7. دُوبَامِينْ

Start from the beginning
                                    

ازعاجٌ بحتٌ..

-

- تسريحةُ شعر جديدةٍ؟!

قالت كلماتها قبل الترحيب بي حتى، و أنا تعثرتُ بجسد مونغ لأوشك على الوقوعِ.

- ريونغ_آه! سأسقط الأكياسَ فوق رأسك، توقف!

نهيتهُ بنبرة زاجرةٍ، و هو عاند أكثر و صار يحاول التسلق عبر فخذي.

كنتُ بورطةٍ!

لا أملك دفاعًا عن نفسي فيديّ مشغولتينِ، إما أن يسقط سروالي، و هو احتمال ضعيف، أو أنني ببساطة قدْ أفقدُ مستقبلي!

أردتُ ابنينِ، فتًى و فتاة..

- مونغِي ريونغِي الشقيّ، العابث..

حاولت توأمي ترقيعَ الحرجِ الذي باشرَ ينزلُ بستائرهِ عليَّ، و من الجيد أنها أبعدته و إنْ بمشقةٍ و قهقهة متواصلةٍ.

كونها لم تعلق على ما حصل للتوّ معجزةٌ.

رأيتُ مونغ يتمرد محاولا التملص من ذراعيها لللحاق بي إلى المطبخ، و لاحظتُ كيف يرهق ذلك أنفاس شقيقتي:

- لا بأس، اتركيهِ.

نهيتها عن معاركته، أسرعتُ بوضع الأغراض فوق الطاولةِ الرخامية ثم رجعت للرواقِ لأجدهَا لا تزال بنفس الوضعيةِ.

رميتُ حقيبتي جانبًا، أبعد الجرو عنها هذه المرة:

- أينَ تضعينَ الكلامَ الذي أخبركِ إياه؟

لم أكن غاضبًا، فقط انتحبتُ علها تتوقف عن استثارة مرضها، رأيت جسمها يتآكل بسببه بضع مرات، و لا زلت لم أعتد على الوضع. في كل مرة تشلها علةٌ يوضع نبض قلبي على المحك بينَ تسارع حد الاقتلاع ، و صمتٍ نهائيّ عن الدق بجوفي. ليست غافلة عن هذا، أعلمُ، كما أنني أتفهم سأمهَا، لكنها القوانين لحياة أسهلَ.

-

قدمت لمونغ شيئا يلهيه فيبتعد ثم سحبت جوهيون لتقف  بروية. باشرتُ سحبها خلفي، قبل أن أستشعرَ تسمّر جسمها مكانهَا.

- بيكْ أنا بخيرٍ، توقف عن القلقِ.

أنا لا أجيد ذلكَ.

فقط أود الكون مطمئنًا بأنّ نبضها سيبقَى مستقرًّا خلالَ الساعات المقبلة، و أن لا تعاود الحمى سلقَ بشرتها ليلا كما حدث بالأيام الخوالي.

جذبتها كرة أخرى إلا أنها أصرت على عدم الانصياع لي. لم تترك لي خيارًا آخر سوى حملها.

- صدقيني، أريدكِ أن تقفزي بالأرجاء حدّ الإعياءِ، لكنني حينها سأصبح توأمًا سيئًا..

أحسست بها ترتخي كسمكة بينَ ذراعيَّ، بعد محاولات النزول الفاشلة.

- سئمتُ بيكْ...

لآبرازو ؛ الحُضنُ المفتوحُ Where stories live. Discover now