الفصل الثامن و الثلاثين ..."الجزء الأول..."

25.4K 456 1
                                    

–....في المشفي ....!!!!

كانت تحمل طفلها بين يديها عيونها متجمده ك لونها ،و كأنها لوح من الثلج لم يهتز لها جفن حتي،، بينما "علياء و حياه" علي وشك الإنهيار بسبب بكاءهم ،،– مر أكثر من أربع ساعات داخل غُرفه العمليات ولم يطمأنهم أحد إلي الأن ،،و أخيرًا دلف الطبيب خارج "غُرفه العمليات" ف ركض إليه الجميع بلهفة إلا هي ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

علياء بلهفة و بكاء :-
–جوزي عامل إيه يا دكتور ؟؟،،هو كويس صح...؟؟!!!!

الطبيب بإيجاب :-
–لحد الأن وضعه مستقر ،،عنده شويه كدمات في وشه و دراعه و كسر في إيده اليمين و رجله الشمال ،،،،بس مفيش خطر علي حالته ...؟؟!!!!!

تنهدت براحة مؤقته لازال "خالها" ب "غُرفه العمليات" ،،،و لم يطمئنهم الطبيب عليه _ إلتفتت إليها ب نظرات حزينه مُشفقه علي حالها ،،و إلتفتت إلي "الطبيب" مره أخري و أردفت قائله :-

علياء بتسأول و لهفة :-
–طيب و خالو ؟؟،،،هو كمان كويس صح ...؟؟!!!!

أومأ برأسه سلبًا و أردف قائلًا :-

الطبيب بأسف :-
–للأسف مش هقدر أفيدكم في حالته ،،،الدكتور المسؤول معاه في العمليات و انا هدخل و أطمنكم عليه ،،،إن شاء اللّٰه خير ....!!!!!!

أومأت له برأسها مُجامله و لاحت إبتسامه سُخريه علي شفتيها ،،،،ف الحادث كان مأساوي بحق حمدت اللّٰه داخلها علي نجاتهم و إن كانت بأقل الخسائر ........!!!!!!!!!!!!!

–...بعد مرور ساعتين ....!!!

إنتهي العملية و أخيرًا ،،،،دلف الطبيب خارج "غُرفه العمليات" ف إقتربت منه ببطء نتيجة ل صدمتها و أردفت قائله :-

همس بنبره أشبه للبكاء :-
–طمني علي جوزي يا دكتور ؟؟،،،،،و قولي إنه بخير ...؟؟!!!!!!!!

نظر لها نظرات متأسفه و أردف قائلًا :-

الطبيب بأسف و جدية :-
–انا أسف علي اللي هقوله ،،،،بس حالة زوج حضرتك صعبه جدًا !!!! _بمعني بما إنه كان هو اللي بيسوق العربية ف إصابته شديده جدًااا _في شويه كدمات في وشه و دراعه و رجله كمان ..._ ،،،،،هو حاليًا دخل في غيبوبه و اللّٰه أعلم هيفوق منها إمتي لأني في الوقت ده مقدرش أقيم حالته أو حتي أعرف إذا كان في إصابات تانية ولا لا..._ ،،،،،،إدعيله يا مدام هو محتاج دعواتك في الوقت ده جدًا .....!!!!!!!!!

ثم إبتسم لها إبتسامه مُشجعة و تركها و ذهب لإكمال عمله ،،،،،،،، ثوانٍ و دلف الممرضين خارج الغُرفه و عُدي مُحمل علي النقاله (الترولي) ،،،نظرت إليه "علياء" بحزن وعينيها تفيض بالدموع ،،،،،،،بينما لم تتحرك "همس" قيد أنمله و ظلت تنظر له من علي بُعد ...._ و كذلك فعلوا مع "عاصم" و أيضًا لم تتحرك من مكانها بل ظلت جامده تحمل طفلها بين يديها و دموعها متحجره في عينيها ......!!!!!!!!!!!

جحيم قسوته - الكاتبه مريم مجديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن