💟الفصل السابع والعشرون💟

200K 5.7K 99
                                    

الفصل السابع والعشرون ....

ضيق سعد عينيه وزاد تنفسه قليلا من التوتر ليردف بهدوء حاد...
-حياتي ؟؟
عادت ابتسامه مصطفي مره اخري ليردف بثقه ...
-حياتك معايا دلوقتي يا سعد بيه !!
تدخلت نادين هذه المره وهي تشعر بنفاذ صبرها هي الاخري ...
-ما تفهمنا يا مصطفي الله !!
اشعل مصطفي سيجارة قبل ان يجيب بلا مبالاه...
-معايا حته اثار وقعت تحت ايدي واكتشفت انها في الاصل مسروقة من الباشا سعد الراوي...
شحب وجه سعد لسببين ان مصطفي يعلم بشئ خطير كهذا والثاني بانه ان صدق فستكون حياته بين يد ذلك الكائن الذي لا يعرف غرضه من كل ذلك !!
اطفئ سيجارته بغيظ وتوتر ليردف مباشرا...
-عايز كام ؟
ليبتسم مصطفي بلا مرح ويردف بهدوء...
-مش عايز فلوس ...
-اوماال عايز ايه ؟؟
وقف مكانه ليردف بهدوء وهو يميل علي سعد ويطغو علي مساحته الشخصيه مما ارهبه قليلا....
-وصل الامانه بتاع شريكك و سلسله المطاعم بتاعته ....
الجمت الصدمه لسان سعد وعقله يحاول استوعاب دخل مصطفي بهذا الموضوع ....
ليجيبه مصطفي بهدوء...
-مش لازم تعرف عرفت ازاي وليه   ، كل اللي انت لازم تعرفوا ان حياتك في ايدي ....
خبط سعد علي مكتبه بغيظ ليردف...
-وانا ايش ضمني انك مش نصاب وان الحته معاك فعلا !!
اخرج مصطفي هاتفه ليريه صورة قطعه الاثار المطلوبه وهو يحملها بيديه ....
ضحك سعد بسخريه...
-وليه متكونش تقليد ؟!
-انت مش عبيط او صغير يا سعد بيه تفتكر هاجي العب اللعبه دي كلها وانا مش مالي ايدي من اللي معايا...عيب فعلا انت كده مش مديني حقي في الشقاوة...
عبست نادين لتسأل بتعجب...
-بس انا عايزة اعرف هتستفاد ايه ؟! ....
مط مصطفي جسده وطرقع رقبته ليردف بهدوء وثقه...
معاكم 3 ايام تكون لغيت القضيه بتاعت الحج عصام و سلمتني وصل الامانه وسلمتلي عقود المطاعم ....
جلس سعد بهدوء ليردف ...
-استني بس فلنفترض ان كلامك صح ، انا كده خسران وكده خسران ...يبقي اقدملك مطالبك ليه ؟
قضب مصطفي حاجبيه فهذا الرجل كالثعلب سيتعبه ليستكمل سعد وهو يشعل سيجار مره اخري...
-بص يا مصطفي انا موافق اديك مطاعم اسكندريه و تسيبلي مطاعم القاهره بس اخذ نص الفلوس اللي مع بنته سمر 5 مليون ج وهديك وصل الامانه ...قولت ايه ؟
صمت مصطفي لبرهه قبل ان ينطق ...
-موافق 3 ايام بالظبط ...
قاطعه سعد سريعا ....
- وهعاين البضاعه سلم واستلم !!
هز مصطفي رأسه بسخريه وتوجه للخروج ونادين تهري من تجاهله لها لتردف ...
-عايز اعرف ليه ويقربلك ايه عصام عشان تعمل كل ده ؟!
اشار بثلاث اصابع اليها اي انها ستعلم بعد 3 ايام !!

........................

اجتمع مراد و بلال مع مصطفي عند سلوي وسمر بعد ان اعلن مصطفي حاله التأهب ...ليجمع والده جميع رجالهم لحمايه المكان و عائلتهم حتي انتهاء الامر.....
فوقفت زينب تهلل علي الدرج بانهم شئم وسيأتون علي خراب البيت ...خرج مصطفي ...
-عمتي لو سمحتي عيب كده !!
ضحكت بسخريه لتردف ...
-عيب ايه !! العيب اننا نبقي متمرطين بسببهم ...
اتاها صوت دياب هذه المرة بتوبيخ...
-ادخلي شقتك يا زينب واعملي حسابك هتعتذري ليهم لما نخلص...
-يا نهار اسود وكمان انا اللي هعتذر؟؟
ليردف مصطفي بغضب ...
-لا متعتذريش وانا هاخد مراتي وامشي من هنا ....
ليوقفه صوت دياب بحده ...
-اللي قولته يتسمع يا زينب مش هعيده وانت يا استاذ مصطفي قراراتك كترت اليومين دول انا سايبك بمزاجي لكن احنا لينا كلام تاني لما الموضوع ده يخلص !!!
تركه دياب ونزل الي شقته ليدلف مصطفي مره اخري وسمر تبكي بمراره واسف ...
توجه نحوها يربت علي ظهرها هو ووالدتها ليقول...
-انا اسف متعيطيش...
مسحت دموعها لتقول...
-انا اللي اسفه ..هي عندها حق لولانا مكنتوش هتعيشوا في القلق ده ...
ليقول بلال يحنق ....
-فكك يا سمر هي كده العيب مش عندك صدقيني ده لو غريب هنقف جنبه ..انني خلاص بقيتي مرات مصطفي يعني مرات كبير عيلتنا وبقيتي اختي ...يعني حمايتك واجب عليا قبل مصطفي كمان ...
ابتسم مصطفي لينكزها ...
-شفتي اول مرة يطلع من بقه كلمه عدله ...شفتي بقي ان اللي حصل ده بفايده ازاي !!
ضحكت سمر وهي لاتزال تبكي وهو يمسح الدموع باصابعه فغمزة مراد بخفه حتي يتحلي بقليل من الدم والادب امام والدتها التي اصبح وجهها احمر كوجه ابنتها المسكينة ....
............
في اليوم التالي وقف مراد بتوتر مع مصطفي يتفحص قطعه الاثار ليردف بتحذير وقلق...
-يابني ابوس ايدك خبيها جوا حد يشوفها ...
اعاد بلال لفها وادخلها الي حجرة مصطفي  ...صعدت سمر باكواب الشاي ...
سمر بتوتر: مصطفي لو سمحت ممكن كلمه ؟
فوجئ من طلبها ولكنه وقف سريعا ولحق بها عند باب السطح من الداخل ناحيه الدرج...
وقف يسد المكان وهي تقف امامه علي الدرجه الاقل لتزداد قصرا ..فركت يدها بتوتر ولكنها قد عزمت الامر ...
امسكت يده الكبيرة والسمراء بين كفيها الابيضان والصغيران  ونظرت له بحب....
احس بقشعريره تسري بكامل جسده فهو لم يتوقع ابدا ان تلامسه بمحض ارادتها او ان تبدأ هي !! الا انها استمرت في مفاجأته عندما ابتلعت ريقها ووقفت علي نفس الدرج الذي يقف عليه واضعه قدم بين قدماه الكبيرتان والاخري بجانب قدمه اليسري من الخارج وهي تشد علي كفه ليميل الي الامام ليقابلها في منتصف الطريق وتطبع قبله كبيره علي وجنته .... ضغط مصطفي علي كفها وهو ذو ال 7 اقدام تقريبا قد شعر بدوار خفيف من نشوة ذلك التصرف كم يرغب في حملها وصهرها داخل ضلوعه لكن اخرجه من فقاعته صوتها الناعم البرئ وهي تردف بحب...
-مش عارفه اشكرك ازاي علي كل حاجه عملتها معانا ....انا بجد بحبك اوي و نفسي اقدر اسعدك زي ما انت بتسعدني !!
نظر الي عينيها يبحث عن الصدق في كلامها فقبل يدها بعفويه واردف بخفوت...
-يارب انا اللي اقدر اسعدك ...انا علي طول مزعلك يا سمر بس مش بقصدي والله وغلاوتك انتي عندي متزعلي مني ابدا !!
ابتسمت قليلا بخحل لتردف ...
-انت بتزعلني اه بس علي طول بتسعدني ، انا هطلب منك طلب واحد !
ملس علي خصلاتها بحب ليردف بصدق وهو علي اتم استعداد لاعطاءها حياته ان طلبت .....
-اللي انتي عايزاه هعملهولك يا سمر ....
وضعت يدها برقه علي صدره ليتوه في دوامه من المشاعر غريبه عليه ومخيفه وهو يسمعها تطالبه بما لم يفكر به اطلاقا...
-انا هطلب انك تاخد بالك من نفسك ولو في اي خطر عليك بلاش تعمل الموضوع ده... انت لو جرالك حاجه انا هموت !! .....
قاطعها ليردف بحده..
-بعد الشر يا حبيبتي ...ممكن تبطلي قلق بقي وتسيبيني اركز مع الناس وبكره ان شاء الله كل شئ هينتهي وهيعدي بسلام وبباكي هيرجعلكم تاني ....
احتضنته هذه المره بحب وهي تصب اشتياقها له ولوالدها في ان واحد قبل ان تتركه وتذهب الي والدتها القلقه التي اعتكفت الصلاه وقراءه القرآن عسي ان يكون الله حليفا لهم ...
..........
صعدت غاده لسمر هي وندي للتخفيف من توترها .....
غاده بشماته : شوفتي اللي حصل لندوش يا سموره هههههههههه
رفعت حاجب لندي العابسة لتردف ...
-لا ...حصل ايه ؟!
-ههههههههههه بلال نفخها انهارده ..عشان دخلت تتعارك مع بتاع البويا لانه محطش اللون اللي هي عايزاه ....
ضحكت سمر لتقول ...
-قلتلك خليها كلها اوف وايت زي شقتي بتبقي اشيك مسمعتيش الكلام !!
عقدت ذراعها وتأففت من ثرثرتهم لتقول...
-انا بيئه انتوا ايش دخلكم !! سيبوني عشان اخطط هعاقب بلال الزفت ده ازاي !!
ضحكت الفتاتان لتردف غاده بمرح ...
-اعوذ بالله منك يا شيخه ابليس...
رمتها ندي بالوسادة لتدور حرب وسائد بين الفتيات ...

عشق بلا رحمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن