-كيوري-
انها اول مره لي اشعر بهذا الشعور
أنهُ خليط مِن الألم و الحزن و الضعف
للمره الاولى شعرت بالشفقه تجاه نفسي
قد يعتقد البعض ان ما حدث ليس بالشئ الجليل و لكن
انا فقط
شعرت بالآلم،..عندما نزع معطفي،..عندما رأى نذوب جسدي، عندما رأى جسدي المشوه،..تلك النظره التي ملأت عينيه
كم كرهتها بحق.
شعرتُ بضعفي، انا احاول جاهده ان أُخفي
ضعفي فلا يظهر لأحد، ألا يرى محاولتي الجاهده تلك؟
اكملت سيري حتى وصلت لدوره المياه
غسلتُ وجهي بالماء
مره
اثنان
ثلاث
أردتُ ان اصفعَ وجهي
أردت ان اصرخ به
أردت ان ابكي
لكنِ فقط
لا استطيع.
جففت وجهي بأكمام معطفي ثم تركتُ سيقاني تقود الطريق ان عقلي مشوش الان
دخَلتُ للصف و ذلك النامجون كان يجلس بمكانه
رفع نظره لي ثم اخفضها بثانيه عندما رأني أُحدِق به
مَررتُ بجانبه حتى وصلت لنهايه الصف
جَلستُ بمقعدي و بعد مده قصيره دخل المُعلِم لتبدأ الصفوف
و كالعاده انا فقط نائمه
"كيوري"
"كيورييي"
"كيوري و اللعنه انهضي"
فتحتُ جفاني ببطئ لأرى نظرات الطلاب كلها موجه لي و المُعلِم يقف امامي
نهضت من مقعدي احتراماً للمعلم
"ماذا كُنت اقول"
"و كيف اعلم لقد كنت نائمه"
"كيوري تحدثي بأدب!"
"لا اريد"
"كما تريدين اخرجي من الصف الأن و اركضي ثلا-"
لم يكمل المُعلِم حديثه لمقاطعتي له
"ثلاثه و عشرون جوله حول الملعب صحيح،
انت استاذ مُمل لمَ لا تغير أرقامك"
تحدثت متذمره لأخرج من الصف و أبدأ ركضي
جوله
جولتان
ثلاث
عشر جولات
خمسه عشر جوله
واللعنه انا لا استيطع الركض أكثر من ذلك
نظرت لنفسي، انا متعرقه تماماً
كم انتِ مثيره كيوري
اكملت ركضي لأتذكر شئ
من كان يوقظني من النوم
ذلك الصوت
ليس صوت المعلم
من يكون؟
لا اتذكر صوته جيداً لكنه ليس المعلم انا متأكده
من انت استاذ مجهول
ااه و اخيراً اكملت الثلاث و عشرون جوله
اشعر بالعطش
جلست على الارض و انا ألهث و اقوم بالضغط على سيقاني بخفه لعل الألم يذهب
رفعت رأسي لأعلى بعدما رأيت حذاء امامي
نظرت له، انا لم ارد رؤيته حقاً خصيصاً الأن
"قُلت لك لا أريد رؤيتك مجدداً و لكنك تظهر امامي في نفس اليوم، هل انت مختل"
"حسناً سأسمح لكِ بسبي اليوم كما تريدين"
"إذاً هل يجب ان أكون شاكره؟"
اطلق تنهيده ليمد يده لي، لقد جلب لي عصير منعش
"لا أريد"
"خذيه"
"قلت لك لا اريد ماذا هل ساتجبرني هذه المره ايضاً ان اخذه كما فعلت صباحاً؟"
"يا لم اقصد ذلك، لا تأخذيه إذاً"
نهضت من على الارضيه لأذهب ليقوم بإمساك معصمي
"نحن نتحدث"
"انت تفعل لا انا"
أستدرت مجدداً للذهاب
"لم اكن اعلم"
صرخ بها نامجون عندما ابتعد عنه
استدرت لأنظر له انه يقف بعيد عني هو في منتصف الملعب و انا في بدايته
"لم اكن اعلم، كل ما ارادته هو المساعده"
ظللت انظر له ليفهم انني استمع و يكمل حديثه
"لم اعلم ان الامر سايؤل لتلك النقطه، لم اعلم انك ترتدين المعطف لذلك السبب، لم اعلم ان جسدك مشو-"
صَمت~ صمت نامجون من تلقاء نفسه عندما استشعر ما يقوله
ابتسمت بسخريه لأقول له
"لمَ توقفت، فقط قُلها..لم اعلم ان جسدك مشوه، ماذا هل هي صعبه؟، لا تبدو كذلك"
لم يرد
"اذهب نامجون، اذهب ولا تعد مجدداً"
•••
يُتبع
