الفصل التاسع والثلاثون

30.2K 1.6K 20
                                    

أغلقت الخط لتبتسم بخبث و انتصار،، تسمع صوت عشيقها الجالس متعجب.. مالك: ده إبليس اتنازل عن الشوكة ليكي يا شيخة.! شابوه بجد.!!!😂👏

كاميليا وهى تضع قدم على الاخرى و تنظر بفخر..: ما يجبها إلا نسوانها.!

مالك: بكرهه انا الراجل ده مش عارف هنخلص منه امتى، ونخلص من البت الإتمة التانية.!

كاميليا: هانت،، بس يغور عننا بقى و نعيش في حالنا شوية.!

مالك بخيال: و نتجوز.! و تلبسيلي الفستان الأحمر ياااااه.! ده احنا هنفجر كدة نفجر.!! مش هسيبك لحظة واحدة.!

كاميليا بخجل: بس بقى،، اتلم شوية.!

مالك: طب بقولك ايه.! مانا جوزك دلوقتي يلا بقى.!

كاميليا بتوعد: همشي واسيبك انت حر.!

مالك: وعلى ايه،، نتلم الحبة دول اهو نعيش بكرامتنا.!

كاميليا: طيب أخلع بقى قبل ما الراجل يجي..

مالك: اخلع ايه مش هخلع انا.. انا قاعد بشكلي الطبيعي مش هيعرفني.!

كاميليا: بردو هتلاقيه عارف شكلك ولو من بعيد امشي احسن و بعدين تقعد تعمل ايه.؟!

مالك: هنيل اي حاجة ان شاء الله ابيع ترمس بس مرزوع هنا خلاص متبت هنا اهو.!

كاميليا: يخربيت عنادك قوم هتودينا في داهية !

ما لم يكن في حسبان مالك هو ان يفلت من يد كاميليا،، فلت منها و سقط كالدلو الحديدي المليئ بالمعادن الساقط على إحدى جانبيه..

مالك متآوه: يابنت الكلب يا واااطية..!!

لم تستطع كاميليا الصمود أمام هيئته،، انفجرت ضاحكة بأعلى صوتها وهى تضرب كفا بكف..

سقط مالك مرتطما بجزع شجرة،، فقد سبب ذلك الآما له.. لم يهتم هو يعد هذه الصدمات.. نهض متوعد لها بضربة قاضية.!

مالك: و حياة امك ما سايبك يا بنت **** هخليكي منتهية الصلاحية..!!

حاول مالك النهوض بخفة و سرعة ليلحق بها.. لم يدرك التربة الطينية تحته،، تزحلق و سقط على الأرض مرة أخرى بسبب خصوبة التربة..

ضحكت كاميليا اكثر،، ضحكت اشبه بالصراخ.!

صرخ مالك بعنف بسبب قدره الذي يقضي على هيبته و هيئته.. بل يدمرها تدميرا.!
ثبت يديه بالتربة ونهض بإصرار،، نهض بالفعل بعد ان اتسخت ملابسه من الخلف تماما.. أصبحت كتل من تراب و طين..
صاحت كاميليا بفزع بعد وقوفه و هرولته إليها،، شهقت من وسط قهقهاتها و فرت هاربة..
جرت..
جرت بضحك و خفة روح،، لم تنظر للطريق ربما لم تكن تع انها في الطريق من الأساس.!
تجري بالتصوير البطئ،، و سيارة تسير بسرعة جنونية متصوبة نحوها..
تجري و مالك يلمح السيارة من بعيد،، وقف ثانية واحدة فقط.. ثانية واحدة فقط شعر بصعقة كهربائية تزلزل بدنه.!

ثانية واحدة فقط ظهرت جميع تعابير الصدمة الممكنة.. قبل ان يهرول عليها كال"شيتا.!"..

ثانية أخرى فقط.. لتجد مالك ساقطا على الأرض..!!
ليس بمفرده،، فعشيقته.. توأمه روحا وشكلا بين ضلوعه..
¤ كجسد واحد.!
يشعر بنبضاتها المتعالية،، و جسدها المنكمش بأرتعاشة خفيفة تسري به..

شعرت هى بأنفاسه الحارة تلفح صفحات وجهها..
و كفه الحنون يتفقد وجهها بلهفة.!

كالعادة لم يحظى مالك و كاميليا بلحظة رومانسية متكاملة.. يجب تدخل أحدهم للفصال.!

هذا ما وقع بالفعل، بعد سماعهم صوت غليظ على كليهما..

" كريستي..!!!
حبيبتي حصلك حاجة ردي عليا.؟!!"

هذا ما تفوه به هشام بفزع،، وهو ينظر لكاميليا الساقطة ارضا.. اقترب منها وهو يجذبها من مالك بلهفة و يتفقدها كاملة..

كاميليا بصوت مبحوح..: كويسة،، محصليش حاجة.!

كور مالك قبضته بعنف.. و نظر بحقد لذلك " الهشام ".. يا الله لو قام بالفتك به و تقطيعه اربا اربا ذلك المتطفل المشمئز منه.!

احست به كاميليا و بناره الداخلية.. صوبت بصرها له وهى تنظر بحب ممتمنة..
"شكرا لحضرتك.!"

لاحظ هشام وقتها مالك.. لم يهتم به كثيرا ولم يتعرف عليه.. فهو بوجه الأصلي ليس ب"جورج"..
أخرج هشام ورقة ما وهو يدون عليها شئ.. أعطاه لمالك..

" ده مبلغ صغير كدة ميجيش حاجة جنب الي عملته.! (نظر لكاميليا و اكمل.. ) انت أنقذت روحي.!"

نظر مالك ليده الممدودة بالشيك..
نظر مرة أخرى لكاميليا التي تومأ له بأن يأخذه..
مالك بجمود: انا معملتش حاجة غير الواجب.. بعد إذنك !

هشام: طيب حتى خد الكارت بتاعي لو احتجت حاجة.!

مالك: شكرا، ربنا ما يحوجني لحاجة.!

~~~~

بعد حديث هشام و كاميليا..

هشام: امممم، يعني جورج طردك من الاوتيل عشان واحدة تانية.؟

كاميليا بسخرية مؤلمة: من حياته كلها.!

صمت هشام قليلا،، قبل ان يمسك بكف يدها متحدثا بحنية..: انا مش هسيبك انا هفضل جنبك.! آه هترجعي الاوتيل..!

كاميليا: ارجع ازاي بقولك طردني.!

هشام باصرار: هترجعي و هحجزلك سويت جنبي و لو راجل يفتح بؤه معاكي بكلمة.!

مع إصرار هشام لم تدم كاميليا في التمثيل طويلا.. وافقت بابتسامة خفيفة.!
و بالفعل ذهبا كلاهما الي الفندق..

موظفة الاستقبال..: انا اسفة يا فندم ممنوع ان آنسة كريستين تحجز هنا دي أوامر في الاوتيل.!

هشام بشراسة..: شوفي شغلك احسنلك بدل ما تطردي من هنا نهائي.! انت عارفة انت بتتكلمي مع مين اصلا.؟!

رهبت الموظفة أمام شراسة هشام،، و اينعت لطلبه بالفعل..

هشام بعد توصيله لكاميليا..
هشام: جهزي نفسك عشان نسهر بليل في المطعم تحت.!

كاميليا: لا، مش عايزة اظهر قدام جورج نهائي.!

هشام: لا هتظهري.! و ده آخر كلام عندي انت سامعاني.!
~~~~

فلنتصارع إذاWhere stories live. Discover now