الفصل السابع عشر

ابدأ من البداية
                                    

مالك: وليه اختك تيجي متأخر كدة، مانا موجود وهوصلك لغاية بيتك.!

كاميليا: لا.

مالك: هو عند وخلاص.؟

كاميليا: أيوة.!

زفر مالك بضيق و نهض و سار بعيدا.. لم تعبأ كاميليا كثيرا به..

بعد دقائق،،،

عاد مالك وهو يحمل كيسا..

اقترب من كاميليا وهو يمد يده لها بالكيس..

كاميليا: ايه ده.؟

مالك: اكل، انت بقالك مدة مكلتيش.!

كانت كاميليا تشعر بالجوع فعلا و لكن،، لا تحب ان تأخذ شئ من أحد،، ولا تحب التقرب من الصبيان عامة.. كل شئ بالنسبة لها بحدود..

كاميليا: مش عايزة.!

مالك: كفاياكي عناد.! كلي بقا.!

كاميليا: قولت لا، و ياريت تمشي وتسيبني.! مش بحب حد يقعد معايا انا حرة.!

مالك بغضب وهو يجز على أسنانه: اولعى، انا غلطان اني بحاول اساعدك.!

.

.

ركب مالك سيارته.. قبض على المقبض بعنف.. أغلق اعينه بقوة محاولا كبح غضبه، تلك الفتاة عنيدة كثيرا.. هو يحاول ان يكون لطيف، معاون معها.. و لكنها فظة ووقحة.!

ولكن شهامته تمنعه من ان يرحل و يتركها في تلك الساعة.. خصوصا انه السبب في ذلك.!

مالك وهو يزفر بقوة: أهدى يا مالك، دي مهما كنت بنت ولازم اساعدها.! اينعم عنيدة ومغرورة حبتين، بس انا غلطت، ولازم اتحمل نتيجة غلطتي..

- لو طلعت هتهزقني، وكدة انا ممكن ابيتها أسبوع في المستشفى.. انا احسن حاجة اراقبها من العربية هنا.. ابقى مطمن و مش هتشوفني..!

.

.

كانت كاميليا تؤيد فعلتها.. و تؤكد ان ردها كان في موقعه تماما.. يجب ان تكون حازمة، غير متساهلة معه حتى لو كان يريد المصلحة لها.. ملت من الجلوس كثيرا..

كاميليا في نفسها: اهو أطلع اتمشى في جنينة المستشفى شوية.!

****

كان رامي يخرج القمامة لجانب الباب حتى يأخذه بواب العمارة.. كاد ان يقفل الباب قبل ان يسمع صوت باب الشقة المقابلة تفتح.. نظر من العين السحرية، رآها.. نعم تلك الفتاة الشابة التي تكلم معها مرتين فقط.!

تخرج مهرولة و على وجهها علامات التوتر..

رامي: ودي رايحة فين دي دلوقتي.؟

-مش مهم وانا مالي.!

-تؤ، دي جارتي بردو وبعدين شكلها مش طبيعي.! انا امشي وراها براحة احسن.!

****

رآها تخرج من المشفى.. و تتحرك في الحديقة، ظل يراقبها لفترة حتى رأى فتاة تهرول إليها.. دقق النظر فيها حتى علم انها "ليلى" أختها التي تعرف إليها بالأمس..

.

.

ليلى بشهقة: ايه الي حصلك ده يا كاميليا.!!!

كاميليا: يابنت دول كام غرزة يعني مش حكاية.!

ليلى: مش حكاية ايه بس، دانت ماما هتروقك لما تروحي، هتعملك إعادة تصنيع.!

كاميليا: مش مهم، جبتي الفلوس.؟

ليلى: اها، ليه بقا، و ايه الي عمل فيكي كدة.؟

كاميليا: هقولك بعدين، هاتي بس الفلوس عشان ادفع الحساب..

.

.

رامي أيضا يراقب ليلى من بعيد، ورآها وهى تقف مع فتاة مصابة في رأسها، لم يستطع تمييز ملامحها من بعيد..

بينما أستغرب مالك عندما رآهما يتوجهان لداخل المشفى ثانيا..

.

.

كاميليا: لو سمحتي كنت عايزة اعرف حساب كاميليا مختار..

الموظفة: امم الحساب اتدفع يا فندم.!

كاميليا: نعم.! اتدفع ازاي انا مدفعتش حاجة.؟!

الموظفة: الأستاذ الي كان مع حضرتك دفع من بدري يا فندم..

ليلى: أستاذ.! أستاذ مين ده يا كاميليا.؟!

زفرت كاميليا في ضيق.. وتوجهت للخارج بدون ان تجيب ليلى التي تحدثها ولكن لا حياة لمن تنادي..

ليلى: مين الأستاذ ده يا كاميليا بقا فهميني وايه الي عمل فيكي كدة.!

كاميليا: كان في مياه عالارض واتزحلقت.. و واحد معايا في التمرين جابني لهنا، ممكن تسكتي بقا.!

****

وصلا كاميليا وليلى للمنزل.. واصولهم مالك باعينه خفية، و رامي أيضا.. كالصوص.! يتتبعونهم..

تنهد مالك عندما رآها تصعد بسلام.. و نظر مرة أخيرة قبل ان يحرك السيارة و يرحل هو الآخر..

اما رامي فمازال يتقنع ك"حرامي الغسيل"😂 حتى راهما يصعدان..ورأى أيضا مالك

رامي: وده ايه بيعمل ايه دلوقتي.؟ و بيتسحب شبه حرامية الغسيل كدة ليه.؟!!!

****

فلنتصارع إذاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن