F O U R

6.6K 350 263
                                    




شابتر مفاجئ ، مت عشان بيرثداي نير ☺💗
V + C

#وجهة نظرِ لوي.

"إذاً،هل أمسكتَ سلاحاً من قبل؟" سألني ستايلز بعد مده من مجيئنا لهذا المكان ، الذي كان يعيد صدى صوته العميق في أرجائه..انه متفرع من منزله ، ولكنه فقط بعيد..


"سلاحاً حقيقياً؟ لا" أجبتُ بسرعه وأنا اومئ بالنفي ، ثم شعرتُ بشئ ثقيل يوضع في يدي ، قطعه حديديه بارده عرفتُ انها مسدس عندما أمسكتها بإحكام ، سرت قشعريره في جسدي ، انها مرتي الأولى التي أمسك فيها هذا ، ولكنني شعرتُ بالفرح قليلاً ، ففي يوم من الأيام أخبرني أبي أنني لن أكون رجلاً الا إذا أمسكتُ سلاحاً ، ربما أصبحتُ رجلاً الآن.



"حسناً ، هاقد أمسكتَ الآن ، مبارك لك!! ولا تجعل يدك لينه هكذا" ألقى ملاحظته ثم شعرتُ بيده تمسك بمعصمي وتجعل يدي ترتفع لتبقى على وضعية إطلاق النار ، خفق قلبي لهذا فإنها تجربتي الأولى في التعلم..



"أنظر ، إذا ضغطت على الزناد يجب أن تكون يدك قويه ، وأن تحكم قبضتك على هذا المسدس جيداً ، أولاً حتى تضع طلقتك في المكان الذي تريد ، وثانياً حتى لا يقع المسدس من بين أصابعك" وجدتُ نفسي اومئ بطاعه ، حسناً إذا فكرنا جيداً هو يعلمني لكي أقتل أبي ربما ، لهذا إنه شي سئ بطريقه ما..



كان جِدّي وهو يتحدث معي ، ولكنني لم أحب هذا ، كنت أفضل المستهزء بي أكثر..


"كيف لك أن تتأكد بأنني حقاً سأساعدك؟ لما أنا بالذات؟" سألتُ فجأه وأنزلت يدي الممسكه بالمسدس..


"ستفعل هذا إن أردت هذا أم لا ، يكفي فقط أن هذا ما أريده" قال وأعاد يدي لمكانها فركزتُ نظري للأمام دون جدوى فأنا حتى لو نظرتُ أماماً فلن أرى ، هذا شئ سئ حقاً ليتني لم أكن أعمى هكذا ، كنت ضربته بهذا السلاح وهربت كرجل..


"كيف سأطلق النار وأنا لا أعلم من أمامي؟" سألتُ مجدداً ، ثم سمعتُ حذائه الذي يصدر صوتاً يبتعد عني ، بعيداً جداً ، حتى توقف فجأه وجاء صوته صارخاً:



"لن ترى ، ستشعر به ، مثلاً هنا أمامك بعيداً هدف ، وها أنا أقف بجانبه ، هل يمكنك سماع صوتي؟" اومأتُ وأغمضتُ عيناي بتوتر ، ثم فتحتهما وبلعتُ ريقي بخوف..هذا مخيف جداً..


"إذاً أحكِم يدك الأخرى على المسدس ، وخذ وقتك في إطلاق النار ، هيا" صوته لا يزال هناك ، فعلتُ ما يريده وضعتُ يدي الأخرى على المسدس وأمسكته بقوه ، أشعر أن يدي مستقيمتان ، فقط أشعر بهذا وآمل أن أكون على حق ، يداي بدأتا يرتجفان..




"إن كانت يداك ترتجفان فحاول أن تهدئ من نفسك قليلاً ، مازلت لن تقتل شخصاً حقيقياً إنه فقط تمثال بلاستيك" ألقى ملاحظته وكأنه يقرأ أفكاري ، اومأت مجدداً لأُطيعه..ثم أحكمتُ قبضتي على المسدس...



seeing blind  ~ L.S Where stories live. Discover now