الفصل السابع

6K 188 5
                                    

عندما وصل العروسين إلى القاهرة استقبلهم والدا سارة و والدة فراس، احتضنت علا ابنتها: لقد اشتقت لك يا صغيرتي.... و بعد أن تركتها والدتها اقبلت عليها ليلى_والدة فراس_و اخذتها بين ذراعيها: كم تسعدني رؤيتك يا حبيبتي، بعد أن انتهوا من تلقي الأحضان و القبل أخذ فراس مفاتيح سيارة والد سارة و أخذ زوجته إلى بيت الزوجية،ترك فراس الحقائب في السيارة وقاد سارة عبر حديقة الفيلا إلا أنها توقفت:إن الحديقة رائعة... عندما أتيت إلى هنا في المرة الأولى لم تكن بهذه الروعة، قال لها فراس: لقد اختلف كل شئ حتى الفيلا من الداخل....هيا لتري،فتح فراس الباب و تنحى جانبا لتدخل سارة أمامه...رغم أنها رأت الفيلا قبل التشطيبات النهائية و رأت كل الأثاث إلا أنها صارت كقصر بعد أن جهزت.... نظرت له سارة: إنها ليست فيلا....إنها أشبه بالقصر، ابتسم فراس:و هذا القصر يحتاج إلى ملكة لتعيش فيه.... هيا أيتها الملكة لأريك باقي القصر بعد أن صار جاهز لقد اختلف كليا عن آخر مرة كنت فيها هنا.

في اليوم التالي استيقظ فراس مبكرا و ذهب إلى الشركة لذلك عندما استيقظت سارة ظهرا لم تجده فتوجهت للمطبخ و كلها أمل أن تجد فيه شئ لتحضره...بدأت بفتح الثلاجة و كم كانت دهشتها عندما وجدتها مليئة بمختلف أنواع الأطعمة و المعلبات و كذلك الخزائن و الأرفف....كان كل شئ معد همست لنفسها:هذا هو فراس.... لا يفوته شئ، بعد أن انتهت من إعداد طعام الغداء فكرت أن تتصل بفراس لتسأله عن موعد عودته فصعدت إلى غرفة النوم.... عندما أمسكت بهاتفها رن فأجابت:ألو من معي؟،سمعت صيحة فرحة:حبيبتي سارة.... مبارك لك يا عروس، ضحكت سارة:ياإلاهي....لقد أفزعتيني يا نها....ألن تكفي عن التصرف كما كنا نفعل في الصغر ،قالت لها صديقتها:سمعت أنك ذهبت إلى باريس....ثم تنهدت بطريقة مبالغ فيها: ما هذه الشاعرية، ضحكت سارة مرة أخرى:توقفي عن هذه التصرفات... أتمنى أن يأتي اليوم الذي أراك فيه سيدة عاقلة و أن تتركي لعب الأطفال لابنتك نورا، ضحكت صديقتها: حسنا ...حسنا سوف أتوقف لكنني سعيدة لك بطريقة جعلتني أتصرف كالمخابيل...كم أتوق إلى رؤيتك....ما رأيك أن آتي لك الآن؟ قالت سارة بحماس: هذا هو الكلام....أحب فيك قراراتك الرائعة، ضحكت صديقتها فقالت لها سارة: أنا بانتظارك، انهت سارة المكالمة و اتصلت بفراس الذي أول ما قاله عندما رد عليها:ما أسعدني بهذه المكالمة يا حبيبة القلب، كبتت سارة ضحكة فرح و قال: ما أسعدني أنا بهذا الترحيب المدمر...فراس لقد كنت سأتصل بك منذ قليل لأسألك متى ستعود لكن صديقتي اتصلت بي و سوف تحضر الآن لرؤيتي هل سيكون عندك مشكلة بهذا الخصوص؟، قال لها: لا يا حبيبتي.... لقد كنت سأتصل بك أيضا لأخبرك أنني سأتأخر في القدوم....تناولي طعامك و لا تنتظريني، قالت له: محال أن أفعل....سوف أنتظرك، قال لها: حسنا يا عمري.... على كل حال لن أتأخر كثيرا....صمت قليلا ثم قال لها مداعبا: و لا تشتكيني لصديقتك، قالت: محال أيضا أن أفعل هذا...إلى اللقاء يا حبيبي، قال لها:اعتني بنفسك....إلى اللقاء.

سيدة الهروب - كاتبه فاطمه الصباحىWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu