الفصل الواحد والاربعون والأخير

32.8K 1.6K 453
                                    


استيقظ مالك على لمسات حانية بوجهه، فتح اعينه الزيتونية ليقابل اعينها..
كاميليا: مش كفاية نوم بقى ولا ايه.؟


مالك وهو يتحسس وجنتها.. :- انت حقيقية.؟!

كاميليا وهى تتحسس جبينه..: مالك.؟ انت سخن ولا حاجة.؟!

مالك وهو يجذبها له..: بطلي تفصليني نفسي نكمل جملة واحدة رومانسية يا شيخة.!

لم تعقب كاميليا، عانقته بحب وهى تقهقه فقط.!

مالك وهو يربت على شعرها..: حلمت بيكي،، حلمت اننا ليلة الدخلة لابسين كياس ملاكمة في ايدينا.! و واضح أننا كنا داخلين على معركة حميمية عنيفة.!

توردت وجنتي كاميليا بحرارة.. و انكمشت أكثر به بسبب حديثه المتطاول..

مالك: كاميليا.؟! كاميليا انت موتي ولا ايه.؟؟!

حاولت كاميليا الإفلات من قبضته،،
رفع وجهها لينظر لها..
مالك: كاميليا.؟!
كاميليا بعد ثوان بخجل: عايز ايه.؟
مالك: ما تيجي نحقق الحلم.؟

كاميليا بهروب: يووووه اوعى بقى عديني كدة و انت قليل الأدب كدة.!

تركها مالك لترحل، و ابتسم بتسلية عليها.!
~~~~
مر اسبوعان على عمل كاميليا مع هشام،،
استطاعت كاميليا بمساعدة " قاسم " الذي سمع حوار بين صفية و مالك و كاميليا، و استطاع ان يتوصل للحكاية وقرر مساعدتهم..
اخبر كاميليا بمكان الورق، و بعد حيل من كاميليا و إخفاء ورق التنازل و الديون بورق عمل طبيعي..
و وضعها مواد تسبب الآم في الرأس و عدم تركيز.. وضعت تلك المواد في القهوة الخاصة ب " هشام "..
مضى هشام على كل الأوراق واثقا بكاميليا.. لم يضع محل للشك.. بالإضافة لآم رأسه الحاد الذي اعتراه مؤخرا..
~~~~
اخلى سبيل "عبدالعزيز" بعد أكثر من شهر بالسجن..
ووضع بدلا منه "هشام ثابت" بسبب نفس التهم.. ديون.!

و لم يعلم هشام ثابت اي من ما حدث حوله، أصبح كالمغيب يبكي على حبيبته التي لا يعلم عنها شئ، و املاكه المدفونة..

أتفق كل من "عمر" و "ملك" على موعد للزفاف قريب، و أيضا "رامي" و " ليلى" بعد المواقف الجامعة بينهما..
و أخيرا "صفية" و "قاسم" بعد ندمه على ما فعله لعبد العزيز..

وخرج عبدالعزيز وتسلم املاكه.. و عاد لمنزله سالما آمنا و إمراته لا تفارقه..
اطمئنت رقية على كاميليا و أيقنت انها ناضجة بما يكفي لا يجب ان تجعل الخوف يسكن قلبها.. و أكد ذلك مالك الذي يقف جانبها دائما..

و الآن.! دج صوت الطبول و الموسيقى و المزامير معلنة عن " الزفة " التي يتوسطها مالك بحلته السوداء.. و كاميليا بفستان زفافها..
حلقة من الرقص دامت لدقائق.. قبل ان يتوجها في منتصف الدائرة البلاستيكية المصممة للرقص..
كان المكان يفوق الروعة..
الفرح على البحر، افترش الورد الأرض و غطاها.. ممر طويل مفروش بورد ينتهى للمنتصف عند دائرة ينبعث الأضواء من تحتها..
و منظر الغروب يهل ليبدأ القمر يتلألأ..

وصوت الموسيقى الهادئة التي تتراقص عليها كاميليا مع مالك.. و تغمره بكلماتها التي جعلت قلبه يرقص طربا عليها..

كاميليا: بحبك.! اول مرة اقول الكلمة دي في حياتي اصلا،، بس من هنا ورايح هقولها كتير..
انت استحملتني كتير، كتير اوي يا مالك.! استحملت عنادي و برودي، مصايبي الي دايما بترف عليك.! كل ده استحملته بحب.. تقريبا عمري ما قولتلك كلمة حلوة، عمري ما ناديتك بإسمك اصلا.! بس الي لازم تبقى متأكد منه اني بحبك.. و بعشقك بتفاصيلك بكل حاجة.! و بتمنى أعيش العمر كله وياك.! اول و آخر واحد هيخش قلبي.!

صدح صوت طلقتين ناريتين،، فزع على أثرها المتواجدون جميعا..
لتبتسم كاميليا ابتسامة خافتة و أعينها تلألأت بالدموع.. لتسقط بين يدي مالك المصدوم.. يرى الدماء تنبعث من قلبها..
هتفت مرة أخيرة بكلمة أخيرة وهى تبكي.. " بحبك.!"

من عاشت بغرور، لم يشغل بالها سوى واحد، واحد فقط أحبته.. و مثلت غرورها عليه أيضا..
ماتت باكية.. ماتت باكية بين احضانه.. مستسلمة تماما له، لا يوجد مقاومة، لا يوجد عناد، لآ يوجد صراع.. فقط يوجد موت يفصل بينهما الآن.!
صرخ مالك بإسمها وهو يسقط بها بإنهيار.." كاميليا "

- حكمت المحكمة على المتهم "هشام ثابت" بالإعدام شنقا..!!
(حكم بالإعدام على هشام بالقتل، بعد قتله لكاميليا في فرحها.. علم بكل شئ من " لينا " التي تسنطت ورا الخفي حتى علمت الحقائق.. انتظرت صامتة حتى سجن هشام بسبب الديون.. و قصت له كل شئ معللة صمتها بأنها تريد الانتقام منه.. و هذا ما حدث، و يتبقى الآن مالك و كاميليا تنتقم منهما.! و عمل "هشام" على ذلك بعد هروبه من السجن ليتوجه مباشرة لقتل كاميليا.."

وقف مالك كالمجنون ينظر بضحك و فرحة ل"هشام" وهو يشنق و يفقد الروح..
ضحك، ضحك بعد ان فقد عقله مع كاميليا.. و أصبح بدون عقل ولا قلب أيضا.. يعيش وحيدا يخشاه الجميع بعد شراسته وعنفه..
عاش وحيدا بدون عمل، فقط جسد بلا روح كتب على الجسد بالعيش وحيدا..!!!

* تمت *

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

النهاية مؤلمة بس معلش بقا 

فلنتصارع إذاWhere stories live. Discover now