الجزء 02

9.2K 238 4
                                    


المرأة:إبنتي ليست مريضه يا إيها الطبيب،،ما أصابها هو تلبس من الجن أو الشيطان أو كلاهما لا اعرف حقا،،لكن بلا شك اعرف انها ليست مجنونة ولا تعاني من اي مرض نفسي!

امسكها د.محسن من يدها وهو يخرج بها من غرفة الفحص وينظر إليها بشفقة وحنان قائلآ :يا أمي ارجوك لا تعطلينا عن أداء عملنا واذا كنت تحبين ابنتك فعلا ادعي لها فقط بالشفاء وتعاوني معنا لان علاجها يحتاج تكاتف من طاقم الأطباء والممرضين بجانب العائلة،،الآن عودي الي منزلك ونحن سوف نعتني بها جيدآ واذهبي للممرضه واعطها بياناتك وسوف نتصل بك في حال طرأ اي جديد،يمكنك زيارتها يوميا من الساعه الثانيه ظهرآ حتى الخامسة عصرآ،كما وأنه لايوجد مايسمي تلبس جني فهذه محض خرافات ليس إلا.

المرأة:انت لاتفهم يا إبني،صدقني أن المرض روحي وليس نفسي أو عضوي،،ارجوووك ساعدني .

تقدم نحوهم ذلك الشاب بهدوء وأخذ المرأة في حضنه وهو يربت علي ظهرها مهدئآ:أمي أرجوك يكفي ، علينا أن ندعهم يقومون بواجبهم ،هيا بنا الي المنزل الآن،،سوف نحضر غدآ إن شاء الله في موعد الزيارة ،،نظر الي د.محسن ارجوك دكتور انتبه لها جيدآ فأختي ليست علي مايرام واحزر انت ومن معك فهي تمتلك قوى تكفي لتدمير هذا المبنى فوق رؤوسكم!

د.محسن : أشكرك جدآ لإهتمامك!

كان يخلل شعره بيده اليمني و ادخل يده اليسري في جيب المعطف وهو يراقبهم وهم يبتعدون ويحدث نفسه ويتساءل عن حالة هذه العائله ويبحث في رأسه عن متلازمة مناسبه لتفسير الهذيان الجماعي لهذه الأسرة.تنهد بأسي ورجع للغرفة حيث المريضه التي كانت هادئة في ذلك السرير ترتدي المريلة البيضاء المخصصة للمرضي المقيمين في المشفي...اقترب منها متفحصا كان تنفسها منتظمآ ويبدو كأنها في نوم عمييييق،،،يالها من جميلة بريئة!

أخذ الملف من فوق الدرج الملاصق لسريرها ، وتوجه نحو الكافتيريا أخذ كوبآ من القهوة وساندوتش ليسد رمقه فهو لم يتناول شئآ منذ الصباح.

وضع الملف أمامه يقلبه بيده اليسرى والساندوتش علي جانب الطاولة الايسر وكوب القهوة بيده اليمنى ،ارتشف منه قليلا وركز علي معلومات الملف.

الاسم: نجوان عبد الحفيظ محمد الباشا

العمر:21 عاما

الجنس:أنثى

التهمة: القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد.

اعمال عنف ...

قطع تركيزه صوت صراخ مزعج وقووي،يبدو كأنه لشخص يتعذب ويتألم بشده...نهض د.محسن من كرسيه بسرعه متوجها نحو مصدر الصوت تبين له مصدر الصوت توجه نحو الغرفة توقف ببابها وهو مزعووور قائلا بتوتر:كلا ،مستحيل ،لقد حقناها بمخدر يكفي لمنع اضخم كائن حي عن الحركة لمدة اقلاها 6 ساعات متواصله وليس 10 دقائق فقط!

كان يقف بالقرب من الشرطيين اللذين ينقلان انظارهما بين بعضهما والطبيب والمنظر الذي أمامهما بعدم فهم..

كانت نجوان تقف علي حافة السرير ممسكة رأسها بيديهاوتخبطه بالجدار الموازي لسريرها،،الذي تبعثرت فوقه قطع الأصفاد المكسرة كأنها طحنت وعجنت ثم بعثرت الي اجزاء صغيرة..

كانت دموع نجوان تنهمر بغزارة وهي تصرخ: هذا يكفي! أصمتوا أيها الحمقى!لا استطيع!

يتبع.....

الجن العاشقWhere stories live. Discover now