9. فهد وردي

Start from the beginning
                                    

أغلقتُ باب خزانتي و باشرتُ السير ناحية أولى حصصي معَ الآنسة - التي لا أطيقُ - كيمْ، و مسألة أن لا تطيل نانسي تمديد ساقيها بموضوع احتفاظي بالدمية تلكَ، نبستُ:

-إذا، اللون الآزوريّ؟ اعتقدتُ لونَ الفوشيَا هوَ ' الترندْ' الحاليَّ.

أنتَ قل معلومةً خاطئةً عن الموضة و ستغير زاوية الحديث مع نانسي من موضوع لآخر مضادّ تماما في غضون ثوانٍ، هيَ لا تستحملُ  أن يخطئ شخص بشيء جليل مقدس بالنسبة لها، هكذا.

- كم مرةً علي أن أكرر هذا هيمي، بربكِ، كررتُ بأن الصيف المقبلَ الأزرق سيكتسحُ الأسواقَ بكل درجاته!  فوشيّ؟  أنت لا تزالين تعيشين بالصيف السابق..

و هكذا لقنتني درسًا صباحيا جديدا.
لأنني أملك الكثير من المواضيع التي لا أحب الحديث بشأنها، و لأنني أحب صرف النظر عنها جميعا حين تلاحظها نانسي، أضطر لسلوك هذه الطريقة.

و بالحديث عن الدمية، لست مهووسة بالدمى المحشوة، و إن كنتُ كذلك، ذلك لا يشكل أي مشكل حقا، نانسي تحب إغاظتي لأنها تعلم صاحب الدمية، أو بالأحرى الشخص الذي وضعها بخزانتي بادئ الأمر.

ذلك يعود لنهاية العام الدراسي الفارط، أين تلقيتها كهدية من قبل معجب سريّ، أو يجب علي أن أقول حينَ ترصدني شخص و علمَ رمز قفل خزانتي ثم أحضر الدمية حين خلو الرواق فتح الخزانة و حشر الدمية بدخلها.

ذلك كلفني تغيير الرمز لواحد ثانٍ! 
شتمت من فعل بدل أن أعجب بالأمر.

لكن و بعد تفكير ملي بالاحتمالات الواردة لهوية المرسل، رجحت لأن يكون ؛ أولاً، شخصٌ معجب حقيقي تجاهلتُ طلب مواعدتي له. ثانيًا، بيون بيكهيون.

و هذا الأخير يحاذي بخزانته خاصتي منذ دخولنا للثانوية، سيكون سهلا عليه أن يتلصص بنظره و معرفة رمزي بسهولة، كما أنه الشاب الوحيد الذي يعلم أن الفهد الوردي الشخصية الكرتونية المفضلة لدي، منذ أيام الإعدادية.

هو تغيَر، خاصة السنة هذه بعد وفاة والدته، سابقا كان جد لطيف معي، و الآن كلاّ.

لكن من يعلم؟ 
الحياة مليئة بالمفاجئات!

أ ليس كذلك؟

على كلّ، إن لم نملك فرصًا، لنصع واحدةً لنعيش سعداء، و هذا ما أفعلهُ.

احتفظتُ بالارنب المحشو المثير للشفقة و الذي لم يكتب له أن يرى نور العالم الخارجي بعد لأنه ظلّ حبيسَ جدران خزانتي أملا مني أن يراه بيكهيون أثناء وقوفه بجانبي ليسألني عن مرسله، أو على الأقل إن لم يكن الفاعل لأثير غيرته قليلاً.

بذريعة أنه كان معجبًا بي يومًا ما!
هذه حقيقة لا كذبة!

هناكَ بالفعل كتاب بعنوان   دليلكِ لتكوني فتنة يحفز على  أن تنتهج الأنثى كل السبل للحصول على من أو ما تريد، كيفما كان نوعية من أو ما تريد.

لآبرازو ؛ الحُضنُ المفتوحُ Where stories live. Discover now