كانت تقف في المطبخ لتعد العشاء وفجأه شعرت بالدوار يداهمها
تمسكت باحد الرفوف القريبه منها
لكن الرف انزاح عن مكانه لتسقط على الارض يتبعها ذلك الرف
ماان سمع هو ذلك الصوت القوي حتى هب واقفا بسرعه واتجه ليرى ماذا حدث، كان يتوقع كل شيء الا ان يجد شريكه حياته مرميه على الارض
توجه لها وحملها مسرعا احظر عبائتها والبسها ثم اتجه الى سيارته لاخذها للمشفى
خائف، نعم خائف ان يصيب حبيبته شيء دعى الله تعالى كثيرا ان تكون بخير وان لايصيبها مكروه
ترجل من السياره بعد ان وصل الى المشفى وحملها مره اخرى بين يديه مدخلا اياها الى قسم الطوارئ
اخرجته الطبيبة خارجا وظل هو ينتظر عند الباب ومر الوقت ولا يزال هو واقفا على اعصابه
خرجت وابتسامتها الكبيره جعلته يستغرب
:ماذا حدث، هل هي بخير?
سال بلهفه لتقول له
:ادخل واسألها بنفسك.
ثم تركته في حيرته ورحلت
دخل الى الغرفه ووجد انها استيقظت فاقبل نحوها مقبلا راسها قائلا
:حمدا لله على سلامتك، ماذا قالت لك الطبيبة
تبسمت وقالت
:لاشيء ياابا جعفر انا بخير لاتقلق
تكلم بسرعه ولم ينتبه لكلامها
:كيف انت بخير وقد اغمي عليك، لماذا ……
ثم سكت يعيد كلامها
:ماذا قلتي قبل قليل
ضحكت على تعابيره قائله
:احزر انت
:لاتقولي لي انه كما افكر
:نعم هو كذلك، بعد كل هذه السنوات حقق الله امنيتنا ياباقر، استجاب دعواتنا، ارأيت ماارحمه وما الطفه بنا
بكى باقر بكاءا شديدا بكى لحبه لله ولشكره له وبكى لتقصيره في حق الله
سجد على الارض شاكرا ربه على نعمائه
هاقد تحقق حلمهم وايمان اصبحت حاملا بعد طول انتظار
نعم هذه هي نتيجه الصبر مهما شعرنا بفقدان الامل سنجد ان الله يمدنا بالقوه لنصبر لا ليرفع درجتنا اولا ولاجل وصولنا لاحلامنا ثانيا فالحمد لله حمدا كثيرا كما هو اهله
___________________
وهاقد تحقق امر اخر بفضل الله سبحانه وتعالى
فما ان اشرق النور في قلب عمر اشرقت الحياه من حوله ففي ذلك اليوم ايضا شاء الله ان تستيقظ والدته من الغيبوبه ويسير والده كما كان يفعل سابقا على قدميه
الفرحه التي في قلب عمر شاركها مع صديقه حسين وراح مخصوصا لزياره الامام الحسين عليه السلام لتحقق مراده
جلست العائله متجمعه حول المائده لتناول العشاء والسرور يملئ الاجواء
احاديث تعبر عن شوفهم يبثونها لبعضهم بنبرات توقد الحب تجاه بعضهم وكل منهم يشكر الله في داخله على سلامه عائلته
_______________________
:ماذا تفعل ياقاسم ?
كانت تقف خلفه وتساله ليستدير لها وهو يحمل بين يديه صندوقا خشبيا جميلا
تعجبت حينما راته وقالته
:لمن هذا الصندوق!
ابتسم مجيبا
:انه لاميرتي ، هل نسيتي انه غدا يكون ميلاد فاطمه !ولهذا احظرت هذه الهديه
همهمت دليلا على فهمها وقالت
:انا جهزت هديتها منذ زمن وكنت اخبئها لهذا اليوم
سمع الاثنان صوت ابنتهما ليخرجا لاستقبالها
بينما هي دخلت للمنزل واتجهت لوالدها وقبلت راسه ويده وفعلت المثل لوالدتها
ليردد الاثنان
:رضي الله عنك ياابنتي
جلست متعبه من هذا اليوم لانها صادفت فيه المتاعب من قبل فتيات جامعتها الاتي حاولن اقناعها بالعدول عن ارتداء العباءه
بينما هي تمسكت بها كروحها التي لاتفاوق جسدها وتخلصت منهن باعجوبه
:ابي هل يمكن ان اكلمك قليلا!
:بالتاكيد تعالي حبيبتي
جلست بقربه وهي تتمنى ان يوافق على ماسوف تقترحه
:ابي هناك في جامعتنا يوجد …
صمتت وكانها ارادت التوقف والتراجع عن كلامها لكن نظرات والدها الهادئه شجعتها لتكمل
:يوجد مجموعات من الفتيان والفتيات الذين لايعرفون عن الدين شيئا وانا قررت ان اذهب الى العميد لاقترح عليه فكره قد تساعدهم
:وما هي الفكره ?
أنت تقرأ
سابحث عن املي
Short Storyلطالما كنت ابحث عنك اين كنت عنك واين كنت عني بحثت عنك لاعرفك وها انا اعرفك تعلقت بك تمسكت بك ياحجه الله في ارضه ياابا صالح ....العجل العجل مولاي ياصاحب الزمان
