2

24.1K 602 15
                                    

عشقك فوق القانون الفصل 2
قست كلماتك على أرق القلوب
فالى أين ستقودك أخطائك
فؤاد...غورى من قدامى وليه تجيب النكد وخودى ننوس عين أمه ده
من وشى ولما اشوف الغندوره هتجيب الفلوس ولا .
احتضنت ابنها الذى لا يعلم ماجرمه ليلقى الاهانه وهو بحاجه
ليكون أولى اولويات أبيه.
..........................
يسلبون الحب من أبنائهم ويحرمونهم الاهتمام ثم يتعجبون
من كثرة الجرائم المنتشرة لما العجب وانتم اكبر عجائب
الدنيا اهتموا ببذرة المجتمع قبل ان تلعنوا المجتمع
..........................
....معلش ياحبيبى انت عارف أبوك لما بيكون متعصب
....طب وانا عملت ايه يا أمى علشان يتعصب عليا
ده انا رفضت أدخل الثانويه علشان مشيلش أختى هم المصاريف
لانى عارفه مش هيدينا فلوس لا وكمان اشتغلت وسددت ليه ديونه
وبديلوا اللى بيفضل معايا من فلوس ومش مكفيه طب انا اعمل ايه تانى
......متعملش حاجه يابنى استحمل ياحبيبى وربنا هيفرجها عليك من وسع
....وربنا يا أمى اكتفيت مش قادر والمصييه الناس بتحسدنا على حياتنا
....قبلت جبينه للتخفيف عنه الآمه .طب انا عملالك طبق ملوخية يستاهل
بوقك هتاكل ولا هتستنا توته ..
...مازح بضحكه.. ملوخية هى مش كنت واكلها بالليل
...يا واد بالليل كانت ناشفة دلوقتى خضره
...لا ان كان ملوخية خضره يبقى معاكى حق
ضحك الاثنان رغما عنهم بينما بغرفة أخرى من المنزل
كان ملقى على فراشه يقلب فى هاتفه بغضب إلى ان أعلن بورود اتصال
بهوية من سيده فاعتدل بجلسته سريعا مجيب بلهفه
....ألو فيفى كل دى كده متتصليش هو انا زعلتك للدرجه دى
...فى ايه يا فؤاد براحه علشان اعرف أرد عليك وانا مش زعلانه ولا
حاجه كل الحكايه معيش رصيد عشان كده مرنتش عليك
...مش معاكى رصيد ابعتيلى رساله وانا اجددلك الباقه وبعدين لو مش
معاكى فلوس ابعتلك كل اللى تحتاجييه بس اشوف ضحكة عنيكى يا جميل
...أطلقت ضحكه انوثيه فألقى جسده على الفراش
...أخ يانا هو ده اللى مجننى وراكى اموت انا فى الضحكه دى
فى تلك الأثناء دلفت صابرين الغرفه فغير طريقة حديثه ليتوجه
لها بالحديث.
...ثوانى يا عثمان خليك معايا على الخط.
فى ايه ياوليه حد يدخل الاوضه ذى القضى المستعجل كده من غير ميخبط
...اجابته بصوت ملئ بالخوف...والله مقصد افزعك كنت جايه اخد حاجه وطالعه
على طول
....اتنيلى خودى اللى عايزاه واطلعى خلينى اتخمد
بعد أخذها ما تريد وخروجها رجع لحديثه الهادئ مره أخرى
...معلش يافوفه دى حظى الأسود كانت هنا بقولك مش هنطلع
نتفسح مع بعض عشان محضرلك مفاجأه
..اتسعت ابتسامة الأخرى فى تساؤل .مفاجأه ايه
..لو قلتلك هتنزلى
....لو كانت حلوه هنزل
...طيب مش شوفتى طقم دهب عينك هتطلع عليه
لو نزلتى هنروح نجيبوا
..ايه ده بجد طب على المغرب ننزل
...تمام واحلى عشا كمان
....................... .....................
على الطريق الصحراوى
..اللى مزعلنى القضيه تتقفل ورئيس الدبابير لسه موجود
بس ودينى لوصله وتصدق موضوع التكريم وغلق القضيه
فى مصلحتى علشان اعرف اشتغل بمزاج
.....يعنى هتعمل ايه
...هفهمك حاجات كتير
.أمسك جمال رأس فِرَاس فجأه فتاوه
...ابوس دماغك فهمنى هتعمل ايه
...اه دماغى يا أخى ارحمني
فى تلك الأثناء وصلت سيارات لإسعاف لنقل الجثث وإنقاذ من
له نصيب فى الحياه صاح جمال لرؤية السيارات
...اهو عربيات الاسعاف وصلت تعال بقى خليهم يدولك غريزتين
حلوين ونروح وفى الطريق تحكيلى هتعمل ايه
بالفعل دخل فراس إحدى السيارات وتم اسعافه وتخيط الجروح
بوجهه واتجه مع جمال للسكن الخاص بوحدة الضباط
وأثناء الطريق كان النقاش بينهم....
...ها أخلص يا صياد انطق هموت جمبك
...شوف ياجيمى الحكايه بسيطه كل اللى انا عايزه وجه جديد
مش معروف عند البوليس ولا حتى المافيا والعصابات
وهو ده هيكون الشبكه اللى هصيدهم بيها
وميبقاش لقلبى الصياد لو موقعوش
...رد باستفهام ايوه برضو لسه مفهمتش
دعك فراس بكفيه وجهه عده مرات ثم عاود الحديث
تصدق انا غلطان بدلعك واقولك جيمى اسمع يا زفت
بالمختصر تقدر تقول انا عرفت مركزهم ومعايا تفاصيل عمليتهم
اللى جايه وكل اللى عملوه النهارده كان سببه انى عرفت مكانهم
بس محتاج دليل قاطع يدينهم.
وعايز ولد يكون مش معروف علشان احطه وسطهم واجيب الدليل
ضدهم.
أبدى جمال إعجابه بالخطه وأضاف....
بصراحه خطه من الآخر بس ايه رأيك لو حطينا بنت هتقدر
تجيب معلومات أسرع من الولد
...صاح به فجأه. ..بنت لا مش ناقص يجرالها حاجه كده ولا كده
ونبقى السبب .
ضحك جمال موضح...احم لا مقصدش بنت عاديه أقصد بنت
يعنى ممكن من كباريه أو كده فلو جرا حاجه يبقى عادى يعنى
ضغط فراس على شفته نذير الغضب ..
..تعرف انت لولا انك جوز أختى اقسم بالله بعد الكلمتين بتوعك
دول كنت زقيتك من العربيه وارتحت. مش عايز فى شغلى بنات
لا بنات عاديه ولا غيره خلينا بعيد منهم الشغل هيبقى تمام هدخلهم
فى شغلنا يبقى مش هنوصل لحاجه ابدا
وأثناء طريقهم للعوده أعلن هاتف فراس لوصول رساله
...الحق خود موبايلك جاتلك رساله
..وايه اللى وصل موبايلى ليك
...ده على اساس انك كنت بتنفخ بلالين مش بتتخانق وطبيعى
يقع أحمد ربنا انه متكسرش ده تمنه مرتب
...ياساتر كل ده قر. هات خلينى اشوف الرساله
بعد ان قرأ الرساله تغيرت ملامحه للخوف وهتف
...غير الطريق للقسم بسرعه
...ليه مش هتروح للسكن تريح شويه
...جمال أنجز خلينا نتصرف ناخد تصريح طه تعبان ومنى
فى المستشفى
....أوقف السياره بقلق
..بتقول ايه امتى ده
...لسه وصلانى الرساله دلوقتى وانجز مش وقت صدمه
متنساش هنرجع بكره علشان الحفله
...تمام عشر دقايق ونبقى فى القسم
..................................................
فى جريدة(..... )بالدقى
كانت منكبه على أوراقها تعد مقالها الأخير فى مجال الفن
إلى ان أتى لها الساعى...
..أستاذة ..ترنيم المدير طالب يشوفك
ردت بتعجب..المدير عايز يتكلم معايا انا متأكد ياعمو سعد
...ايوه والله يا استاذه قالى بالاسم الانسه ترنيم
كانت كلا من رغد وسميره تسمعا كلمات الساعى بتعجب ليس
بأقل من تعجب ترنيم .المدير كما يعرف عنه لا يطلب مقابلة صحفى
إلا إذا كان الأمر هام جدا .
...بت ياتوته قومى شوفى المدير مبيحبش حد يتأخر عليه
...مش عارفه ياسميره اروح اقول ايه انا اول مره اروح عنده
..بصراحه من يوم ممسك الشغل بدل بباه
وهو مش بيطلب حد غير لو فى مصيبه شوفى انتى هببتى ايه
...رغد لمى لسانك هى مش ناقصه توتر عندك كلمه حلوه قوليها
قومى ياتوته شوفى المدير
بالفعل نهضت لتتوجه لغرفة المدير لا تعلم ما سر طلبه المفاجئ لها
طرقت باب المكتب ودلفت بمجرد سماع صوته يدعوها للدخول
...ظلت تجمع الكلمات إلى ان تحدثت بطريقه سريعه
..حضرتك طلبت اتشوفنى فى حاجه فى المقال اللى فات او اى
شكوه ضدى.
ابتسم ابتسامه خفيفه لم تلاحظها لطريقة كلامها فكما توقع
من كلام أبيه عنها انها عفويه خجوله.
حمزه. ...أشار بيده للمقعد أمامه ..اتفضلى ياانسه ترنيم اقعدى
حمزه شاب يبلغ من العمر28عام متوسط القامه يملك عينين تتميز بالسواد
والشعر البنى
..بس حضرتك...
...اقعدى علشان اعرف اتكلم معاكى
...حاضر يافندم
...انتى طبعا عايزه تعرفى انا طلبتك ليه انا شوفت اسمك
فى طلب المقابله الصحفيه فى الحفله فحبيت اهنيكى على الخطوه دى
بابا قالى انه انتى فى قسم الفن والازياء ليكى 7سنين وانك مكافحة
وبصراحه انك تنتقلى لمجال تانى ده حاجه كويسه جدا بالتوفيق واحب اشوف
لحضرتك مقال كبير فى أقرب وقت .
..كانت تسمع كلماته وترمش بعينيها بعدم فهم لما يحدثها هكذا
حديث بعيد من المصائب بعيد عن شكاوى ولكن ابتسمت لحديثه
...أن شاء الله يافندم ابقى عند حسن ظن حضرتك
....ومتقلقيش اى مقال عايزه تنشريه هيبقى ليكى مطلق
الحريه حتى بدون مراجعتى ولو حتى كان مقال سب وقذف
وحابه تنشريه هيتنشر .
....ضحكت بهدوء .مهيوصلش لكده ان شاء الله استأذن حضرتك
...اتفضلى ..
...............................................
فى مكان آخر خارج حدود البلاد
....مجموعه من الغربان السوداء كما يطلق عليهم تجمعهم
اطماعهم و شرورهم فى كل بلد يملكون خليه لتحقيق مطامعهم
الفاسده .انتشروا باسم الإرهاب والمافيا ومغتصبوا الأراضى
...ماذا تقول كيف ستمر الشحنه بسلام الى مصر والرقابه مشدده والمسمى
فراس لم يمت بعد.
...الأمر بسيط لا تقلق ان تم تفجير أماكن وانتشرت الرعب ستضع
الشرطه نصب أعينها لإعادة الهدوء وتصبح فرصه لنا شراء بعض الضمائر
وتمر الشحنه مثلما نرغب
....ماذا كيف
...أن تم تفجير كنيسه واتهام المسلمين بفعلتها سترتبك
الأحداث وبالمقابل تفجير مسجد ويقال أن المسيحيين يرضوا
الضربه فتتم الفتنه لصالحنا ويكون الطرفين يمهدوا الطريق
لنا بدون علمهم.
... والمسمى فراس أظنه شك بالمؤسسة التابعه لنا فى مصر
....فليشك فالشك بدون تيقن لا وجود له وان كان مشكله
فلا بأس من التخلص منه كما تخلصنا من الكثير من أمثاله.
.....كما ترغب فى اى وقت نحن تحت امرك.
.......
الشر مهما طالت أظافره فالخير منتصر ان نجحت مكائدهم ب
اقاع الفتنه ببين الاخوه فالدم متصل اراقوا دماء وزهقوا ارواح
ولكن نسوا أن الوحدة لا تنكسر
............................. ..........................
مر الوقت إلى ان قارب المساء استطاع فِرَاس وجمال الحصول
على تصريح نصف يوم والعودة فى الصباح الباكر
كانت وجهتهم بولاق
...فى منزل رائد بكرى
.....كانوا على أتم الاستعداد للخروج ولكن فى انتظار قدوم فِرَاس
...شوفت أبنك لسه موصلش والناس زمانهم قلقوا
...لا حول ولا قوه إلا بالله ياشيخه حرام عليكى مش كفاية خضتيه
وكدبتى عليه كمان عيزاه يركب بساط الريح علشان يبقى عندك.
لم يكملا الحديث بسبب طرق الباب المفاجئ والقوى
...الحقى اهو وصل بالاعصار انا مليش دعوه بقى
..بقولك ايه انا قلت لمنى تحصلنا هناك فأنت متتكلمش خالص تمام
...تمام انا اللى اقول تمام مش انتى ياهانم
..الله بقى سيب الموضوع الرئيسى وخلى الواد يخلل على الباب
كانت تتحدث أثناء سيرها باتجاه الباب وبعد فتحه..
شهقت لرؤية وجه ابنها بقطرات الدماء وبعض الخياطات بوجهه
...زحبيبى يابنى ايه اللى عمل فى وشك كده
......أمى ده مش جديد المهم منى عامله ايه
......مراتى وأبنى ياحماتى جرالهم ايه
..اهدوا انتوا الاتنين وادخل غير هدومك يافِرَاس علشان ننزل نروح المستشفى
...هدوم ايه يا أمى اطمن على أختى الأول قالها وهو يهرول باتجاه
السلم .
...ياواد طب استنى حط شوية بارفان بدل ريحة التراب وهدومك فيها دم
أكملت بخفوت عليه العوض البت هتطفش من هدومه
بعض مرور بضع دقائق كان فِرَاس وعائلته داخل سيارت أجرى
اوقفها فراس وأعطى رائد عنوان وجهتهم للسائق أثناء انشغال ابنه
وعند وصولهم لمنزل المستشار كانت الصدمة لِفرَاس وجمال
لا يوجد مرضى ولكن توجد عروس فضرب فراس على جبهته بكف يده.
.....الله فين المستشفى يا حضرة اللواء
...ابتسم ابتسامة مكر...مستشفى مين ياعريس
....تمتم جمال باستفهام عريس
...غبى ازاى انسى عمايل كل مره ضرب بكفه على جبهته
..ضحك رائد ..ميقعش غير الشاطر يابطل
...يعنى مراتى بخير
...ذى القرده يلا بقى عشان العروسة وأهلها فى انتظارنا
وبعد حديث وإقناع وعناد صعدت العائلة لمنزل المستشار وانضمت
لهم منى بابنها ..وكاد جمال ان يحتضن فِرَاس لأنه سبب لبقائة جانب
زوجته لنصف يوم .
وبعد استقبال حافل وبعد مدح من آيات لهدوء وخجل ابنها امام الجميع
اما المشاكس الذى يرسم دور البراءه اكتفى من المدح فتدخل
كالمعتاد بهدوء طلب مناقشة العروس بانفراد
....
بعد ان ايقن وجودهما منفردين
أرجع ظهره للخلف على المقعد وبصوت خشن طلب منها الجلوس
..اقعدى
ابتسمت ولم تجد سبيل لطرد التوتر سوى تقديم كوب عصير له
..اتفضل عصير
..حطيه على الصنيه ولما أعوذ هشرب خلينا فى المفيد
وفى نفس الوقت كان مخرج سلاحه من خلف ظهره يسنده أمام
عينيها بجوار العصير
..ردت بتوجس ..خ خير
..أشار باصبعه تجاه العلامات بوجهه
...شايفة الغرز دى بعد الجواز هتخيطى وتفكى الغرز انتى اصلى
هجيلك كل يوم بجرح وده عادى
....بس انا مش دكتوره حضرتك
..مكملتش كلامى يبقى مسمعش صوتك تلت كلماته
امساكه سلاحه وضبطه بحركه أصدرت صوت احتكاك
أجزاء السلاح ببعض ووضعه جوار العصير مره اخرى
مما جعل المسكينة تنتفض من اسلوبه
....تانى حاجه بقى مبحبش الكلام الكتير يعنى طول منا
فى البيت تكونى على وضع الصامت وكمان بعد الجواز
جو الكسوف منك مش عايزه يعنى لو لقيتك ببجامه او اى
حاجه طويله هعلقك .
امتقع وجهها من كلماته وهتفت باعتراض
...ميصحش ياحضرة الكلام كده المفروض فى حدود
..اكمل بلا مبالاه قولت متقاطعنيش وده احسن لك ومش بحب اكرر كلامى
هذا ما كانت تتحدث آيات عنه هادئ
وخجول وكأنها تتحدث عن شخص آخر
..شغل بعد الجواز مفيش.....
........
.......................
.يتبع ............بقلم ولاء محمد

عشقتك فوق القانونWhere stories live. Discover now