الفصل الخامس و الاخير

106K 4.4K 488
                                    

الفصل الخامس والاخير !!!

-اقعدي يا ندله !!
قالت غاده بغيظ بينما زمت سمر شفتيها بتوعد لها !!
لتنكمش ملامح ندي بغيظ قائله ...
-لا ندله ندله !! ابو شكلكم انا نازله لجوزي ؛ خليكم كده قاعدين زي قرد قطع !!
-انا قرد .......
قطعت غاده هتافها وهي ترا ندي تهرول الي جانب بلال عندما دلف مراد من خلفه لتجدها عيناه بسهوله و كأنه يستشعر مكانها في قلبه قبل عينه !!!
ابتسمت تلك الابتسامة الحالمة عندما ارسل لها ابتسامته الجذابة لتشترك عينيه الرمادية التي تشتعل كلما وقع نظره عليها في قتل افكارها ....
-يخربيت جمال امك !!
قالتها بخفوت ولكن سمر الجالسة بجواره قرصتها بخيبة امل قائله..
-قومي يا اختي قومي !!
نظرت لها غاده بابتسامه اسف قائله...
-معلش يا اوختي الحب بهدله !
ارسلت قبله هوائية وهي تهرع الي مراد.....
دلف مصطفي فرمقه بلال بابتسامه نصر مستهزئة ليتخطاه وهو يحيط كتفي ندي متجها الي الدرج ولكن ليس قبل ان يردف بشماته....
-طيب هنزل انا مع مراتي حبيبتي اللي مش بتقدر تستغني عني !!!
كاد يجيبه ولكن منظر شقيقته الهائمة بعيون زوجها جعله يرغب في الغثيان ؛ قلب عينيه قائلا وهو يدفع غاده و مراد للخارج....
-غوروا في داهيه بقي !!
رمقه مراد بغيظ بينما اخرجت غاده لسانها وهي تحتضن فارس الاحلام !!
اغلق مصطفي باب السطح ليزفر وهو يسند عليه برأسه !!
محاولا التذكر لما لايزال يعيش معهم في نفس البناية !!!!
-احم احم !!
تنحنحت سمر عندما طال اتكاءه علي الباب فقلقت و ظنته مصابا او منهكا من الجرح في يده فوقفت خلفه بخطوات محاوله اصطناع اللامبالاة وهي تتفحصه بعنايه !!!
ابتسم تلك الابتسامة الماكرة وهو يعطيها ظهره ؛ منصورا تماما ما يدور برأسها الان !!
اختفت ابتسامته وهو يقضب حاجبيه ويستدير نحوها يستند بجسده الضخم علي الباب ...
اتسعت عيناها بخوف لما لا يبتعد بجسده عن الباب !!
-مالك يا مصطفي !!
رفع يده يضعها فوق عينيه قائلا بإرهاق...
-مش عارف ؛ انا بموت ولا ايه ؟!
وصلت اليه قافزة في اقل من ثانيه تضع يدها علي راسه و كل جسده تتحس اي اصابه به وهي تردف برعب.....
-يالهوي في ايه يا مصطفي !!! بعد الشر عليك يا قلبي !!! انت اتعورت تاني ؟؟؟
-لا بس مش قادر اصلب طولي !!
قالها وهو يضع ذراعه الكبير علي كتفها لتشد سمرعضلات جسدها بكل اصرار مستعده لحمله ومساندته ان لزم الامر !!
كان ليضحك كالمجنون علي اعتقادها بان ذلك الجسد الانثوي الصغير الشبيه بالساعة الرملية قادر علي تحمل وزن جسده المفتول ولكنه لم ينهي مهمته و لا يرغب بان تكشفه الان !!!
-امسك نفسك و تعالي اقعد بسرعه هنا !!
-لا دخليني اوضتي اريح جسمي علي السرير !!!
نظرت الي باب الغرفة الذي يبعد بضعه امتار و عضت علي شفتيها بتحدي داعيه الله ان تستطيع توصيله بأمان داخلها ...
كانت لتري نظراته المرحة وهي تعاني لمساندته ولكنها كانت منشغله بالنظر الي ساقيه خوفا من ان يتخليا عنه الان.....
فتحت الباب وهي تسنده ليدخل معها بجانب جسده متكفلا بإغلاقه خلفهم.....

عشق بلا رحمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن