8. كِذبةُ نيسانْ.

2.7K 220 228
                                    

- a gift 🎁 -

She stole his mind with her figure,  i don't blame him.

She stole his mind with her figure,  i don't blame him

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-

يوم الثلاثاء، الساعة السّابعة و عشر دقائقَ.
الحافلة.


ليلةَ أمس، اجتهَد ذهني بإيجاد كذبة أفتتحُ بها شهر  نيسان، لكنني فشلتُ.

تأكدتُ من اعتصاره جيدًا، غير أنه لا جدوى من ذلكَ.
إمَّا أن مهاراتي اضمحلتْ أو أنَّ الشيطانَ طلّقني. و قد يكون أول أمر نتيجةَ الثاني!

سابقًا كنتُ أنجحُ بإيقاعِ الكلّ بقوالبَ خداعٍ مثاليةٍ، حتى أختي!  الآن أنا لا أملكُ سواها، و هي مريضةٌ. ربما هذا سبب آخر لعدولي عن قبحِ طبائعي.

بالرغمِ من ذلك هي بدت متخوفةً، منتظرةً كذبة السنةِ،  و إن قلت حقيقةً!

ما يعني أن كل ما نبست بهِ منذُ بداية اليوم، و ما قد أنبسُ به لغاية نهايته، جوهيون لن تصدقه.

ذلك لصالحي!!

لم أتمكن من  ابتياع التنورةِ التي رغبتْ بها من محلها المفضل خلال فترة التخفيضاتِ، و  إن واصلت إقناع نفسها بأنها سمكة نيسان و بأنني أراوغها و حسب، هذا سيجنبني ثوارها  لغاية إيجادي لشبيهة التنورةِ تلكَ إذًا. 

أنا ذهبتُ بعدَ زيارة صالون الحلاقة، متأخرًا بخمس دقائق و حسب،  لأجد  البضاعة قد نفذت بالفعلِ!

أتفهم حمَّى التبضعِ، لكن صاحب المحل غبي أم ماذا؟  لمَ لا يحضر ما يوفي الجميع إن كان يعلم بأن لا قطعة قد تبقى بمحله لأكثر من عشر دقائق؟

لمَ ورشة الخياطة لا توفر كمًّا بحجم الطلب؟

و الجميع يشتكي من الأزمة الاقتصادية!
انها الأزمة الذهنيةُ..

و بحقّ ربّ الشمس التي تتدفق بأشعتها فوقَ وجهي بعد اختراق زجاج النافذة، لمَ أفتح موضوع نقاشٍ كهذا بذهني الآن؟ 
أ ليس حريّا بي أن ألازم مزاجي الربيعيّ لأنني و لأول مرة لا أذهبُ للثانوية متأخرًا؟




-

أنا لم أتحمس بشأن الالتحاق بالصف مسبقًا، كما فعلتُ مع اليوم. من شدة حماسي كنت قد استيقظتُ قبل رنين المنبهِ حتَّى! حرصتُ علَى أن أغادر المنزلَ بأكثر مظهرٍ مرتّبٍ ممكنٍ، بعدَ أن استحممتُ و انتقيتُ أفخمَ قنينات عطر أبي المحرم عليّ استخدامها لأبخّ بها جسدي. كليّ مستعد و بالأخص قلبي للقياها لليومِ الثاني.

لآبرازو ؛ الحُضنُ المفتوحُ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن