-۸-

42.8K 2.7K 476
                                    

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظیم💜
-----------------------------------
تَحَرَّكَت قدمَاي المُتعَبتَان نَحو المِرآه الكبيره بآخِر الغُرفَه لأقِف امامَها مُتأمِلَه لَون عَينَاي البُندُقِي الذي ضَاع جمالَهُ وبَهَت لونَهُ واصبَح اللّون الأسوَد الذي اسفَل عيناي هو المُتَصَدِر بوجهِي الشاحِب وجَسَدِي الهزيل ، كُنتُ اتَصِف بالحَيويَه والنَشَاط وجمال المَظهَر طوال الوقت حتي انَّ والِدي كان يُسمِينِي بجوهَرتَهُ المُشِعَّه ، أما الآن فأنا اصبَحت هزيله مُثيرَه للشفقه وإنطَفَأ داخلي شيء ما

رَبطتُ شعري بذيل حُصان بعد عناء طويل بتَمشِيطَهُ لسوء حالتَه ، القيتُ نظره اخيرَه علي نفسي رَميتُ بها لنَفسِي إبتِسَامَه ساخِرَه وباهِتَه ثُم تَنَهدتُ وحرَّكتُ رأسي بِقِلَّه حيله علي حالِي ، الحُب أطفأنِي وخُذلان علي عاتِقِي جَعَلَنِي مُنحَنِيَه وضَعِيفَه

نَزلت الدَرَج بهُدوء وانا اسمَع صوت خافِت مِن الأسفَل ومع نزولي كُل خُطوَه يزدَاد الصَوت وضُوحًا والذي تَبَيَن انهُ كان مِن مَكتَب رفِيقِي ، هو كان يَصرُخ رَكضتُ اسرَع ووقفت خَلف الباب مُستَمِعَه لِما يَدُور بالداخِل بفُضُول

"لَن يأخُذُوهَا مِني اتَفهَم! سَتُشَدَد الحِمَايَه وتُقفَل الأبواب ، حَتَّي وإن تَطَلَب الأمر حَربًا لن اُعطِيها لَهُم !"

كانَ صَوت إيثان الصَارِخ والصَارِم ومع كُل كَلِمَه يزداد إنعِقَاد حاجِبَاي وعلامَه إستِفهَام تملأ عَقلِي ، مَن هُم ؟

"الفا ، ارجُوك تَفَهَ-"
"إنتَهَت اوامِرِي لوكاس "

حاوَل لوكاس التَكَلُم ولَكِن قاطَعَهُ الألفا بنَبرَه اكثَر صرامَه ليصمُت الصَوت نهائيًا بشَكلِِ غَرِيب لأبتَعِد بِبِضعِ خُطُوات وانا اُحاوِل فِهم ما يَحدُث بالداخِل ، ايثان لا يَصرُخ بالعاده وهذا ما يُقلِقَنِي ، ايُعقَل ان يَكون حَدِيثَهُ عني؟

كُنتُ مُحَدِقَه بالفراغ حَتّي خَرَج لوكاس ومَعَهُ نواه الأومِيجا ويبدُو مِن وجُوهِهُم انَهُم يحمِلُون هَم كَبِير ثُم رَفَعا نَظَرَهُم نَحوِي ليُنزِل نواه رأسَهُ بإحتِرام لي لأقلِب عيناي واقتَرِب مِن لوكاس ثُم يُشِير لَهُ لوكاس بأن يَذهَب ويلتَفِت لي

"مَاذا بِكَ؟"

بالتأكِيد لن اقول لَهُ انني كُنتُ استَمِع لِحَدِيثَهُم المَشحُون بالداخِل فإكتَفَيتُ فقط بسؤالي عن حالتَهُ لأراه يبتَسِم وهو يُردِف

"رَفِيقَكِ غاضِب واخرَج غَضَبَهُ بِنَا"

اخرَج ضِحكَه خَفِيفَه اختَفَت سَرِيعًا ثُم رَبَت علي كَتِفِي وذَهَب خارِج القصر بأكمَلَهُ لأتردد في الدخول لَهُ ام اتَوَجَه للتَدرِيب واترُكَهُ بنَوبَه غَضَبَهُ هذه ، تَحَرَّكَت يدايَ نَحو مِقبَض الباب بِرِفق وانا اتَصَارَع مَع نَفسِي ثُم فَتَحتَهُ بِحَرَكَه سَرِيعَه ليرفَع هو رأسَهُ نَحوِي واري هيئتَهُ ، عينَاه جَمِيعَها سَوداء وعُرُوقِِ سَودَاء ظاهِرَه بِشِدَه بِرَقَبَتهُ وعندَما رآني انزَل رأسَهُ مِن جَدِيد ووَضَع يداه علي وجهَه ضاغِطاً بشِدَه علي رأسه لأري لَون عيناه يعود بالتَدرِيج لِلَونَهُ الأزرَق عِندَمَا زاحَ يداه

ALPHA||ألفَاWhere stories live. Discover now