الجزء 04

3.3K 16 1
                                    


نظر ابن ورقة الي عيني يوسف.. ولم يرف له جفن.. ولم ترتعش له يد .. كان ثابتا لايظهر عل وجهه شي من الفرع..

قال له يوسف ماهذا الذي اسمعه يافتى؟

قال هل اخبرتك زوجتك بقولي ؟

قال نعم .. وهل انت تعترف بماتقول؟

قال له ليس هنالك امر عيب فانكره .. ولم اقل شيئا يستحق مني الخوف من عضبك.. سألتني زوجتك عما اشعر فاخبرتها بالحقيقة .. انتم اهل الشأن ..ان كان ماقلته يستحق العقاب . فعلى الدنيا السلام .. من اجل هذه النظرات التي تنظر بها الي..

يكذب عليكم اولادكم .. وينكرون مايفعلون خوفا .. فتدفعونهم الى الكذب دفعا .. لكن لن تجدني جبانا لو قتلتني ..

قل يا عماه .. ماذا اغضبك في قولي؟ ..

لانني شعرت في قلبي شعورا لا اتحكم لي فيه .. ام لانني تكلمت بالصدق عما شعرت؟

قال له يوسف .. كان لك من اول ان شعرت.. هذا الشعور ان تغادر الدار ..

قال له لماذا؟ انا لا اخاف على احد من نفسي ..

لا تسول لي نفسي امرا يجر علي اللوم .. يصغرني في اعين الرجال ..

انا لا اخون من يطعمني في داره ..

انقضت فترتي ولم ير مني اولادك غير البر والاحسان.. واحتمال الاذى والصبر المتواصل ..

كل هذا الحديث يدور بين سعد ويوسف وزبيدة تنظر ..

التفت اليها زوجها يوسف وقال لها . هل رايت منه ما يجعلك تشكين في شي ؟

قالت اللهم لا.. ما لفتني شي .. غير وعيه الزائد .. وعقله الراجح .. فرايت انه ليس كالاطفال .. فانتابني الخوف منه فسألته ..

قال له يوسف ..يا بني ليس لدينا عليك مأخذ حت نعاتبك .. ولانستطيع ان نرميك بسوء لم تفعله فنعاقبك .. ولكن ابتعد عن اطفالي ..

قال له سعد سافعل ولكن هل بشي قبل اغادر محكمتك؟

قال قل .. انا اسمع ..

قال له يا عماه لقد وعدتني بتزويج بنتك .. وانا قد اخترت سلمي

فاريدك ان تجدد العهد لي بها تحديدا .. ولا اريد غيرها ..

قال له يابني ان الاوان لم يئن لهذا الكلام .. ونحن اتينا بك للتعليم ..

قال له ولا يمنع ذلك . ان اعلم من هي شريكتي في حياتي ..

قال له يوسف .. هب اني واقفت لك عليها.. ثم كبرت ورفضتك .. ماذا تفعل ؟؟

قال له تكون انت قد افيت بعهدك .. ولكن الله لم يقسم لي فيها نصيب ..

فليس عليك لم بعدها ملامة ..

قال له اقول لك حسنا .. ماذا تقولين يا ام سلمى؟ .. قالت له

الغراب المتهمWhere stories live. Discover now