الفصل السابع والعشرون

18K 305 11
                                    

الفصل السابع والعشرون :-

استعدت هي للذهاب معه الي الشركة كان قلبها يرقص من الفرح شعوراً جميلاً اعتري قلبها صباحاً عندما رأته نائما بجوارها....ابتسمت عفوياً وهي ترتدي حذائها ثم اختفت ابتسامتها رويدا رويدا عندما تذكرت ما هو سبب زواجها فهو تزوجها من أجل إنهاء الخلافات التي بين عائلتها وعائلته....ولكنها لم تنكر هو الذي انقذها من الموت اعطاها أمل جديد في الحياة هي تحترمه وتقدره ولكن ان تعشقه فهذه الخطوة صعبه جداً .....استيقظت من شرودها علي صوت الخادمه مايا ...
مايا:مدام سارة...الباشا مستنيكِ تحت ..
سارة:اوك ...انا نازله الوقتي....؟؟؟
....................................
قد عدا عليها يوما كاملا وهي رافضه ان تقبل احد او ان تري اي شخص فهي عائشة بين نارين...نار العشق ونار الكره...عشقته وكان عشقه بالنسبه لها دواء لكل داء...
نزلت العبارات من عيناها دفعه واحدة فهي سامحت لهم هذه المرة فقط فكفي ان تكتم وجعها في قلبها ✋مرة ثانيه.....
((حياة!!!!))
.................... ........ .....
في منزل حاتم....
تجمدت ندي في مكانها...بينما حاتم كان مستغرب من حالتها هذه فهتف قائلا:ندي انتي كويسه ندي.. !!!
كانت مازالت فهذا الكابوس اليقظ الذي أخذها في منطقه اخري منطقه بالوجع وفي اخر المحطه رحيله وتركها تحافر لوحدها الحياه القاسية....
لمس حاتم يديها فأستيقظت من كابوسها...
علي لمسته نظرته له وتلألأت العبارات في عيناها خوفاً من رحيله ...خوفاً من ان يتحقق كابوسها ....
وضع انامل يديها المرتعشه علي قلبه قائلة:اناا هنا صح؟ ؟!!
استغرب حاتم من حالتها هذه ...فلم يعتاد عليها هكذا ..
التقط يديها بين يديه ثم جعلها تجلس علي الاريكه العريضه وحضر لها كوبا من الماء وجعلها ترتشفه...بعدما انتهت ...
حاتم:مالك يا ندي !!!؟؟
نظرت له في خوف شديد ثم قالت :حاتم اوعدني انك متتخلش عني مهما كانت الظروف اوعدني..
حاتم:اهدي بس وقولي حصل ايه لده كله...
عادت جملتها مرة ثانيه :اوعدني ي حاتم رجاءا اوعدني...
مسك يديها وقبلها ثم قال:قولتهالك اكتر من الف مرة انا مستحيل اتخلي عنك ي ندي لأنك ببساطه اكتر حد غالي عليا ..لأنك جزء من روحي يا ندي ومفيش حد بيتخل عن جزء من روحه....

نظرت له نظرة طويلة ثم ارتمت في احضانه هي لا تعلم ما هذا الشعور الذي يعتري قلبها الان مع انه بجوارها ولكنها خائفه من رحيله في اي ثانيه خائفة من أن تستيقظ من احلامها الورديه علي أصعب أيام في حياتها خائفه من فراقه خائفه بأختصار خائفه من أن تخسره...فأذا خسرته فسوف تخسر روحها كلها معه ✋
نامت هي في أحضانه كعصفورة بين يديه حملها بين يديه ثم دلف الي داخل غرفه النوم ووضعها علي السرير لكي تأخذ قصد من الراحه.....
..........................
انتهت سارة من لبسها وهبطت الي الأسفل حيث كان يوسف في انتظارها رمق هو ضيفها الجميل وهي نازلة من علي الدرج كان كأنها حورية من الجنه فقد جعلته يسبح في حبها بل يغوص الي اعماقه من غير خوفاً....
تشكلت علي وجه ابتسامه جميلة فهو اخيرا وجد حورته وحبيبته التي ستظل معه حتي آخر يوم في حياته فهي كما اطلق عليها رفيقه العمر ورفيقه القدر...
وقفت هي امامه ولكن علي مسافه محدودة بينهما بينما هو ظل ينظر له فشعرت هي بنظراته فتورد وجهها باللون الأحمر ....
سارة في خجل :احممممممم!!!!
انتبه هو لها ثم قال من غير وعي وهو مازال ينظر إليها:اول مرة اعرف ان لون عينك جميلة كدا اوووي
نظرت له سارة بأستغرب ما هذا الذي يتحدث عنه الآن ؟؟هل لجامد المشاعر ان يتحدث في المشاعر بل ليس ذلك فقط بل يتغزل بعيناها...يا لسخرية الموقف!!!!!
ابتسمت هي له ثم قالت:شكرا علي المجامله!!!
وضع هو يديه في جيبه ثم قال :عموما يالا لأني اتأخرنا اوووي علي الوفد!!!
سارة بأستغراب:وفد؟ ؟؟!!!
التقط هو يديها ثم قال:كمان شوية وهتفهمي كل حاجه ؟؟!!
بعد دقائق محدودة جاءت مايا وهي حامله في يديها حقائب سفر..وابتسمت الي ربي عملها..ثم قالت :الشنط جاهزة يا باشا!!!
يوسف:كويس روحي وديهم للسواق ؟؟!
امتثلت لأوامر ربي عملها وذهبت كما هو أمر..
ظلت سارة متعجبه من امرها لم تفهم شئ وأين هما سوف يذهبوا؟؟!
سارة:بشمهندس يوسف احنا هنروح فين ؟؟!!
نظر لها يوسف نظرة طويلة ثم قال :بشمهندس انا علي ما اعتقدت انك نسيتي اني زوجك يا مدام سارة!!!
استغربت سارة من لهجته ولماذا غضب لهذه الدرجه فهو الذي وضع بينهم حدود منذ زواجهم وهي تحترموه وتحترم ايضا هذه الحدود ؟؟!!!♡
شد يوسف علي يديها ثم قال :انا عارف اني في راسك الوقتي ميه سؤال بس بوعدك بعد ما نوصل شرم الشيخ هتفهمي كل حاجه ؟؟!وبوعدك اني هترجع من شرم الشيخ مش بشمهندس ومدام لاءه هنرجع سارة ويوسف وبس!!!!!!!
ثم قبل يديها التي كانت ترتجف من الخوف علي ما هي مُقبله عليه ؟؟!🗣
فهي الآن أدركت بأنه يريد أن يزيل هذه الحدود من حياتهم ولكن هل هي ستسمح له بذلك ام لا ؟؟؟؟هي حتي الآن لا تعلم هل هي تحبه ام لا ؟؟؟؟!
..............................
اختفائه كان لغز للجميع ولكن بالنسبه لنفسه ليس لغز فألاصعب انك تكون لغز لنفسك ...
سافر هو لأنهاء صفقه ما مع احد الأجانب ثم عاد مرة ثانيه الي مصر قويا كما اعتاد عليه الجميع ولكنه شره زاد عن حده كثيرا ....
وصل هو الي الشركه ...وهو يظهر علي وجه الكبرياء والشموخ جلس علي كرسيه كما اعتاد وبعض دقائق حتي دلف إليه صديقه ((معتز))
معتز:ايه ي بني ده كله سفر يا شادي...
شادي :في حد قالك بأن الشغل بينتظر حد!!
معتز:بصراحه لاءه اهااا ضمني الصفقه تمت ولا ايه ؟؟؟
شادي:انت وبأمتياز كمان والشركه اخترتنا انكون منافس لشركه ثلاث أضلاع وهنتقابل في مؤتمر المليون في شرم الشيخ وقريباً هنكون احنا الشركه العالميه علي مستوي البلاد بعد المؤتمر ده
معتز:ياااه دي انت داخل بقلب جامد اووووي!!!!!مش خايف
شادي:الخوف مش مناسب لجو الغابه اللي احنا عايشين فيه!!!!!!!👌✋👤
......................
انهك المرض عظامه واصبح جاليس السرير دائما الي جانب وحدته التي أصبحت في الاوان الاخيرة فبعد رحيل حفيدته اصبح المرض صديقه في كل الحالات.....الي جانب ايضا المشاكل التي تواجهها بلدته بسبب هذا المصنع الذي سينبني قريبا وهو يعتبر كشيخ البلد فكان الناس يستشيروه في كل الامور...ومع أنه مريضا ولكنه لم يغلق بابه في وجه الناس بل سمح لهم بالمجئ فبابه مفتوح في اي وقت ولأي شخص فباب الرايد لايغلق ابدا مهما كانت الاحوال...
جلس هو مع جماعه من اهل البلد يتناقشون في موضوع بناء المصنع علي ارض صالحه للزراعه....
الرفاعي في ضعف شديد:شرفتوني انهاردة والله!!!
رد عليه احدهم:بشرفك يا حاج
قال شخص اخر :الف سلامه عليك يا حاج!!
الرفاعي:الله يسلمك يا ابني....ايه أحوال البلد !!
قال شخص ما :زي ما انت شايف يا حاج حفيد الدسوقي عايز يبني مصنع علي ارض زراعيه....وانت عارف يا حاج ان الاراضي هي مصدر الوحيد لينا....
شخص اخر :اللي بدوه يعمله ده غلط كبير وكدا هيمنع الناس من حقهم ...
شخص اخر :وانت عارف يا حاج ان اكلنا وتعليم اعيالنا من الاراضي دي واذا بني المصنع فهيلوث الاراضي يا حاج وهيكون خطر علينا وعلي اعيالنا....
شخص اخر :فأحنا عايزين رأيك يا حاج وازاي نتصرف في الموضوع ده ...
الرفاعي:متخافوش انا قريبا هسافر مصر وهأقعد مع اخته الكبيرة وهتكلم معه...
شخص ما :ربنا يخليك لينا يا حاج ...عن اذنك يا حاج اصل المصالح كتير...
الرفاتي:شرفتونا والله!!!
شخص ما:كتر خيرك يا حاج سلام عليكوا..
الرفاعي:وعليكم السلام!!!
........................
استعد هو للذهاب الي الكليه فهذا اول يوم له فيها ....فحبه وعشقه القديم الي عمله في الكليه عاد مرة ثانيه له ...وخاصه هذا الشئ الوحيد الذي يستطيع أن يخرجه من هذه المرحله الذي يمر بها الان بسب زوجته السابقه والتي حاولت في الأشهر الماضيه بأن تأخذ ابنته منه ولكنها لم تستطع حتي سافرت الي اباها في تركيا تقضي اجازة قصيرة معه.....فعندما علم بذلك الخبر فرح فرحا شديد واستعد لكي يبدأ بدايه جديدة في الحياه....((كريم 🖎))
..............................................
في بيت عبد الحميد ....
قررت جهاد الرحيل الي امريكيا مرة ثانيه فكان من الخطأ أن تأتي الي مصر مرة ثانيه...ولكن دافع حبها ووطنيتها واخلاصها لوعدهم الطفولي هو الذي جعلها تأتي الي هنا ولكن معاملته مساءا كانت مختلفة نهائيا
ولكن اكد لها بأنه يحبها ولكن هي عنيده تريد الرحيل والي الابد.عن حبه ....لذلك جمعت معلقاتها وملابسها وقررت الرحيل قبل ما احد ان يستيقظ ويراها...مسحت عبراتها بيديها المرتجفه...ثم فتحت باب غرفتها وظلت تنظر حولها حتي تتأكد بأن لا احد يراها فحملت حقيبتها ودلفت الي الخارج
رمقت هي غرفته بنظرات حزن ثم بعد ذلك استدارت للخلف لكي تراه واقفا امامها نظرت هي له وتجمدت الدموع في مقلتيها لم تتحرك خطوة للأمام بل ظلت واقفه في مكانها بينما هو رمق حقيبه في يديها ...شعر بألم يعتري قلبه فهي قررت الرحيل!!!!قررت أن تتركه وترحل مرة ثانيه ولكن هل هو سيسمح لها بذلك ام لا ؟؟!!
خرج اسمها من بين شفتيه بألم:جهاد !!!!!
رفعت رأسها لكي تنظر الي عيناه لبضع دقائق شعرت بأن الدنيا تلف بها ولكنها لم تبالي بهذا الدوار حملت حقيبتها مرة ثانيه ثم فتحت الباب وكانت ستدلف الي الخارج لو لم يمسك هو يديها...
وليد :الطريق خلاص منقدرش انرجعه!!!
جهاد :انت اللي هدمته بأيدك...
وليد :كان غصب عني وانتي عارفه ده كويس...
نظرت له ثم قالت:الثقه!!!مفيش ثقه قولي ازاي هنقدر انكمل حياتنا اذا مكنش في ثقه بيني وبينك !!!
وليد:بس انا عايزك ...
جهاد : وانا مش عايزاك ياريت تفهمها بقي !!
وليد :بس احنا بنحب بعض...
جهاد :والحب مش كل حاجه
وليد :بس في محاولة ان انرجع قلوبنا زي ما كانت
جهاد :وكسر القلوب مش سهل ان حد يصلحه
وليد :هنظلم نفسنا...
جهاد :نظلم نفسنا افضل من انعيش مع بعض من غير ثقه!!!!!!الدنيا كدا مفيش فرحه بتكتمل ولا في حزن بينتهي...بكرة اتلقي واحدة  افضل مني اتحبها واتحبك...
وشكرا علي الايام اللي انا قضيتها معاك شكراً اوووووي....
شد هو علي يديها :واناا مستحيل اسماحلك انك تمشي واتسيبني انا بعد ما صدقت اني لقيتك.....اناااااا .....
جهاد :انت ايه ؟؟!
وليد :انااا بحبك وعايزك اتكوني رفيقه عمري لمدي الحياة...✍
...........................................
علي طريق الي شرم الشيخ ...
في سيارة يوسف ...
نامت سارة علي كتفه من غير وعي بينما هو كان منشغل في عمل ما علي الحاسوب الخاص به  ...فشعر بأنفاسها تحيطه من كل الاتجاهات...نظر هو نحوها لكي يجدها واضعه راسها علي كتفه ونائمه ابتسم هو علي برأتها....ثم زال الخصلات شعرها التي كان علي وجهها وقبلها في جبينها....وهمس في اذنها "بحبك"✍
مسكت هي فيها اكثر ثم مسكت يديه وهي نائمه .....ابتسم هو لها علي عفوتها  ...
.........   ...............................

  

¡Ay! Esta imagen no sigue nuestras pautas de contenido. Para continuar la publicación, intente quitarla o subir otra.
روايه حطمت كبريائي Donde viven las historias. Descúbrelo ahora