة لوحدهم في اوضتها .. قاعد سيف قدامها وهي ماسكة موبايلها بتمثل انها بتلعب عليه ولا مهتمه بوجوده ....
سيف بضيق : ايوة وبعدين ، هتفضلي مستهبلة كده كتير ؟!
بصت له سارة بعدم اهتمام ورجعت بصت في موبايلها تاني ،، اتنرفز سيف وسحب الموبايل من ايديها .. وقرب منها ..
سيف بعصبية : لما اكلمك تردي ، ايه الهبل ده ؟! احكي اللي حصل واللي انتي شفتيه ..
سارة بجمود : ليه ؟!
فهم سيف اللي سارة بتحاول تعمله وانها تتجاهله وتحسسه بعدم اهميته بالنسبه لها ..
اتعدل سيف في قعدته وبنبرة جامدة : عشان اشوف شغلي ...
سارة بجمود : انا رايي يا حضرة الظابط انت مش هتنفع تكمل القضية دي ، ورايي الشخصي ان قدراتك اقل بكتير من انك تقف قدام عاصم ، فبكرامتك كده اعتذر عن القضية (( وقفت سارة قدامه وبغضب )) وروح شوف تارك بعيد عني ...
سحبت الموبايل من ايده وقعدت تاني علي السرير ..
سيف بسخرية : انتي اتعلمتي الكلمتين دول فين ؟!
سارة بضحك : منك ياااا (( ابية )) ....
اتنرفز سيف منها بشدة وسابها وخرج ،، فضلت سارة باصه عليه لحد ما خرج وبتردد في نفسها
(( ربنا يسامحك كسرتني ،، ربنا يسامحك )) .....
....................
عدت الايام ،، وعلاقة سارة وسيف بقت اسوا ، تدخل آسر في الموضوع بأمر من رئيسهم ان سيف يبعد عن سارة اللي بقت رافضة تقوله اي حاجة بتحصلها او اي معلومات ، وبقى آسر اللي متولي انه ياخد معلومات من سارة عن قضيتها ...
علاقة اسلام وياسمين بقت اقوي ، مبقاش قادر يتخيل يومه من غيرها ..
في بيت ياسمين ، قاعدة هي واسلام في الصالون بيتكملوا ،، او بمعني اصح بيتهامسوا ...
اسلام بحب : ياسمين ، اعملي حسابك انا اللي هوصلك الكلية كل يوم ..
ياسمين بضيق : ليه يا اسلام ؟! انت مش واثق فيا ؟!
اسلام ومسك ايديها وباسها ،، سحبت ياسمين ايديها بخجل وبتبص حواليها تشوف لو حد شافهم .. وبصت للارض ...
اسلام : انا واثق فيكي بس مش واثق في الناس ده اولا ، ثانيا انتي خايفة حد يشوفنا ليه يا عبيطة انا جوزك وحبيبك وروحي ..
ياسمين بخجل : بس يا اسلام بقي ماتكسفنيش اسكت ... ابتسمت وبصت للارض ..
اسلام : اموت انا ،، والله الابتسامة دي صاروخ ارض جو ، ارحميني بقى ..
ياسمين : انت هتفتري عليا انا جيت جنبك ؟!
اسلام : اه انتي حرامية ..
بصت له ياسمين بفزع : حرامية ؟!!
اسلام بضحك : سرقتي قلبي ومن ساعتها مش عارفة اعيش ...
قاطعهم صوت كريم ...
كريم بضحك : حيث كده اطلب البوليس وكل واحد ياخد حقه ، ولا ايه رايك يا ياسمين ؟!!
اتفزع اسلام وياسمين من كريم ،، اتكسفت ياسمين وقامت ..
ياسمين بخجل : هروح اعملكم حاجة تشربوها .. ومشيت
اسلام بضيق وخبط بخفة علي رجل كريم ..
اسلام : منور يا دكتور ، والله انا حد داعي عليا في الجوازة دي ، او حد باصص لي فيها ..
كريم : لا انت اللي عايش الدور ياعم روميو ، ما تلم نفسك شوية ..
اسلام بضيق : هانت ، بس اخدها من هنا ابقوا قابلوني لو شفتوها ..
كريم بتحدي : هنشوف ...
.......................
اول يوم دراسة ،، قررت سارة انها لازم تبقى اقوى وتتحدى اي ظروف ، مش هتضعف تاني ، واول حاجة قررت تتحداها خوفها ...
خالد : يلا يا سارة اتاخرنا ...
خرجت سارة من اوضتها لابسة بلوزة طويلة بيضا بحزام اسود من النص وبنطلون جينز اسود وشوز ابيض في اسود مع ايشارب رقيق .. وحاطة نظارتها الشمس علي راسها ..
سارة : يلا يا خالد انا جاهزة ...
وقف خالد يبص لسارة ، هي فعلا بنت جميلة ،، مسك كف ايديها ولفها وصفر بصوت عالي ..
خالد باعجاب : ايه الحلاوة دي يا سوسو ؟
سارة بخجل : بس بقي ، يلا عشان هنتاخر ..
خالد بيمثل الحدة : اسمعي اي كلام مع ولد كده ولا كده هكسر رقبتك ،، حد يقولك تعالي اجيبلك شيكولاته او اوديكي عند بابا وتمشي معاه انتي حرة هعلقك ..
سارة بتتصنع الطفولة وبتحط ايديها في بوقها ..
سارة : حاضر يا بابي ، هبقي مؤدبة ومش همسي ( همشي ) مع حد خااالث ( خااالص ) ..
محمود خرج من اوضته هو كمان .. وواقف جنبهم وبيلبس جزمته ..
محمود بضحك : ربنا يكملكم بعلقكم .. يلا ياخويا منك ليها ، امشوا اتاخرتوا ...سارة خلي بالك علي نفسك ...
سارة : حاضر يا حبيبي ...
اتحرك خالد وسارة ووصلوا قدام باب الجامعة ،،
خالد : يلا ادخلي .
سارة بخوف : انت مش جاي معايا ؟!
خالد : لا .. ادخلي انطلقي بقي ..
سارة : عشان خاطري وصلني لحد الكلية وامشي ، اخاف اتوه ..
خالد بضحك : تتوهي ؟!!1 امشي قدامي يا اخرت صبري ..
وصلوا لحد الكلية ،، وقفت سارة عند مبني مكتوب عليه ( كلية التجارة )
سارة بانبهار : تصدق الجامعة دي يا خالد جميلة اوي ..
ماردش خالد عليها ،، بصت حواليها لقته مشي ..
سارة في نفسها : اه يا ندل لما اشوفك بس
وقفت سارة تبص حواليها معرفتش تتصرف ، قررت تدخل المبني تسال علي اسم المدرج اللي عليها فيه محاضرة ،، دخلت المبني ، لاقته فاضي خالص ، خافت .. جت تخرج لمحت شخص واقف في اخر الممر مديها ظهره وماسك في ايده كتاب ، لابس بدلة رسمية ،، قربت منه سارة بحذر ..اخدت سارة نفسها واستجمعت قوتها ..
سارة : لو سمحت ..
بص لها الشاب ،، وبص لها ..
الشاب : افندم
سارة بتوتر وطلعت الورقة اللي فيها الجدول بتاعها وشافت اسم المدرج ..
سارة : لو سمحت هو ده مدرج **** اللي فيه محاضرة لسنة اولى ..
الشاب : ايوة هو ..
سارة : طيب حضرتك ماتعرفش المستر جه ولا لسه ؟!!
ضحك الشاب بشدة : المستر ؟!! شكله لسه مجاش ، يلا الحقي قبل ما جرس الحصة يضرب ويطردك بره ..
بصت له سارة بضيق وبابتسامة صفرا : متشكرة اوي .. ومشيت سارة عكس اتجاه مدخل المدرج ..
الشاب : يا انسه استني ، المدرج من هنا ..
وقفت سارة ونفخت : من فين ؟
الشاب : تعالي ورايا ، وبعدين اقلعي النظارة دي من علي عينك بدل ما توقعي علي بوزك ..
قلعت سارة نظارتها بغضب وبصت للشاب بغضب : ايه الرخامة دي ؟ اقع علي بوزي ؟!! ده لفظ تقوله لبنت ؟!!
لاحظت سارة عيون الشاب اللي اتعلقت بعينها وانه مش بيرد ، قطعت تفكيره انها لبست النظارة ،
سارة : ادخل فين ؟!! ( ما زال الشاب متنح فيها )) يا استاذ ؟!
الشاب وفاق لنفسه : اتفضلي هنا ..
مشيت سارة من جنبه : غلس ..
سمعها وضيق عيونه بضيق وقال في نفسه : بقى كده اصبري عليا ...
دخلت سارة المدرج ، انبهرت بمدي كبره ، واد ايه هو جميل ، وحست باحساس جميل اووي ..
دقايق ودخل عليهم نفس الشاب .. مشي بخطوات ثابته ناحية المنصة الخاصة بالدكتور ،، وقف دور عليها بعينيه واول مالاقاها ، مسك المايك وفتحه ..
ادهم : السلام عليكم ، اهلا بيكم في كلية تجارة ، انا المستر بتاعكم ههههه قصدي دكتور المحاسبة بتاعكم السنة انا (( ادهم البكري )) اتمني انها تكون سنة سعيدة عليكم,, يلا نبدا ..
(( ادهم شاب عند 29 سنه ، مجتهد جدا في دراسته كمل دراسته واخد الدكتوراه في سن صغير ، واتعين دكتور في الكلية ، يتميز ببشرته الخمرية عيونه الزرقاء ،، ضحوك ، مالوش في البنات ، همه الاول والاخير شغله وبس )) اول ماشافوه كل البنات حالة من الهيام سيطرت علي المدرج ...
اتفزعت سارة لما شافته ، واتخضت اكتر لما عرفت انه الدكتور بتاعهم ، واتضايقت لما لاقيته بيتريق عليها ،، بصت له سارة بضيق وقالت في نفسها : شكلها هتكون سنة لطيفة ...
...

تائهة بين دوائر الانتقام الجزء الثانى - الكاتبه اسراء احمدWhere stories live. Discover now