وردة في الحديقة

1.6K 94 2
                                    

أخدت رئيسة الخدم الفتيات الجديدات إلى الحمام خلعن ملابسهن المتسخة ووضعنهن جانباً في حين إحدى خادمات القصر نادت على الطبيبة .

دخلت الطبيبة وهي تضع قطعة قماش على وجهها تفاديا ﻷي عدوى قد تصاب بها وقفزات واقية بدأت بالفعل بفحص الجاريات واحدة تلو الأخرى والتأكد من أنهن عذروات ، كذلك فحصت الطبيبة جيسو ووجدتها جيدة ما إن جاء دور هيجو حتى بدأت بالصراخ :
يااااا إبتعدوا عني لا تلمسوني إن لمستني سوف أقتلك!!!! .
صرخت عليها صادقة بقوة هذه المرة حتى أن الفتيات خفن منها فجأة سكتت هيجو و بلعت ريقها بصعوبة ﻷن صرخة صادقة كانت قوية جداً:
هاااااااااي مابك أنتِ لما تصرخين هل جننتي أصمتي حالاً وإلا قطعت لسانك دعي الطبيبة تقوم بعملها وستكونين مثل باقي الجواري هنا وإذا أضفتي كلمة واحدو سأصفعك مند وصولك و أنتي تفتعلين المشاكل هيا تحركي.
خافت هيجو من ردة فعل رئيسة الخدم وتقدمت بخطوات بطيئة للأمام واستلقت على الدرج المسطح سامحة للطبيبة بالكشف عليها .

بعد الأنتهاء من الكشف استقامت هيجو بصمت وتوجهت بجانب زميلاتها الأخريات، سألت صادقة الطبيبة عن حال هيجو فأجابتها أنها بصحة جيدة و أنها عذراء فأومئت صادقة برأسها ثم أمرتها بالمغادرة.
خرجت الطبيبة وبقيت صادقة مع الجواري :
هيا يافتيات استحممن الأن وارتدين هذه الملابس هل هذا مفهوم، هيا أسرعن.
جلست كل واحدة منهن في مكانها وباشرن بالإستحمام .

عند انتهائهن ارتدين ملابسهن لكن هيجو رفضت ذلك :

ماهذه الملابس هل تمزحون معي أنا لن ألبسها .

هنا تقدمت صادقة إليها بثقة والغضب يعتليها:
أووه حقا هل هذا صحيح؟ لم أعلم أنها لم تعجبكي يامولاتي أسفة سأحضر لكي فساتين السلطانات.

بدأت الفتيات بالضحك على شكل هيجو المصدومة ورمقتها صادقة بنظرة حادة : هل تعتقدين نفسك أميرة أم ماذا هنا لا يمكنكي الإعتراض يجب عليكي تنفيد الأوامر فقط هل فهمتي و أنصحكي نصيحة إذا أردتي البقاء على قيد الحياة في هذا القصر يجب أن تغلقي فمك و إذا سمعتي أو رأيتي شيء إحفضيه معك و إلى القبر وإن استمريتي على حالك هذا ستجدين نفسك ميتة هل هذا واضح.
ذهبت صادقة دون أن تسمع جواب هيجو في حين هيجو بدأت تفكر فيما قالته للتو .

حسنا إستسلمت هيجو للأمر الواقع و تقبلت الحقيقة على الأقل سيبقيها حية، لبست هيجو ملابسها وخلدت للنوم.

_____ في الصباح الباكر _____________

لازال الكل نائم نائم بعمق ماعادا شخص واحد الذي لازال مستيقظ هيجو لم تستطع النوم بسبب التفكير في كل شيء تفكر في نفسها وفي عائلتها التي اختطفت منها بالقوة أمام أعينهم وفي خطيبها كاي وفي مستقبلها أيضاً: ماذا سيحصل لي ؟ ماذا سيكو مصيري في هذا القصر اللعين؟ أنا أريد الموت أريد الموت أريد أن أرجع لعائلتي أفتقد أمي، أبي، وأختي بيري وحبيبي كاي *شهقة* ياإلاهي ساعدني .

فجأة أحست هيجو بالإختناق و أرادت استنشاق الهواء. تسللت هيجو من بين الفتيات بخفة كي لا توقضهن لبست شالها فوق عنقها و خلعت حذائها كي لا تعمل ضجة ، بدأت تتمشى في أرجاء القصر وتستكشف الممرات وتشاهد النقوش الجميلة المرسومة على الحائط بعد قليل وصلت للحديقة وكانت :
وااااااااو يالها من حديقة جميلة وخلابة إنها.. إنها رااائعة بالفعل سعدت هيجو كثيرا لرؤيتها هذا المنظر الخلاب ، أخدت نفس عمييق شهيييق زفيييير وأردفت : أاااااه ياإلاهي أخيراً أستطيع التنفس براحة .

لم تستطع هيجو منع نفسها من رؤية الورود المتعددة أشكالها وشم عبقها الفواح : أااه رائحتها كالجنة أموووو جمييلة جداً.

لم يستطع يونقي النوم ، حاول ذلك باستمرار بدأ يتقلب في مكانه لكن لا فائدة فقرر النهوض واستنشاق بعض الهوائ من شرفة جناحه ، بالفعل فتح شوقا الباب ووقف أمام شرفته يستنشق الهواء ويتمتع بمنظر الحديقة وإذا بعينيه تلتقط وجود فتاة تلعب هناك و تشتم الزهور :
أووه ياإلاهي من هذه الفتاة ماذا تفعل هنا في هذا الوقت.

بدأ يونقي يراقبها من فوق شرفته و هي تتنقل من مكان ﻷخر كالأطفال فجأة رأت قطة.

*عند جيهو*

ياإلاهي إنها قطة تقترب منها و تمسد فروها بلطف وتحاول التحدث معها فجيهو لديها القدرة للتحدث مع الحيونات بالإشارة ، ماذا تفعلين هنا هاه؟ هل أنتِ أيضاَ حزينة مثلي و أردتي استنشاق الهواء؟ هيا مارأيك أن نلعب قليلا . أصدرت القطة ماء على أنها موافقة.

بدأت هيجو بالركض و القطة تتبعها وتضحك على حركات القطة اللطيفة في حين هناك زوج من الأعين يراقبهم ويبتسم ، بعد قليل توقفت هيجو عن الركض وهي تلهث :

حسناً هذا يكفي لقد تعبت إستلقت على الأرض وصعدت القط عليها وبدأت تلحس وجهها و هيجو تضحك :

يااا توقفي أنتي تدغدغيني ههههههههههه، عندما ظهرت الشمس وقفت هيجو ونفضت الغبار من ثيابها ورجعت مسرعة للقصر بعد أن تأكدت أنها تأخرت كثيرا. ودعت القطة و ذهبت .

وصلت هيجو إلى باحت القصر ووجدت صادقة واقفة أمامها والغضب يعتليها جرتها من دراعها بقوة و أخدتها لمكان معزول و أردفت :

أين كنتي أيتها الحمقاء منذ الصباح وأنا أبحث عنكي ظننت أن مكروه أصابكي هيا أخبريني الأن أين كنتي *قالتها بحدة* .

ياااا أنتي تؤلميني أتركيني أولاً *تركت يدها* أنا كنت في الحديقة أستنشق الهواء لم أستطع النوم وشعرت بالإختناق لذلك خرجت. ولما أنتي قلقة علي هل يهمكي أمري ؟؟ .

_ : إسمعيني جيدا لايمكنك الخروج بمفردك فهذا خطر عليكي هل تفهمين ثم أن أمركي يهمني أنا المسؤولة عنكن و إذا وقع شيء سيئ لإحداكن فسأعاقب و ثالثا إذا أردتي الخروج أخبريني كي لا أقلق عليكي هل هذا واضح؟

حريم يونقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن