❤الفصل الاول❤

364K 7.4K 549
                                    

الفصل الأول.........

شهقت سمر رعبا من هذا الكائن حاد الملامح وقاتم العينين بالرغم من لونهم العسلي الاخاذ وهو يرمقها بنظرة غريبة ثابته لا تتزحزح .. حاولت تمالك نفسها فأبعدت عينها عنه وعقلها يحاول فهم هذا المجنون المرعب الذي ظهر من لا مكان ؟!! ربما يغازلها بحماقه كسائر الشباب !!
لكن غزل بهذا الجنون بعينيه ؟؟! هل هذه طريقه جديده ؟! واذا كانت !! فهل تنجح في جذب اي فتيات ام يقتلهم رعبا ؟!! ...
سمر لنفسها : امشي بسرعه ..انتي واقفه ليه ؟؟!
حاولت السير مرة اخري ولكنه بخطوة اوقف تقدمها للمره الثانيه !!
مصطفي بصوت اجش غريب عنه وكأنه لم يتحدث منذ سنوات فيعود ويكتشف صوته مع رؤية هذه الجنيه الصغيرة وهي ترتدي بنطال قصير تحت الركبه و تي شيرت لا يتعدي ربع كمها...
-انتي مجنونه ؟!!! انتي فاكرة نفسك ماشية في بيتكم ؟!! ايه اللي انتي لبساه ده ؟!...
سمر بخوف و تلجلج :لو سمحت عيب كده ،عديني !!

-تعدي فين ؟!! انتي مسمعتيش حاجه من اللي انا قلتها دلوقتي ؟ انتي منين اصلا انا اول مره اشوفك هنا وقعتي علينا من انهي داهيه وتبع مين ؟!.
شعرت بضربات قلبها تتسارع خوفا فاستدارت سريعا للعوده داخل المبني والي ما ستصبح شقتهم و مأواهم هذه الفتره حتي تنتهي محنتهم !!
نظرت خلفها حين سمعت خطوات رعديه خلفها فانتفض قلبها اكثر واكثر وحثت قدماها الصغيرتان علي الاسراع لتصل الي شقتها لتدق الباب بعنف عسي ان تنقذها والدتها من هذا المخلوق !!
رأي الرعب و الخوف المطلق في عينيها فتحكم في خطواته قليلا ووقف منتصف السلام ينظر لها وهي تدق الباب بهلع و عقله يحاول تذكر من يسكن هنا او يملك هذا المكان !!
فتحت والده سمر الباب بخضه فاسرعت للدخول لتغلق الباب الا انه بخطوتين من ساقه الطويله منعها ووقف بطوله المهيب امامها وهي ترتجف كفرخ صغير يختبأ بوالدته وتخفي رأسها كالنعامه وكأنه سيختفي من امامها ان لم تراه !
شعرت والده سمر بخوف من هيئته المريبه لوهله حتي استجمعت قواها لتحايله بصوتها الامومي ....
-في حاجه يا ابني ؟!!
احتضنت ابنتها بخوف بينما ابتعد هو قليلا عن الباب ليعطيهم مساحه ..فهو يعلم جيدا تأثير هيئته الضخمه ، و بنيته الشبه عملاقه بطوله الذي يكاد يصل الي 7 اقدام و اكتافه المشابهة لحائط بشري متنقل و حاجبه المتأكل من المنتصف كعلامه من احدي معارك الشوارع الذي اعتاد عليها وتفننها !!
قال بصوته الرجولي وهو يحاول ان يخفف من حدته ...
-السلام عليكم يا حاجه ..ممكن اعرف انتو مين ؟؟ انا اول مره اشوفكم هنا ؟؟!
نطقت سمر بشبه غضب ووجهها مخبأ في احضان والدتها ...
-مش فاهمه ليه لازم تعرف احنا مين ...ناس عادي يعني ؟؟!
ارتفع صوته بحده فهو لم يتعلم السيطره علي غضبه والصبر ...
-عشان هنا مش وكاله من غير بواب ؟! وبعدين انتي حسابك لسه اصبري عليه ...بذمتك مش مكسوفه من نفسك ؟!!
نظرت له بغضب وهي ترا الاتهام في عينيه ...
-انا عملت ايه ؟؟! انت اللي وقفتني وانت اللي جريت ورايا لحد هنا وكنت هتموتني من الرعب وفي الاخر ابقي انا اللي مش مكسوفه من نفسي ؟؟!
خرج جيرانهم في الشقه المقابله والذين اعطوهم الشقه ليسكنوا فيها لبعض الوقت ...
ام عزت : في ايه يا ام سمر ؟؟
التفت لها مصطفي وهو يحادثها دون مقدمات...
-مين دول يا ام عزت ؟؟
ردت وهي تنظر ارضا بتوتر ...
-هاه دول قرايبي وجايين يقضوا مصلحه فتره كده وهيرجعوا ييتهم تاني ؟؟هو حصل حاجه بعد الشر ؟!!
نظر بعينه نظره خاطفه وغاضبه الي سمر وهو يستكمل حديثه من بين اسنانه ....
-قرايبك علي عيني وعلي راسي يا ام عزت بس اللي الهانم لبساه ده مش هيمشي هنا هي مش في بيتهم دي نازله شارع !!
وقفت سمر وراء والدتها بذهول من تصرفات وتحكمات هذا المجهول كليا بالنسبه لهم ...
-انت مين اصلا عشان تقرر البس ايه ولا فين ؟! انت كائن غريب اوي ؟؟
-انا محترم امك ...وماسك نفسي بالعافيه ..انتي هنا عايشه وسط رجاله وتمشي بقانونهم واللي اقوله يمشي !!
-اسمها مامتك يا بني ادم انت !!
اتجهت ام عزت بخوف نحوها حتي تخرسها فهي لا تعلم مع من تتشاحن هذه الشقيه ...
-يقطعني معلش اصلهم جداد هنا ولسه ميعرفوش الاصول هنا ماشيه ازاي ..معلش يا خويا عندي المره دي !!
نظر لها مصطفي من اعلاها لاسفلها بنظره ثاقبه ارعشتها رعبا من جراءته وقال ....
-عن اذنكم ....
نزل سريعا بخفه لا تتوافق مع جسده الضخم تماما كخصره المنحني للداخل لينزل بساقيه القويتان والتي تستطيع رؤية عضلاتهم بارزة و مقسمه من بنطاله الجينز !! وكأنه منحوت من الصخر وليس انسان من لحم و دم !!

عشق بلا رحمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن