بيت الزار

الجزء 03

اتخيلو قعدنا تلاتة ساعات مافي زول جا علينا ولا جابو لينا حاجة .. قلت لي ماما انتي جادة بابا دا واعي عايز يسكنا هنا .. اخوي قال لي يابت انتي مجنونة ولا شنو منو دا البعيش في مكان زي دا مع الحيوانات نحن هسي ماشين ما بنقعد ثانية .. ماما قالت لينا اسكتو خشمكم عندكم مافي زول يسمعكم لما يجي ابوكم انا بتصرف .. بعد تلاتة ساعات جاتنا ليك واحدة سمينة كدا تتقدل قالت لينا بي تحت نخرتها اهلن الدار برحب بيكم بي نخنخة كدا .. قلت ليها بي نورك حبيبتي ولويت ليها خشمي .. قامت قالت لينا انا مرة عمكم الكبير تاج السر وعندي منو سبعة اولاد وبت في عمرك عرسا الاسبوع الجاي .. ماما ما ردت نهائي زي تقول بلعت لسانا ما بعرفا مالا .. رديت عليها قلت ليها ربنا يتم ليها علي خير بس معليش ما بنقدر نحضر العرس لاننا راجعين .. قالت لي اجي يا بت نهي عرس بت اعمك ودايرة تمشي عندي راي انا مع ابوك وقت ما بتحترمينا .. قلت ليها يا خالتو انا محترماك هسي بس نحن فعلا شغالين مدارس والسنة بتضيع علينا كلها يومين وبنمشي .. ما ردت تاني وقامت مشت قعدت تكورك يا ترتيل ترتيل جيبي موية ادي اولاد عمك يشربو واعملي ليهم الشاي واجب الضيافة عشان عمك .. وطلعت فاتت..

قلت لي امي لشنو ما رديت عليها وقعدتي تقرصي فيني اسكت ولي قالت لي يابت نهي .. امي قالت لي دي سعدية مرة عمك جنها كتابات وشيوخ والعملتو فيني زمان الله يسترنا منها.. كانت خاتا عينا علي ابوك والزمن داك كان بقرا في الجامعة لاقيتو هناك وخطبني من اهلي وما جيت عليهم الا بعد العرس .. وقالو الا نسكن هنا وجهزو لينا غرفة .. ولا كضبته عليه شلته شنطتي وضربته لي اخواني جو ساقوني ومشينا وقالو لي دا ما اتفاقنا من الاول .. عديت اسبوعين مع اهلي وانا عرس كنت بعدها جا البيت واعتزر وقعد معانا لانو كان لسه في بداية حياتو .. اها جدك كان الله يرحمو كان الوقت داك في السعودية ياهو اتوسط ليه عند كفيل بعرفو وساقو اشتغل معاه وسنة وساقني تاني المشية الياها ما جينا الا وانتو كبرتو .. ٢٦ سنة مغتربين وجاي اخر الزمن يكرر الكان زمااان تاني .. بكرا ان شاءالله من الصباح راجعين الخرطوم وامسكو في رايكم دا قوي عندكم اعمام كعبين خلاص ونسوان اعمام اكعب منهم بتاعات تحاريش ومشاكل وكتابات ..

انا العملو فيني كانو عايزين يقتلوني اجهضه مرتين وقالو لي ما بتلد الا تعرس من اهلك .. وقت امشي ليهم تحت المخدة والسرير بلقي الورق وبشم ريحة البخور العفنة .. دا غير مرة عمك التاني ابراهيم بري منها اكبر منو وعندها بنات بس بتاعت ظار .. الساعة ديك اتخلعته واول مرة اسمع الكلمة دي .. شنو يا ماما الظار دا حاجة كعبة ولا كيف .. قالت لي اي ما تركزي معاه دي عادات كدا عن السودانيين ..

تاني جابو لينا الغدا وساقونا بيت احسن من الغرفة القعدونا فيها ..لما شفته بابا فرحته وجيت جارية وقعته في حضنو .. قال لي بجيكم بعدين ماشي الغدا .. قلت ليه بابا اتغدي معانا .. قال لي هنا عيب الراجل يتغدي مع النسوان وساق اخواني وطلعو .. طبعا ما قدرت اكل لاني كنت نباتيه ومتبعة حمية محددة .. بس شربت موية الصحة الكنت شايلاها واكلت البسكويت العندي ..

الليل جا سريع .. بنومو بره الباعوض والحشر قطع جسمي فجأة بقيت سامعة صوت قمته مخلوعة من السرير ياماما ياماما دا شنو 😮😮😮

ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺑﺮﻧﻮ ﻳﺎ ﺑﺮﻧﺎﻭﻱ

ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻄﺒﻠﺔ ﻳﺎ ﺑﺮﻧﺎﻭﻱ

ماما دا صوت شنو ما فهمت حاجة والدق والصراخ دا شنو والريحة العفنة دي ودي منو المرا البتقول دقو الظار الظار الظار .. قبيل جبتي سيرتو لي وريني في شنو .. ماما نهرتني وقالت لي رهام بطلي اسئلة وارقدي اتغطي كويس ونومي ما عندنا دخل بي حاجة ..

رقدته بس بقي صوت الدق في اضاني دق دق دق والصراخ والغنا وكلمة دستور ال ما فهمت معناها.. جريت البطانية علي وبقيت بزكر في الله وبسبح لما نمته ..

يتبع....