دمى الماريونيت

-الفصلُ الحادي عشر- "دموع البدر المُنير"

- دعنا نبقى أكبر مدة معاً ، لا تخرج من هنا لانك لا تريد التحدث فقط، ان لم ترد اسكت لكن ابقى معي اريد رؤيتك حولي في كل ثانية من حياتي.. ولو كان الامر صعباً عليك كما قلتَ قبل قليل ، اسمح لي أن أكون أنانياً واتعبك لأراك طوال الوقت، وان كان سيرضيك أن أضاعف لك أجرتك خمسة أضعاف فسوف أفعل لكن لا تخطو خطوة بعيداً عني، ارجوك.

(ابعد جون يد جيمين عن رسغه وعاد للجلوس على الارض بجانبه لكن هذه المرة ينظر للحديقة مع جيمين، دام صمتهما مدة طويلة قطعها صوت شهقات جيمين الخافته جداً.

التفت جون عليه ليجده يمسح عينيه بأصابع يده بهدوء محاولاً عدم كشف أمره، وقف وامسك بكف جيمين ليتفاجأ الاخير من فضح امره، نزل جون جالساً على ركبتيه معانقاً جيمين بخفة)

- آسف.. سوف أحاول أن لا أخرج بعيداً عنك مجدداً.

(بادله جيمين العناق، وأجهش بالبكاء وهو يتمتم)

- أشعر بالأمان بوجودك جون لذ..لذا ارجوك لا تدعني وحدي، أنت لا تعلم كم اكره البقاء لوحدي في هذا السجن اللعين.

(مسح جون على ظهر جيمين ورأسه، وكأنه يواسيه ويحثه على متابعة التحدث فهو صامت يستمع لجيمين)

- مخيف للغاية رؤيتها لوحدي، ان كنتَ موجود سأنظر إليك فحسب وستبتعد هي، لكن ان غادرتَ ستعود إلي، أعتذر عن تصعيب عملك عليك لكنك لا تحميني أثناء مغادرتك بل تؤلمني معها.

(شدّ جيمين على قميص جون من الخلف ولم ينتبه بأنه خدش جلد الآخر بأظافره، أما جون فيربت على رأس جيمين متمالكاً نفسه، تحدث اخيراً)

- لن أبتعد عنك جيمي عزيزي لذا دعنا نحاربها معاً ، لا يمكنك الخسارة أمامها حتى تعود لاخافتك بل سوف ننتصر عليها معاً، ان صادف وأتتك بينما لستُ عندك اخرج صورة لنا معاً وانظر إليها، فكر بكيف كنا سعداء في تلك اللحظة التي التقطنا الصورة فيها ودعها تهرب خوفاً من سعادتك!

أثق بك، أثق بأنك ستنجح بالفوز عليها، لطالما استمديتُ قوتي من رؤيتك تحارب مرضك وظلم والدك، ولو كانت محاربتك بدون فائدة او ان ما تطلبه مستحيل أنت تستمر بفعلها، لذا أصبحتُ قوياً بسببك جيمين.

صدق هذا او لا لكنني لم استطع يوماً مواجهة أحد بحقيقة كوني متبَنى إلا معك، لم اتخيل يوماً أن أتحدث عن هذا الامر بسهولة لكنه اصبح شيء ممكن معك، لذا أقسم لك لن اتخلى عنك وسأبقى بجوارك طالما كنتُ حياً، وأنت ستفعل ذلك لي أيضاً ولن تتركني بعد أن قيدتني معك خلف السور! ان غادرت وحدك سأبقى مقيداً هناك لوحدي ولن أستطيع النجاة للابد، فالمفتاح معك .. تذكر هذا.

(أومأ جيمين وهمس بصوت بالكاد سُمِع)

- لن أفعل، سأعطيك إياه.