الفصل الثاني والعشرون(الجزء الأول )"بعد التعديل"

17.7K 335 0
                                    

الفصل الثاني والعشرون(الجزء الأول )"بعد التعديل"

في بيت((عبد الغفور))...

ظهر علي وجه عمر الصدمة وهكذا حياة..

نهض عبد الغفور ثم تقدم نحو ابنته وهو يقول
_روحي يا بنتِ سلامي  علي عمك سعيد

تقدمت هي للأمام لكي تسلم علي هذا العجوز...

سعيد:ما شاء الله اكبرتي يا حياة وبقيتِ عروسة 

ابتسمت هي له ثم جلست علي احد المقاعد ظل عمر ينظر اليها من وقت لوقت ....

بينما هي ظلت تفرك يديها في توتر فهي لم تتوقع أن في يوم من الايام صديقها الذي ساعدته لكي يعبر علي حبه لصديقتها ندي من قبل هو نفس الشخص الذي أتي اليوم لكي يطلب يديها ...فيا للسخرية الحياة...
جاء الوقت لكي يجلسوا مع بعضهم لوحدهم..
اصطحب عبد الغفور الحج سعيد الي الخارج..تاركين عمر وحياة لوحدهم

_________________________________________

زفر بضيق شديد ثم قال :اذيك يا حياة

لم تضيق هي ان تنظر له ابدا ..فكيف سوف تنظر الي الشخص الذي دفن روحها عندما رفض حبها في الماضي..

عمر :انا مكنتش اتخيل في يوم انك انتِ العروسه...و...

لم يستطيع هو أن يكمل جملته...ولكنها رفعت رأسها ثم

قالت ..:وايه يااا بشمهندس ،اسمعني اذا كنت فاكر اني لسه البنت الطايشه اللي مبتعرفش تحسب الامور كويس ولي بتمشي ورا قلبها فأنت غلطان انت كنت غلطه واكبر غلطه في حياتي وانا مستحيل اسماحلك ادمرني بعد ما قدرت اتخطي مرحله الاحباط..انا منكرش اني حبيتك في يوم من الايام..يوم ما ارفضت حبي انا......

لم تستطع أن تكمل فكفا انه دفن روحها وكفي...انه وهمها انه يحبها كفي...هو كان بالنسبه لها ماضي مؤلم وانتهي ولكن لماذا جاء اليوم هل لكي يعاقبها لأنها احبته ام ماذا ؟

نهضت من علي المقعد ثم نظرت له نظرة مؤلمه ثم دلفت للخارج...

زفر هو بضيق شديد ثم دلف هو الي الخارج ايضا...

__________________________________

دلفت الي داخل غرفتها واغلقت الباب ..القت بنفسها علي السرير لكي تبكي

بينما هو أخذ جده وخرج من البيت

سعيد:في اييه يا عمر ،العروسة مش عجبتك ؟

عمر:جدي اعتبر الموضوع ده مُنتهي ومن فضلك خليني اعيش حياتي براحتي

سعيد:ده اخرتها يا ابن ابني..ماشي يا بشمهندس بس قبل ما اتفكر في نفسك فكر فيا وفي امك ...

________________________________________

وصل يوسف الي بيته الذي يقطن فيه..فتح هو الباب الخلفي وحمل سارة بين يديه ثم ركل الباب بقدميه..
نظر لها نظرة قريبه وهو يقول :مستحيل اخليكِ تتوجعي بعد كدا  ...مستحيل ..

رن هو الجرس لكي تفتح له الخادمه(مايا)
نظرت مايا الي سيدها..واندهشت عندما رأته حامل هذه الفتاة بين يديه...

يوسف:مايا روحي جيبي الشنط من العربية.

اومأت هي برأسها له ثم دلفت للخارج لكي تأخذ الشنط كما امرها..

بينما هو دلف الي الداخل ثم اسرع الي الطابق العلوي الي غرفته..وضع سارة علي السرير...وظل ينظر اليها نظرة حزن ..وفجأة رن تليفونه...
فرد عليه  ....
يوسف:الو يا كريم

كريم:الحمد لله علي السلامه

يوسف:الله يسلمك في حاجه حصلت في الشركة

كريم:لأ بس انا اتصلت عليك عشان اقولك اني هتنازل عن حقي اللي في الشركة الك ولعمر

يوسف:انت بتقول اييه يا كريم

كريم:اللي انت سمعته يا يوسف انا خلاص ازهقت من حكاية المدير وغيره انا هأرجع الي شغلي القديم

يوسف:هترجع تشتغل دكتور في الجامعه  تاني

كريم:آه

يوسف:انا مقدرش اجبرك علي حاجه انت مش عايزها..

كريم:خلاص متفقين بكره اقبلك وانخلص كل
الإجراءات

يوسف:تمام

كريم:سلام
يوسف:سلام

____________________________________________

في كلية الهندسه..
جلست فيروز مع صديقتها عبير...
شعرت عبير بحزن فيروز...فأرادت أن تسألها....

عبير:برضو مش عايزة تقوليلي فيكِ ايه .

فيروز:مفيش حاجه انا بس وحشني جدي ..

عبير:اممممم عموما انا هسيبك براحتك..ووقت ما اتحسي انك نفسي تتكلمي انااا موجودة..

رمشت فيروز الي صديقتها عبير....
_________________________________________

في بيت يوسف ....
استعادت سارة وعيها لكي تجد نفسها في غرفه غريبه...نهضت هي بتعب من علي السرير ثم نزلت الي اسفل لكي تكتشف هذا المكان...وقفت هي عندما سمعت صوته..

:(رايحه علي فين؟ ؟؟؟)

شهقت بفزع شديد ووضعت يديها علي صدرها وهي تقول :خوفتني يا يوسف ؟!

تقدم يوسف نحوها وقد ظهر علي وجه الجمود ....شعرت هي بقربه ..فلم تعد تستطيع التنفس....
يوسف:مييييييين سيييييييف يا سارة ...

ابتلعت ريقها بصعوبة شديدة ثم حاولت الهروب منه ..
سارة:انا تعبانه عايزة ارتاح..

وقبل أن تصعد الي اعلي مرة ثانيه وجدته يمسك يديها بشدة وجذبها نحوه وهو يقول :ما هو انا مش هأسيبكي ترتاحي الا بعد ما تقوليلي اييييه حكاية اخوكي يا سارة...

سارة:من فضلك دي حاجه متخصكش

يوسف :لاءة اتخصني عارفه لييييه لأنك مراتي ؟
!هتقوليلي كل حاجه افهمتي ؟؟!!

........................................... ......

روايه حطمت كبريائي Where stories live. Discover now