الفصل الرابع عشر

Începe de la început
                                    

.......................................

Like

القلب النابض, ام رناد, nana41 and 128 others like this.

  

  #2360        

 11-01-16, 11:59 PM

hadeer mansour 

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

المحتوى الان غير مخفيلومني الدنيا إذا أحببته 
كأني أنا خلقت الحب واخترعته 
كأنني على خدود الورد قد رسمته 
.. كأنني أنا التي 
للطير في السماء قد علمته 
وفي حقول القمح قد زرعته 
.. وفي مياه البحر قد ذوبته 
.. كأنني أنا التي 
كالقمر الجميل في السماء قد علقته 
.. تلومني الدنيا إذا 
.. سميت من أحب .. أو ذكرته 
.. كأنني أنا الهوى 
.. وأمه .. وأخته 
من حيث ما انتظرته 
.. مختلف عن كل ما عرفته 
مختلف عن كل ما قرأته 
.. وكل ما سمعته 
.. لو كنت أدري 
أنه نوع من الإدمان .. ما أدمنته 
.. لو كنت أدري أنه 
باب كثير الريح ، ما فتحته 
.. لو كنت أدري أنه 
عود من الكبريت ، ما أشعلته 

نزار قباني 

ثاني يوم صباحا

دخلت المقر الآخر للشركه بنشاطها المعتاد ... فكلما تعلق الأمر بعملها تشعر بتلك الطاقه
داخلها تتدفق دون حساب ... فهو مسارها الاختياري التي اختارته بنفسها وبكامل رغبتها
الشيء الذي تحبه وتخرج فيه موهبتها وطاقتها ...!!
ولكن في كل لحظة صفاء يأتي حوارها مع الحاجه زهره يؤرق هدوءها ... ليس ذلك الحوار
فحسب .. بل كل أحاديثهما في الأيام السابقه ... كل شيء يجبرها علي التفكير مره واثنين
وثلاثه ... ووجه عمر أمامها تسبح فيه بعمق وتسأل نفسها
أي قرار ستأخذه سيفرحه ويجعل حياته هانئه ..هادئه ..عندما يكبر ... أي قرار سيجعله
يفخر بها ... هل لو استسلمت لأفكارها بالاستقلال والبعد التام ودحر ذلك الجزء من القلب
الذي ما زال متعلق بملامح والده الرجوليه وشخصيته العجيبه

أم بث تلك الروح العنيده بداخلها حتي تكشف جميع الاوراق وتسبر أغوار الرجل الذي
امتلكها والوصول لنقطه فاصله ...!!
فقد تندم في المستقبل أنها تعجّلت في قرار الانفصال ... فهي مهما استقلت في النهايه
امرأه عربيه .... امرأه معجونه بشرقية المثابره وإنجاح الحياه الفاشله ..امرأه تفكر
في مسارات كثيره عند ذكر الطلاق ... قد تكون نفسها آخرها ...!
تنهدت يارا وهي تعدل حقيبتها السوداء علي كتفها ... تحتاج للتفكير مره أخري
فالأمر ليس هيّن ولكن أولا قبل أن تقرر مواجهته يجب أن تتأكد من ذلك الأمر الذي
أخبرها به منذ سنوات ... فهي أبدا لن تعرض ابنها للخطر ....!
وصل لأنفها الذواقه رائحة القهوه المنعشه من أحد المكاتب فلم تستطع الا إعادة أقدامها والبحث
عن مقهي الشركه لإحضار كوب قهوه حتي تستطيع بدء العمل فمكالمة السيد بيكر لها أمس
عن ضرورة قطع أجازتها والذهاب للمقر العربي للشركه .... فالشركه فيها مستثمرين عرب
وهذا المقر في الوطن تابع لهم ... أخبرها أن هناك عقد ل (لإعلان جديد ) يجب أن تراه
وتبدأ في تنسيقه والبدء فيه ...!
بعد إحضارها للقهوه .. ذهبت فورا لمكتبها الذي علمت مكانه .. فموعدها مع رئيسها بعد ساعه
وصلت لمكتبها الذي تقبع في خارجه سكرتيره خاصه بها .. فابتسمت داخليا وهي تهمس لنفسها
" افرحي يا يارا ... أصبح لديك سكرتيره يا محظوظه ...."
تنحنحت وهي تقول بعمليه هادئه
" صباح الخير ...أنا يارا المتولي"
وقفت الفتاه وهي تبتسم بحبور وتقول
" أهلا سيده يارا ... أنا لميا سكرتيرتك الخاصه .."
أومأت يارا مبتسمه وهي تسألها عن مديرها الا أن الفتاه نفت حضوره ولكنها تابعت
" لكن سيده يارا .. هناك شخص بالداخل منذ ربع ساعه ينتظرك ..."
قطبت يارا جبينها وهي تهمس بحيره
" شخص ... أي شخص ....!.."
أجابتها لميا بهدوء
" لم يقل اسمه ولكنه قال أن الأمر مهم ... هل تحبين أن أدخل وأطرده...؟؟.."
هزت يارا رأسها وقالت
" لا ... أنا سأدخل وأراه .. شكرا لكِ..."
خطت للداخل وفتحت الباب ودخلت بهدوء تحمل في يدها كوبها باهتمام
ولكنها توقفت تماما وهي تري ذلك الشخص القابع داخلها وصوته
يصلها بكل برود
" نورتي الوطن زوجتي المصونه ....."
اهتز الكوب في يدها تزامنا مع دقات قلبها الواثبه وهي تهمس
" أكرم ...."
هو أكرم حقا ... أكرم زوجها ووالد طفلها .... حبها الأول الذي خان عاطفتها
شوّه رقتها .. حعلها توقن بأن حبها كان خطأ وجعلها تندم عليه بل وتبكي ندما
يجلس أمامها علي أريكه مريحه يضع ساق فوق الأخري بهيمنه وكأن ليس لديه هموم
بكامل وسامته وهيأته الجذابه .... بنطال جينز غامق وكنزه زرقاء وكوفيه حول رقبته
باللونين ...دوما كوفيته الأثيره ... لا يتخللي عنها أبدا ..مهما كان ما يرتدي .. الا أنه يرتدي 
كوفيه حول رقبته تليق علي ما يرتديه ... ذقنه الناميه دون تهذيب ... عيناه الرماديه التي تشع 
مكر وتهكم .. ولامبالاه .. غريبه ..!
كل شيء حقا كان ضدها ولكنها لن ترضخ ......!
رفع حاجبه وهو يقوم من جلسته المريحه وكأنه مكتبه.. ويجلس علي حافة المكتب
ويجيبها بكل هدوء
" أها ...أكرم ..زوجك ..ووالد ابنك ..."
مستفز ... مستفز .... هو كائن مستفز الي أبعد حد .... ولكنه نشر الخوف في قلبها
وأحيانا الهجوم يكون خير دفاع ...!
رفعت ذقنها وهي تثبت كوبها في يدها واليد الأخري تقبض علي حقيبتها تتشبث بها

سلسلة قلوب شائكة /الحزء الاول(متاهات بين أروقة العشق) Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum